تصدر صراع سياسي بين روسيا وأوكرانيا العناوين، لكنهما ارتبطا تاريخياً، وهذا ما يمكن لمسه بعض الشيء من خلال إلقاء نظرة إلى تاريخ كرة القدم في الاتحاد السوفياتي السابق.

وقبل تفكك الاتحاد السوفياتي، كانت كييف (عاصمة أوكرانيا) جزءاً منه. وتاريخياً، كانت كييف أصل الدولة الروسية، والتي عُرفت بـ"روس كييف". ولا شكّ في أن الصراع السياسي اليوم بين روسيا وأوكرانيا أعمق كثيراً من كرة القدم ومن الرياضة طبعاً، ويصعب اختصاره.

لكن كرة القدم تعكس شيئاً من أن "روسيا وأوكرانيا شعب واحد"، من وجهة نظر روسيا، وارتباطهما التاريخي لا يمكن التغاضي عنه.

وبعيداً عن السياسية، فإن وجود كييف، كجزء من الاتحاد السوفياتي، كان له أثر كبير في الرياضة. كييف، التي تسمى "أُمَّ المدن الروسية"، قدّمت كثيراً إلى "الرياضة الروسية"، ومنحت الاتحاد السوفياتي مجموعة من اللاعبين في كرة القدم، يمكن اعتبارهم بين الأفضل في تاريخ اللعبة. بل أكثر من ذلك، جعلت الاتحاد السوفيتي قوة كروية تنافس في المحافل الدولية، وتُتوَّج بلقب أوروبي خالد في عام 1960.