خطيب جمعة طهران: النتيجة النهائية للمفاوضات ينبغي ان تكون رفع جميع العقوبات
طهران-فارس:-أشار إمام جمعة طهران الى الاشتباكات العسكرية في أوكرانيا، وقال: ان تدخلات الناتو الاستفزازية هي التي زادت من تعقيد أزمة أوكرانيا، مضيفا: ان سياسة ايران العامة في القضايا المشابهة، هي أننا ندعو كل الدول المتصارعة الى الحوار وضبط النفس. وأن ما يؤلمنا حقا هو القلق على مقتل الابرياء بغض النظر عن دينهم ومذهبهم.
وفي خطبتي صلاة الجمعة بطهران، أشار آيةالله احمد خاتمي الى أسلوب الحياة القرآنية استلهاما من كلام الله، وقال: ان القرآن بيّن مرارا سبل الفلاح والسعادة، وأوصى جميع المؤمنين بالصبر؛ الصبر يعني الاستقامة في مجال القضايا الفردية.
وصرح آية الله خاتمي: ان المقاومة في مواجهة العدو وعدم الكلل والتحلي بالصبر يحظى بأهمية كبرى؛ يجب ان تكون المقاومة والاستمرار على صراط الحق ميزة المؤمنين؛ واذا انخفض تحمل أحدهم، فعلى اصدقائه المؤمنين ان يوصوه بالصبر.
وأضاف: ان قائد الثورة يقول لقد فرضت علينا حرب السنوت الثماني، وكان البعض بصدد أثارة الازمة في الجمهورية الاسلامية، الا ان الامام الراحل (رض) استفاد من هذه الازمة وحولها الى فرصة، وقد تحولت هذه الازمة الى أداة لتحقيق الاقتدار الوطني والاعتبار الدولي للجمهورية الاسلامية الايرانية.
ولفت الى انه في موضوع جائحة كورونا، امتنع الاجانب عن منحنا اللقاحات، الا ان علماءنا تمكنوا من تصنيع اللقاح، وهذا عمل عظيم للغاية.
وأشار امام جمعة طهران الى سقوط طائرة حربية في تبريز، وأشاد بتضحية الطياريْن اللذين كانا على متنها، لانهما كانا قادرين على إنقاذ انفسهما ولكنهما رحبا بالموت من اجل ان لا تسقط الطائرة في منطقة سكنية، مقدما التعازي باستشهادهما الى عائلتيهما والقوات المسلحة وخاصة القوة الجوية لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وتطرق امام جمعة طهران الى موضوع كورونا، حيث ارتفع عدد الوفيات الى اكثر من 200 وفاة يوميا، وهو امر يدعو الى الحذر، داعيا المواطنين الى مراعاة التعليمات الصحية بشكل أكثر.
وأشار آية الله خاتمي الى الاشتباكات في أوكرانيا، وقال: ان موقف النظام قد بينه المسؤولون ورئيس الجمهورية؛ ان سياستنا العامة في القضايا المشابهة هي اننا ندعو كل الدول المتصارعة الى الحوار وضبط النفس، وما يؤلمنا هو القلق من مقتل الابرياء بغض النظر عن دينهم ومذهبهم.
ولفت الى انه في هذا الحادث عملت تدخلات الناتو واجراءاته الاستفزازية على تعقيد الوضع في المنطقة، ومن المتوقع ان يزداد الوضع تعقيدا.
وأكد ان التدخلات الاميركية مستمرة في العالم بأسره، حيث ترى أميركا نفسها قوة عظمى بغير حق، في حين انها ليست كذلك.
وتابع: ان الدول الاوروبية تقرع طبول الحرب دوما؛ كأنهم يرون مصالحهم في الحرب فهم يصبون الزيت على النار لزيادة تأجيجها.
وتطرق امام جمعة طهران الى مفاوضات فيينا، وقال: ان قائد الثورة قال انه يسمح بالتفاوض من اجل إلغاء كل حالات الحظر؛ ان المفاوضين هم ابناء هذا الشعب وهم حريصون عليه، وهم يضعون بعين الاعتبار ضمان مصالح الشعب الايراني.
وصرح: ان نقطة نهاية المفاوضات يجب ان تكون في إلغاء كل حالات الحظر وخاصة الحظر المصرفي والتجاري.. وعلى اي حال فإن الشعب الايراني هو المنتصر في الساحة، فهذا الشعب لا يعرف التعب وسيبقى صامدا في الساحة.