طهران: اينما يضع الكيان الصهيوني قدمه جلب معه العنف والارهاب وزعزعة الامن
*مازلنا ننتظر قرارات اوروبا واميركا حول القضايا العالقة المتبقية للوصول الى اتفاق في مفاوضات فيينا
*لو راينا الارادة الحقيقية لدى زملائنا في السعودية فاننا سنشهد محادثات مثمرة رغم كل المشاكل والخلافات
طهران- فارس:- اكد المتحدث باسم الخارجية "سعيد خطيب زادة" بان الكيان الصهيوني اينما وطات قدماه جلب معه العنف والارهاب وزعزعة الامن والاستقرار.
وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين حول زيارة رئيس الكيان الصهيوني الى تركيا: ان الكيان المصطنع والغاصب للقدس اينما وطأت قدماه جلب معه العنف والارهاب وزعزعة الامن والاستقرار. فمثل هذه الزيارات حدثت العديد من المرات واتضح على الفور السبب من وراء ايجاد موطئ قدم له.
واضاف: لقد وقعت العديد من اعمال الاغتيال في بعض دول المنطقة كان جهاز الاستخبارات التابع للكيان الغاصب للقدس ضالعا فيها وجميع المراقبين راوا ذلك.
وقال خطيب زادة: ان البعض يجب ان يتحمل مسؤولية التداعيات حينما يجعل من نفسه قاعدة لتغلغل وتوسع الكيان الصهيوني الذي اثبت سابقا ايضا مدى اختلاقه للازمات.
واكد خطيب زادة بان ايران مازالت تنتظر قرارات اوروبا واميركا حول القضايا العالقة المتبقية للوصول الى اتفاق في مفاوضات فيينا بين ايران ومجموعة "4+1"، مصرحا "اننا لم نر منهم الارادة اللازمة لهذا الامر لغاية الان".
واشار خطيب زادة في مستهل مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين الى ان زيارة وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان الى ميونيخ للمشاركة في المؤتمر الدولي للامن وقال: ان وزير الخارجية اجرى لقاءات ومحادثات مع نحو 30 من الشخصيات المشاركة وشرح في المؤتمر مواقف ايران في مجال السياسة الخارجية.
وحول المفاوضات الجارية في فيينا بين ايران ومجموعة "4+1" قال: ان الوفد الايراني وبعد عودته من طهران قدم مقترحاته بصورة خطية حول القضايا المتبقية ومنها اجراءات الحظر غير النووية. ففي اطار المفاوضات يجب رفع جميع اجراءات الحظر غير المتناسقة مع التزامات الطرف الاخر والمنافع الاقتصادية الموعود بها لايران.
واضاف: ان المفاوضات حققت تقدما لافتا جدا وانخفض نطاق وعدد القضايا الا ان القضايا المتبقية هي الاصعب والاكثر اساسية وجدية التي ينبغي حلها. سيتم صون حقوق ايران المشروعة ومنجزاتها وتكنولوجيتها النووية وستبقى فخرا لهذا الجيل والاجيال القادمة وهذا الامر يعد ضمن خطوطنا الحمراء.
وقال خطيب زادة: لو راينا الالتزام من الطرف الاخر حول القضايا الثلاث المتبقية سندخل المرحلة النهائية ومازلنا ننتظر قرارات اوروبا واميركا ولكن لم نر الارادة منهم لهذا الامر لغاية الان.
واعتبر ان مسافة لافتة متبقية للوصول الى اتفاق واوضح بان المفاوضات جارية حول الضمانات القانونية والسياسية والاقتصادية وقال: ان احد اهم الضمانات التي اعلناها في المفاوضات ونتابعها بصورة جدية هو المتعلق بايران بصورة ذاتية اي امكانية العودة بالنسبة لبرامج ايران في حال الوصول الى اي اتفاق في فيينا وهذا هو احد المبادئ التي اعلناها للطرف الاخر.
من جهة اخرى اكد المتحدث باسم الخارجية بان ايران اعلنت على الدوام استعدادها للمحادثات مع السعودية رغم كل المشاكل والخلافات، مصرحا باننا سنشهد محادثات مثمرة مع السعودية لو ابدت ارادة حقيقية.
وفي الرد على سؤال حول تصريحات مستشار الامن الوطني العراقي بشان الجولة الخامسة من المحادثات بين ايران والسعودية في بغداد وتصريحات وزير الخارجية السعودي الذي قال: إن المملكة تتطلع إلى تحديد موعد لجولة خامسة من المحادثات المباشرة مع إيران على الرغم من "عدم إحراز تقدم جوهري" في الجولات السابقة، و"سيتطلب ذلك بالفعل من جيراننا في إيران رغبة جادة في معالجة القضايا الأساسية القائمة".
وقال: لو راينا الارادة الحقيقية لدى زملائنا في السعودية فاننا سنشهد محادثات مثمرة.
واضاف: رغم كل المشاكل والخلافات فقد اعلنا على الدوام استعدادنا للمحادثات مع جارنا في الخليج الفارسي وسنشارك في الجولة الخامسة لو تم تحديد موعدها.