kayhan.ir

رمز الخبر: 146854
تأريخ النشر : 2022February20 - 20:26
محملا اياهما مسؤولية احتمال فشل المفاوضات..

عبداللهيان :على اميركا والترويكا الاوروبية اتخاذ قرارات سياسية واظهارارادة حقيقية

*لولا مبادرات ايران لما اقتربنا الى هذا الحد من الاتفاق وعلى "الطرف آلاخر" ان لا يتجاهل "الخطوط الحمر" لنا

 

*لم نتمكن من الحصول على ضمان عملي يمكننا الوثوق به من الجانب الآخرلحد الان خاصة من الأميركيين

 

طهران- كيهان العربي:-قال وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان : ان المطلوب من امريكا والدول الاوروبية الثلاث، هو اتخاذ قرارات سياسية واظهار ارادة حقيقية بشأن التوصل الى اتفاق في اقرب وقت ممكن (خلال مفاوضات فيينا).

جاء ذلك في اللقاء الذي جمع "امير عبداللهيان" على هامش مؤتمر ميونيخ للامن امس الاحد، بمسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي"جوسيب بوريل".

واشاد وزير الخارجية بدور "بوريل" وايضا "انريكي مورا" الذي يتولى عملية التنسيق خلال المفاوضات بين ايران ومجموعة 4+1 في عاصمة النمسا؛ منوها بإرادة ايران للتوصل في نهاية المطاف الى اتفاق جيد.

واكد، ان الجمهورية الاسلامية قدمت في هذا السياق كافة المبادرات والاقتراحات اللازمة؛ مضيفا بان الوقت قد حان لكي تتخذ امريكا والدول الاوروبية الثلاث (المانيا وفرنسا وبريطانيا) القرارات السياسية وتظهر ارادة حقيقية بشان التوصل الى الاتفاق (المنشود) في اقرب وقت ممكن.

ومضى امير عبداللهيان يقول : لولا المبادرات الايرانية، لما اقتربنا الى هذا الحد من الاتفاق؛ مؤكدا في الوقت نفسه على "الطرف الاخر" بان لا يتجاهل "الخطوط الحمر" التي وضعتها طهران.

الى ذلك، استعرض مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي، الاقسام المختلفة للنص الذي دخل حيز النقاش حول "الغاء الحظر والتعهدات النووية والتحقق والحصول على الضمانات".

واعلن "بوريل" خلال اللقاء مع امير عبداللهيان، عن رأيه في هذا الخصوص؛ بصفته منسق الاتفاق النووي.

ختاما، اتفق الجانبان الايراني والاوروبي على استمرار المشاورات بينهما. 

من جهة اخرى حمّل وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان الولايات المتحدة الاميركية والغرب مسؤولية أي فشل محتمل لمفاوضات فيينا وقال إننا نعمل بتفاؤل وجدية للتوصل إلى اتفاق جيد في فيينا.

واضاف أمير عبد اللهيان في تصريح لقناة "سي إن إن" الأميركية من مؤتمر ميونيخ للأمن، إن طهران متفائلة بشأن نتائج محادثات فيينا، وإذا فشلت المحادثات، نعتقد أن الأمريكيين والطرف الآخر هم المسؤولون عنها، لافتا الى ان إيران أبدت جدية وأظهرت أنها تريد حقًا التوصل إلى اتفاق وتحاول التوصل إلى اتفاق.

واكد إن إيران لم تكن أبدًا قريبة من الاتفاق كما هي الآن، قائلا إن التفاؤل يعود إلى أن إدارة الرئيس الجديد، الدكتور رئيسي، لديها هذه الإرادة الجادة لتحقيق صفقة جيدة مع الجانب الآخر نتيجة محادثات فيينا.

واضاف أمير عبد اللهيان: لقد قدم الفريق الإيراني مبادرات جيدة للغاية وأظهر الكثير من المرونة... لقد حان الوقت للأطراف الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية، للقيام بنفس الشيء، مؤكدا انه إذا تمت معالجة هذه القضايا،فيمكننا التوصل إلى اتفاق في غضون ساعات قليلة أو في غضون أيام قليلة.

واشار الى ان هناك بعض القضايا المتبقية التي تمثل خطوطنا الحمراء، موضحا: لم نتمكن من الحصول على ضمان عملي يمكننا الوثوق به من الجانب الآخر، خاصة من الأمريكيين... يجب التعامل مع جميع القضايا النووية، بالإضافة إلى رفع الحظر، كحزمة واحدة.

وتابع وزير الخارجية: إذا فشلت المحادثات، نعتقد أن الأمريكيين والجانب الآخر هم المسؤولون عنها... هناك جدار عالٍ جدًا من انعدام الثقة نشأ بيننا وبين الأمريكيين، مؤكدا إن إيران لن تتفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة طالما استمر فرض عقوبات جديدة على طهران.

هذا و قال امير عبداللهيان"، خلال لقائه مع نظيره الاسباني "خوسيه مانويل ألباريس" في ميونيخ ، انه "نظرا لمفاوضات فيينا التي بلغت مرحلة اتخاذ القرارات السياسية من جانب الغرب، فإنه يتعيّن على فرنسا والمانيا وبريطانيا باعتبارها من الدول الاعضاء في الاتفاق النووي، ان تبذل الجهود لضمان حقوق ومصالح ايران المشروعة".

وبحث "امير عبد اللهيان" في هذا اللقاء، بشأن القضايا الثنائية والاقليمية والدولية، وايضا المفاوضات النووية الجارية في عاصمة النمسا.

كما اشاد بمبادرة اسبانيا في ارسال شحنة من اللقاءات المضادة لفيروس كورونا الى الشعب الافغاني؛ مؤكدا على جميع الدول بتظافر الجهود لاغاثة هذا الشعب. 

كما وجّه دعوة لنظيره الاسباني بزيارة طهران ومتابعة الاجراءات الهادفة الى توسيع العلاقات بين البلدين.

من جانبه، اعرب وزير الخارجية الاسباني عن تقديره لمبادرة الجمهورية الاسلامية المتمثلة في استضافة النازحين الافغان على اراضيها؛ مؤكدا على استعداد مدريد للتعاون في ايصال المساعدات الى هؤلاء المهاجرين.

وقال "الباريس" خلال اللقاء مع امير عبداللهيان: ان مدريد واجهت صعوبة خلال ظروف الحظر لرفع مستوى التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية مع طهران، لكننا قررنا البقاء في ايران؛ الامر الذي يدل على مكانة هذا البلد الهامة بالنسبة للحكومة والشعب الاسبانيين.