kayhan.ir

رمز الخبر: 147367
تأريخ النشر : 2022March02 - 19:47

قرار مجلس الأمن حول اليمن.. أبو الغيط يرحب "إماراتياً"!

 

القرار الذي اتخذه مجلس الامن الدولي والقاضي بتصنيف حركة انصار الله اليمنية كـ"جماعة ارهابية"، وحظر السلاح عنها، جاء بعد الإقتراح الذي تقدمت به دولة الامارات، التي تقود الى جانب السعودية عدوانا على اليمن، بدعم امريكي بريطاني "اسرائيلي"، منذ اكثر من7 سنوات.

لا نسعى هنا لنكشف نفاق وجشع الغرب، فهذه باتت من المسلمات، ولا لنكشف عن دور الدولار النفطي الاماراتي السعودي في التغطية على جرائم وهزائم الثنائي البائس في اليمن، ولا لنكشف ان اليمن يحارب بالاسلحة التي يصنعها هو ، والاسلحة التي يغنمها من المعتدين، ولكن نحاول من خلال هذه السطور ان نقف قليلا امام الحالة المزرية والمخجلة التي وصلت اليها الجامعة العربية بعد ان تحولت الى ناطق رسمي باسم الانظمة العربية الرجعية التطبيعية.

ننقل هنا بعض ما جاء في البيان الذي تلته السفيرة الاماراتية في الامم المتحدة لانا نسيبة، فور صدور قرار مجلس الامن عن اليمن، ونقارنه بالبيان الصادر عن الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط، الذي رحب بالبيان مستخدما ذات العبارات التي استخدمتها نسيبة بالنص دون زيادة او نقصان.

جاء في بيان نسيبة: أن "الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية، يتمثل بتضافر الجهود للوصول إلى حل سياسي مع اليمنيين، تحت رعاية الأمم المتحدة ووفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومن بينها القرار 2216".

لنقرأ الان بيان ابو الغيط الذي رحب بقرار مجلس الامن: ندعم :"كافة الجهود المبذولة لحل الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل على أساس المرجعيات الثلاث المتفق عليها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة"!!.

قالت نسبية:"الهدف من هذا القرار هو الحد من القدرات العسكرية لمليشيات الحوثي.. والحد من التصعيد الحربي في اليمن، ومنع أنشطتهم العدائية ضد السفن المدنية وتهديدهم لخطوط الملاحة والتجارة العالمية، ووضع حد لمعاناة المدنيين في اليمن والمنطقة في مواجهة هذه الهجمات الإرهابية".

وقال ابو الغيط:"هذا القرار.. سيساهم في الحد من قدرة الحوثيين العسكرية ووقف التصعيد العسكري في اليمن والحد من معاناة المدنيين اليمنيين، والتصدي للتهديدات التي تمثلها الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية، فضلا عن تقييد ممارسات ميليشيا الحوثي التي تستهدف أمن المنطقة ودول الجوار"!!.

هل هناك من بقي يشك في دور الجامعة العربية و وظيفة امينها العام، بعد هذه الفضيحة؟، لماذا لم يكلف ابو الغيط نفسه في استخدام كلمات جديده لبيان دعمه لدول العدوان الاماراتي السعودي؟، هل خانته اللغة، ام انه كان يريد ايصال رسالة للدول التي تدفع مرتبات ابو الغيط وموظفيه؟، ام ان الرجل قال ما قاله عن عقيدة ومبادىء يؤمن بها؟.

اخيرا نقول لممثلة الامارات نسيبة، وكذلك للدبلوماسي المصري "المخضرم" ابو الغيط، كيف تدعمون القرار الذي يصنف حركة انصارالله "ارهابية"، وتدعون من جانب اخر الى تسوية سياسية في اليمن؟، الم يغلق القرار ابواب التسوية السياسة من خلال هذا التصنيف؟، كيف يمكن ان يجلس اليمنيون حول طاولة وفيها جانب "ارهابي"؟!!، اليس هذا القرار فخا لاصطياد كل المبادرات التي يراد منها تسويه الازمة اليمنية من خلال المفاوضات؟.

قبل رحيل ادارة ترامب بفترة قصير جدا ، تم صنيف حركة انصار الله "حركة ارهابية" من قبل تلك الادارة، الا ان المندوب الأممي إلى اليمن حينها مارتن غريفت وفي إحاطته بمجلس الأمن الدولي دعا جميع أعضاء المجلس لرفض القرار الأمريكي وأكد انه وفريقه ضد هذا القرار ويجب عدم الاعتراف او العمل به، لانه سيصب الزيت على نار الازمة اليمنية.

العالم