الفتح: "دواعش السياسة" أساس العمليات الإرهابية الأخيرة في العراق
*مصادر سياسية : هناك تحرك لامراء ورؤساء عشائر داخل العراق وخارجه للتدخل لاجل حل الخلاف في الأيام المقبلة
*دولة "القانون" : مازلنا ننتظر قرار المحكمة الاتحادية بشأن دعوى الكتلة الأكبر
*الحشد الشعبي يكشف تفاصيل عن “الخلية اللبنانية” في داعش وعدد افرادها
*انتهاء الاجتماع في الحنانة بين الصدر والحلبوسي وبارزاني من دون اية تصريحات !
بغداد – وكالات : أتهم عضو تحالف الفتح عائد الهلالي ،امس الاثنين ، من اسماهم بـ”دواعش السياسة” بالتسبب بالعمليات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت العراق ، فيما اشار الى أن العجز الحكومي في الملف الأمني فتح الطريق أمامهم لزيادة عملياتهم الارهابية.
وقال الهلالي لوكالة / المعلومة /، إن “استمرار التعرضات الارهابية سببه غياب الخطط العسكرية الحقيقة لقلع الإرهاب من جذروه مثل ما حصل في جرف النصر وامرلي وغيرها من المناطق”، مبيناً أن “المعالجات والحلول التي تقدمها الحكومة ترقيعية وليست خطط حقيقة لمعالجة الملف الامني بأكمله والقضاء على العصابات داعش الارهابية وخلاياها النائمة”.
وأضاف، أن”دواعش السياسة يلعبوا دورا مهما في الخلل الأمني الحاصل في البلاد من خلال دعم هذه العصابات الإرهابية”، مشيراً الى أنه “عندما تتعرض هذه الخلايا إلى هجوم من قبل الحكومة العراقية تتعالى الأصوات بشأن استهداف وترويع المدنيين وغيرها من الحجج الواهية”.
واوضح، أنه “لا توجد رؤية ولا إستراتيجية حقيقة تشترك فيها جميع المكونات السياسية وبالتالي نذهب باتجاه الاصلاح السياسي والأمني”، مشيرا الى أن “هناك مشاكل كبيرة في ظل غياب حكومة منتخبة وليست حكومة تصريف الاعمال لذلك نشاهد هذه الإخفاقات الواضحة في كل الملفات المهمة وخصوصا الملف الأمني”.
بدورها اكدت اطراف سياسية من داخل الاطار التنسيقي فتح جميع الخطوط من اجل التفاهم مع التيار الصدري بشأن المرحلة المقبلة، موضحة ان هناك خيارات أخرى سيتم اللجوء اليها في حال الوصول الى طريق مسدود.
وقال عضو ائتلاف دولة القانون وائل الركابي لـ /المعلومة/، ان “الاطار التنسيقي يواصل حواراته مع الأطراف الاخرى وسيشارك بجميع اقطابه بالعملية السياسية او قد يتجه نحو المعارضة او المقاطعة في حال عدم التوصل الى تفاهمات”.
من جانب اخر، اكد النائب عن الاطار التنسيقي ضرغام المالكي لـ /المعلومة/، ان “عدم التوصل الى تفاهمات بين الاطار والتيار الصدري استدعى تدخل عشائري لملمة الاوضاوع وانهاء الخلاف بين القوتين الرئيسيتين للمكون الشيعي”، لافتا الى ان هناك تحرك لامراء ورؤساء قبائل داخل العراق وخارجه للتدخل لاجل حل الخلاف في الأيام المقبلة”.
من جهة أخرى، بين النائب عن ائتلاف دولة القانون محمود السلامي لـ /المعلومة/، ان “الاطار التنسيقي قد فتح ابوابه للتيار الصدري والكتل السياسية الأخرى من اجل اجراء تفاهمات حول المرحلة المقبلة، خصوصا ان الاطار قد اكد انه اما يشارك بكامل اطرافه بالعملية السياسية او يخرج منها”.
من جهته أكد ائتلاف دولة القانون ,امس الاثنين، أن الاطار التنسيقي مازال يعول على حسم المحكمة الاتحادية بشان الكتلة الأكثر عددا، فيما أشار الى ان السنة والكرد ادركوا بأن من مصلحتهم تقريب وجهات النظر داخل البيت الشيعي.
وقال القيادي بالائتلاف النائب محمد الصيهود في تصريح لـ / المعلومة / , ان ” ائتلاف دولة القانون وقوى الاطار التنسيقي ترفض أي تعليق على زيارة الحلبوسي والبارزاني للحنانة ولقاء زعيم التيار الصدري الا انها تنتظر نتائج ما سيسفر عنه الاجتماع”.
وأضاف الصيهود، أن “السنة والكرد ادركوا من مصلحتهم ان يسعوا الى تقريب وجهات النظر داخل البيت الشيعي وان لايكونوا سببا لتفرقة البيت الشيعي , كما عمل في السابق البيت الشيعي بعدم تفرقة البيتين السني والكردي”.
وأوضح الصيهود ان “الاطار التنسيقي مازال ينتظر قرار المحكمة الاتحادية وما سيؤول اليه قرارها بشان الكتلة الأكثر عددا ” .
من جانب اخر كشف الحشد الشعبي، عن تفاصيل دقيقة في ملف الخلية اللبنانية في صفوف تنظيم داعش الارهابي.
وقال الناطق باسم محور ديالى صادق الحسيني في حديث لـ/ المعلومة/، ان “ابادة خلية حاوي العظيم الارهابية بضربة جوية مساء يوم السبت كشف عن وجود قتلى يحملون الجنسية اللبنانية التحقوا مؤخرا بالتنظيم الارهابي ودخلوا البلاد بطرق غير مشروعة لدعم التنظيم المتطرف”.
واضاف، ان “الاجهزة الحكومية في لبنان اكدت سفر 90 من رعاياها بطرق غير مشروعة الى العراق و10 دخلوا من خلال المطارات، مؤكدا ان هناك مسارين لدخول هؤلاء، اما عن طريق سوريا او جرى استقبال بعضهم في المطارات من قبل جهات ودوائر تريد خلط لاوراق والعبث بالامن والاستقرار الداخلي”.
واشار الى ان “هناك اجندة دولية واضحة فتحت بوابة تسلل المتطرفين من لبنان صوب العراق وهذا الامر خطير للغاية يستدعي الانتباه وكشف كل الاوراق التي يراد من خلالها ايذاء الشعب بكل مكوناته”.
وكانت الاستخبارات العسكرية كشفت مساء يوم السبت عن قتل 9 ارهابيين في ضربة جوية قرب حاوي العظيم شمال ديالى بينهم 4 يحملون الجنسية اللبنانية”.
من جهته أفاد مراسل قناة العالم الاخبارية من العراق الزميل معتز موجد العبودي ان الاجتماع الذي تم صباح امس الاثنين بين زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر وضيوفه رئيس مجلس نواب العراق محمد الحلبوسي ورئيس منطقة كردستان نيجرفان بارزاني برفقة رئيس تحالف عزم خميس الخنجر، قد اختتم في محافظة النجف الأشرف.
وحسب الزميل العبودي فان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر قال في تغريدة له نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "أوقفوا الارهاب والعنف ضد الشعب والشركاء فلا زلنا مع تشكيل حكومة اغلبية وطنية"، مضيفا قوله "ونرحب بالحوار مع المعارضة الوطنية".