kayhan.ir

رمز الخبر: 146081
تأريخ النشر : 2022February06 - 20:40

مسؤولون اميركيون: ستراتيجية ايران اخراج اميركا من المنطقة فقدنا قدرة الردع

طهران/كيهان العربي: طالب زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ "ميتش ماك كانل" وهو احد داعمي وانصار الرئيس الاميركي ترامب الخميس الماضي، وضمن إقراره فقدان اميركا لقدرة الردع قبال ايران، طالب من ساسة الحزب  الديمقراطي مضاعفة الضغوط على طهران.

وقال "ميتشي كانل"؛ هنالك متسع من الوقت لزيادة الضغط من قبل الديمقراطيين على ايران واعمال رد قاطع ضدها، فعدم الرد الحازم ضد هجمات القوات التي تعمل بالنيابة عن ايران على القوات الاميركية، ويشكلون خطرا على الموظفين الاميركيين.

وفي معر ض اشارته الى ان ستراتيجية ايران اخراج اميركا من الشرق الاوسط، فقد قال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ؛ بعد خروج اميركا من افغانستان ستضاعف ايران جهودها في تحقيق هذا الهدف، مضيفا: ان ستراتيجية ايران اخراج اميركا من الشرق الاوسط بالعنف.

وليس مستغربا انهم وبعد التراجع المذل  من افغانستان والعجز عن الرد سيضاعفون من ستراتيجيتهم.

الى ذلك صرح قائد القيادة الوسطى الجنرال ماكنزي، في حديث لمعهد الشرق الاوسط، قائلا: ان ايران تشكل تهديدا اساسيا للقيادة الوسطى ومركز تجمعنا. فيما تستمر ايران واميركا في وضع ردعي تحاول طهران ان تجبر اميركا على اتخاذ موقف منفعل.

كما وادعى ماكنزي ان الجماعات المسلحة في العراق والتابعة لايران، قد فقدت السيطرة عليهم، قائلا: مهمتنا منع ايران من القيام بأي عمل شرير يؤدي الى ضعف الامن والاستقرار  في الشرق الاوسط. كما ان دعم ايران للحوثيين هو السبب الاساس في اطالة امد الحرب في اليمن. فالاسلحة التي يستخدمها الحوثيون مصدرها ايران.

وحول الصواريخ الايرانية، قال ماكنزي: ان بامكان ايران ان توجه ضربات صاروخية لاي منطقة في الشرق الاوسط بشكل دقيق وبسيل من الضربات.

وشدد ماكنزي على ان ايران قد بلغت مستوى من القدرة يصعب دحرها. فاذا هاجمت بشكل مفاجئ  فستحدث حربا دموية وسنتعرض لاضرار بليغة.

فايران غيرت المعادلة لصالحها والاوضاع اكثر  من اي وقت تشكل خطورة لاميركا.

على سياق متصل، اقر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية رسميا بالهزيمة امام يران ففي مؤتمر صحفي عقد الاسبوع الماضي، شدد "ند برايس" على ان آلية الضغوط القصوى والتي فرضتها ادارة ترامب  على ايران ووجهت بفشل ذريع.

واضاف المتحدث باسم الخارجية الاميركية؛ ان ترامب قد وعد بان تؤدي الضغوط القصوى على ايران الى توحيد المجتمع الدولي ضد ايران، فلم يحصل ذلك وتحقق العكس.

بدوره وجه السيناتور "كرسي مورفي" ممثل مجلس الشيوخ الاميركي، الثلاثاء  الماضي، انتقاده لآلية الضغوط القصوى على ايران. قائلا: لم تحصل اميركا من العقوبات  المشددة على ايران اي شيء، وفي الحقيقة ساءت الامور اكثر  فاشتدت  الهجمات على القوات الاميركية فميا توسع البرنامج النووي الايراني.

مجلة نيويوركر في تقرير مفصل حول البرنامج النووي الايراني والصواريخ البالستية، افادت ان العقوبات على ايران عفا  عليها الزمن دون ان تحصل واشنطن على مبتغاها. كما ان جو بايدن لا يمتلك غير الخيار الدبلوماسي، كخيارات ردعية، اذ ان الخيار العسكري ليس بالخيار  المقنع او المؤثر  على المدى البعيد.

موقع هيل بدوره كتب في تقرير ان اعمال العقوبات على الاشخاص والدول الاخرى كآلية بيد السياسة الخارجية الاميركية قد تضاعفت خلال العقدين الماضيين عشرة اضعاف.

فحسب الارقام  المنشورة فان عقوبات وزارة الخزانة قد بلغت من خلال 37 برنامج منفصل  ضد الاشخاص والدول من 912 عقوبة للعام 2000 الى 9 آلاف و421 عقوبة لعام 2021.

وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال؛ ان الاستخدام الزائد عن الضرورة  للحكومات الاميركية السابقة من آلية العقوبات وفشلها ادت الى اعادة النظر في هذه السياسة.

وسائل الاعلام الاجنبية افادت ان الاقتصاد الاميركي يعاني تضخما مع استمرار النهج الحالي المتأزم. فالمعطيات الجديدة للادارة الاميركية عكست ان اقتصاد هذا البلد يواجه تدهورا منذ نهاية عام 2019 وبدايات عام 2020 يبلغ 2/19% وهو أسوأ عجز في تاريخ اميركا المعاصر ويفوق ازمة عام 1929.

فقد حذر الكاتب والخبير الاقتصادي الاميركي "روبرت كيوساكي" اصحاب رؤوس  الاموال  ومراكز البورصة من تدهور اقتصادي قريب وسينجر على قيمة العقارات والذهب والفضة والعملة المشفرة.

كما وحذر "ميشيل بوري" واقتصاديون مثل "جيرمي غرنتهام" و"استنلي دراكز ميلر" و"تشارلي مانغر" و"ليئون كوبرمن" من سقوط سوق الاسهم في اميركا.

فالتقارير المنتشرة تقول ان حرب افغانستان والعراق كلفت اميركا 4/4 ترليون دولار. كما وحسب تقارير  فان القدرة الردعية الاميركية معرضة للخطر.