kayhan.ir

رمز الخبر: 146389
تأريخ النشر : 2022February12 - 20:22

منذ عام 1979 ... الرياضة النسوية في ايران تشهد تطورا منقطع النظير

من الامور التي اهتمت بها الجمهورية الاسلامية كثيراً بعد انتصار الثورة عام 1979 هي الرياضة النسوية والتي انبهر العالم بها وبانجازاتها التي سطعت في سماء الكون.

بصورة عامة فان الرياضة النسوية في كل العالم بدأت تتجه نحو التقدم وشعاره بأن تتساوى الرياضة النسوية بنظيرتها للرجال ، وبدأت كل سيدات العالم مطالباتهن بان ياخذن حقهن في الرياضة كما هو للرجال أي مساواتهن في جميع الالعاب ولا تقتصر لعبة عن أخرى للرجال فقط، والمساواة ايضاً بالحقوق والمكافآت والمخصصات.

وحتى اللجنة الاولمبية الدولية رفعت شعار مساواة الرجل بالمرأة ولا فرق بينهما، ولذلك طالبت بأن يكون عدد الرجال متساو مع عدد النساء في الاولمبياد القادم في باريس 2024.

ونعود للمرأة الايرانية وحضورها الفعال واللامع في المحافل الرياضية الدولية عامة، وصحيح ان المرأة الايرانية كانت قد شاركت في البطولات الدولية قبل الثورة لكنها بعد الثورة تطورت كثيراً وشاركت في انواع من الرياضة لم تفكر يوماً ما أنها ستشارك فيها، ووقف الساسة الايرانيون وراء كل متطلبات تطوير الرياضة النسوية لتغيير المفاهيم الخاطئة عن الاسلام وتقييده للمرأة، بل على العكس ان الدين الاسلامي يدعو المرأة الى وقوفها مع الرجل جنباً الى جنب في جميع محافل الحياة ومن ضمنها الرياضة.

فبعد انتهاء الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية طوال ثماني سنوات بدأ الاهتمام والتركيز الحقيقي على الرياضة النسوية مما جلب انظار الاعلام الغربي والاتحادات الرياضية الدولية بحضور سيدات ايران في المحافل الرياضية الدولية بالحجاب الاسلامي الكامل.

ونظمت ايران اول بطولة للرياضة النسوية للبلدان الاسلامية فقط، وبعد ذلك – أي في البطولات الاخرى والتي نظمتها ايران ايضاً – اشتركت بعض الدول غير الاسلامية ايضاً.

وبعد هذه الالعاب بدأت الرياضيات الايرانيات بالمشاركة في الالعاب الاسيوية والاولمبية وكذلك سيدات العالم الاسلامي اللواتي تشجعن على الحضور والمشاركة في المحافل الرياضية الدولية.

وصرحت السيدة ليلى محمديان "مديرة في عالم الرياضة وصاحبة تجربة بهذا المجال": انا كنت رياضية قبل الثورة، ولكن عند سؤالي هل هناك فرق في رياضة السيدات في ذاك الوقت والان؟!.. سيكون جوابي وبدون تأخير الفرق شاسع كالسماء والارض، فالرياضة النسوية الان متطورة جداً والاهتمام بها من اولويات الحكومات المتعاقبة بعد الثورة، ودليل ذلك الانجازات والاوسمة والميداليات التي حققتها سيدات ايران في كل انواع الرياضة بلا استثناء.

ولابد من الاشارة الى انه في الحضور الاول للسيدات الايرانيات في الاولمبياد عام 1996م في اتلانتا كان حامل علم ايران في الاستعراض لليوم الاول هي متسابقة الزوارق الايرانية ليدا فريمان.

وتكرر هذا الامر – أي رفع العلم الايراني من قبل سيدات – في الدورات الاولمبية المتوالية، وفيما بعد اصبح هذا الامر من المسلمات في استعراض الوفد الايراني لليوم الاول من الاولمبياد.

وبدأت الانجازات الرياضية الحقيقية لسيدات ايران في الالعاب الاسيوية عام 2010 في غوانغجو حيث تقلدت خديجة آزاد بور الميدالية الذهبية في الرمي وحصلت ايضاً على الفضية مع المنتخب الايراني لنفس الفعالية، واختتمتها بالبرونزية في الالعاب التكميلية مع المنتخب.

وبعد الانجازات الكبيرة التي حققتها المرأة الايرانية على طوال هذه الاعوام منذ 2010 وحتى هذه الساعة اصبح من الامور الضرورية للمسؤولين الايرانيين المتخصصين في الرياضة او حتى السياسة ان يولوا اهتماماً كبيراً – وهم كذلك ويعلمون اهمية للموضوع – في هذا الجانب الذي ابدعت به المرأة الايرانية وربما حتى اكثر من الرجل في بعض المجالات.

ومن الاسماء الرياضية التي لمعت في سماء الرياضة الايرانية خلال السنوات الاخيرة على مرأى العالم كله هي:

"زهرا نعمتي في الرمي بالقوس والنشاب – الهه احمدي في الرمي بالسلاح – حميده عباس علي في الكاراتيه – ناهيد كياني في التايكواندو – المنتخب الايراني للسيدات بالفوتسال "والذي حقق بطولة اسيا الاخيرة قبل سنتين". 

وهناك انجازات كثيرة اخرى لسيدات ايران لايسعنا المجال هنا لذكرها كلها..