دمشق: الغارة الأميركية الأخيرة انتهاك صارخ آخر لسيادة سوريا
*6 سفن حربية روسية ترسو في ميناء طرطوس السوري
*حلفاء أميركا يتاجرون بالنفط السوري ويبيعونه للارهابيين
دمشق- وكالات:- نقلت مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية عن دبلوماسية سورية قولها، إن ”واشنطن خالفت القانون الدولي بسبب الغارة التي نفذتها القوات الأمريكية“، معتبرة أنها "أجندة معادية".
ووفقا للمجلة الأمريكية، صرحت علياء علي، السكرتير الثالث للبعثة السورية الدائمة لدى الأمم المتحدة، بأن "الغارة الأمريكية الأخيرة انتهاك صارخ آخر لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، حيث تم تنفيذها على الأراضي السورية دون تنسيق أو موافقة من الحكومة السورية".
وأضافت: "هذه الغارة التي أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، تستلزم ضمان المساءلة وتجنب الإفلات من العقاب".
وسخرت من تصريح وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بأن ”القوات الخاصة نفذت مهمة ناجحة في إدلب“، قائلة: "إن وصف المهمة التي أسفرت عن مقتل 13 مدنيا بأنها ناجحة يجعلنا نتساءل عن عدد الأرواح التي كانت ستفقد إذا فشلت المهمة".
من جهة اخرى يقوم مسلحو مجموعات كردية تسمي نفسها "قوات سوريا الديمقراطية" والتي تشتهر بعمالتها للقوات الاميركية بتهريب المشتقات النفطية والمحاصيل الزراعية االسورية والاتجار بها.
وقالت مصادر محلية في ريف ادلب شمال غربي سوريا ان هؤلاء العملاء الاميركيين قد التقوا بممثلين عن الائتلاف الموسوم بـ "جبهة تحرير الشام" والتي تنتمي اليها جبهة النصرة واتفقوا على سرقة النفط السوري.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن هذه المصادر ان حجم هذه المشتقات النفطية التي ستسلم لجبهة النصرة يبلغ 160 طنا في اليوم وان المشتقات تاتي من حقول النفط الواقعة شمال شرقي نهر الفرات ويتم نقلها بالصهاريج الى ريف ادلب الذي يعاني بشدة من نقص في المحروقات ولا يمكن ادخالها للمنطقة الا باشراف جبهة االنصرة.
وتحتل القوات الاميركية حقول النفط والغاز في ديرالزور السورية تحت ذريعة محاربة داعش وتستخدم قواعد هذه القوات لتهريب النفط السوري الى اقليم كردستان العراق أو ادلب.
هذا واعلنت وزارة الدفاع الروسية ان 6 سفن حربية لوجستية روسية كبيرة قد وصلت الى ميناء طرطوس السوري ورست هناك.
وقال المكتب الاعلامي لوزارة الدفاع الروسية في بيان ان هذه السفن الحربية الكبيرة هي تابعة لاسطول الشمال وبحر البلطيق وانها وصلت الى سوريا بعد ان أنهت مشاركتها في المناورات البحرية الروسية حول القارة الاوروبية وستبقى في ميناء طرطوس لاسباب لوجستية.
وكانت موسكو ودمشق وقعتا اتفاقا لتطوير القاعدة البحرية اللوجستية للاسطول الحربي الروسي في طرطوس والذي يمكن بموجبه رسو 11 سفينة حربية سورية ومنها السفن النووية ولمدة 49 سنة القادمة وان الاتفاقية قابلة للتمديد بشكل تلقائي لمدة 25 سنة اضافية.