كيف خسر ريال مدريد أمام البرازيل؟
فشل ريال مدريد. هذه المرة كان الفشل أمام الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، إذ إن ريال مدريد لم يتوانَ عن مطالبة الاتحاد البرازيلي بأن يعود لاعبوه الأربعة في "السيليساو" إلى صفوفه، بعد المباراة أمام الإكوادور، في المنافسات المؤهلة إلى مونديال 2022 لكرة القدم، رغم أن البرازيل لديها أيضاً مباراة ثانية أمام الباراغواي.
ريال مدريد لا يريد أن يخوض هؤلاء اللاعبون المباراة الثانية، ليتمكّنوا من اللعب في صفوفه مباراة ربع نهائي كأس إسبانيا أمام أتلتيك بلباو، معتبراً أن البرازيل تأهلت إلى المونديال، ولن يكون مؤثراً غياب اللاعبين عن "السيليساو".
لكن هذا كله لم ينفع. لم يوافق الاتحاد البرازيلي، وكان حاسماً بأن يبقى اللاعبون في صفوفه لخوض المباراة الثانية، حتى لو كان "السيليساو" تأهّل إلى كأس العالم.
هكذا، لم يستطع ريال مدريد أن يمنع "السيليساو" من هؤلاء اللاعبين، كما هي حال النادي الإسباني نفسه الذي يستفيد منهم طيلة الموسم، لكنه يستكثر على هؤلاء مباراتَين مع "السيليساو"، وذلك لسبب إضافي أيضاً، وهو خشيته من أن يعودوا إلى صفوفه مُتعَبين أو مصابين.
لكن في الوقت ذاته، من قال إن البرازيل لا تخشى أيضاً، في المقابل، إصابة هؤلاء اللاعبين في ريال مدريد، وذلك عندما يكون "السيليساو" أمام مباريات مهمة أو بطولات كبرى؟
ومن قال أيضاً إن البرازيل لا تحتاج إلى لاعبيها، حتى لو تأهلت إلى المونديال، وذلك لتقوية المستوى والانسجام بين اللاعبين الذين لا يلعبون معاً في "السيليساو" إلا في مباريات متباعدة؟
وكذلك فإن الفِرق، وبينها الآن ريال مدريد، تستكثر أن يخوض لاعبوها المباريات الدولية، كما حصل مع الفرق الأوروبية قبل بطولة أمم أفريقيا الحالية التي تستضيفها الكاميرون، وفي المقابل فإن الاتحاد البرازيلي نفسه كان يريد أن يكون النجم نيمار في صفوف المنتخب الأولمبي في أولمبياد طوكيو، إلا أن ناديه باريس سان جيرمان الفرنسي لم يوافق، باعتبار أن مباريات الأولمبياد لا تندرج ضمن منافسات الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وما يمكن قوله أيضاً إن امتناع الاتحاد البرازيلي عن الاستجابة لريال مدريد هو أولاً تأكيد منه للفريق الإسباني أن قميص البرازيل هو قبل كل شيء بالنسبة إلى اللاعبين البرازيليين، وهو ثانياً تذكير لهؤلاء اللاعبين بأن الانتماء يجب أن يكون قبل كل شيء إلى البرازيل.