kayhan.ir

رمز الخبر: 145424
تأريخ النشر : 2022January25 - 20:58
رغم دعواتها المتكررة..

عبداللهيان : لم نصل بعد الى مرحلة التفاوض المباشر مع اميركا

*تم تنظيم المباحثات على مستوى مساعدي وزراء الخارجية وكبار الخبراء من دون الحاجة الى رفع مستوى المفاوضين

 

*قلقون من تصعيد الحرب في اليمن وندعو السعودية والإمارات إلى اتباع نهج سياسي بناء لإنهاء الحرب

 

*استمرار الوضع الراهن في اليمن ليس في مصلحة المنطقة ولم ولن يكون في مصلحة أي من الدول المتورطة في هذه الأزمة

 

 

طهران- كيهان العربي:- قال وزير الخارجية "حسين امير عبداللهيان" : ان الاميريكيين يطالبون على الدوام اجراء مفاوضات مباشرة (مع ايران)، لكننا ومن خلال استنتاجنا لم نصل بعد الى هذه المرحلة.

جاء ذلك في تصريح صحفي لوزير الخارجية على هامش اختتام ملتقى "ايران ودول الجوار" بطهران.

وردا على سؤال بشان اللقاء بين وزراء خارجية الدول المشاركة في مفاوضات فيينا، قال امير عبداللهيان : لقد نظمنا المباحثات على مستوى مساعدي وزراء الخارجية والمدراء العامين للشؤون السياسية وكبار الخبراء، ونتطلع بان نبلغ نقطة التنفيذ بالمستوى نفسه، ومن دون الحاجة الى رفع مستوى اللقاءات.

واضاف، "ان المهم بالنسبة لنا هو أن يعرف الشعب التفاصيل عندما نصل إلى نتيجة معينة على طاولة المفاوضات، وانني اتطلع الى الاقتراب من هذه المرحلة".

وعلى صعيد اخر، اعلن وزير الخارجية بانه سيزور الهند وسريلانكا خلال الاسبوع القادم.

وعن اهداف زيارته للهند، قال: ان نظيري الهندي قام خلال الاشهر الاربعة الماضية بزيارة ايران مرتين؛ واصفا العلاقات السياسية والاقتصادية بين طهران ونيودلهي جيدة.

كما اشار الى مباحثاته القادمة في سريلانكا لمتابعة التعاون الثنائي في مجال الخدمات الهندسية وتنفيذ بعض المشاريع مثل انشاء سد ومحطة للطاقة، حيث اتخذت بشأنها خطوات هامة لغاية الان.

ونوه وزير الخارجية بالعلاقات القائمة بين طهران وانقرة، مبينا ان اللقاء بين الرئيسين الايراني والتركي تم على هامش قمة رؤساء الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي (ايكو) في عشق اباد، وجرى خلاله الاتفاق على عقد اجتماع اللجنة العليا للتعاون بين البلدين في طهران؛ معربا عن توقعه بان يتزامن هذا الاجتماع مع الاجتماع الثلاثي بين الدول الراعية لمباحثات السلام السورية في صيغة استانا.

من جهة اخرى أكد وزير الخارجية ​، أن "ما يحدث بين ​اليمن​ ودول عربية تشارك في عمليات عسكرية ضده، يعتبر شأنًا يمنيًا"، موضحًا أن "الحرب ليست حلًا للأزمة اليمنية، وندعم الحل السلمي".

وقال امير عبداللهيان في كلمة له خلال الحفل الختامي للملتقى الوطني حول إيران ودول الجوار في مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، قدمت في جميع المراحل منذ بداية الأزمة في اليمن والحرب على هذا البلد ، مبادرة سياسية من أربع نقاط ، ودعمت دائمًا تحقيق تلك الخطة والسعي إليها.

وصرح وزير الخارجية: "بالتأكيد لا يجوز لنا أن نشهد أكثر من 6 سنوات من الحرب وإراقة الدماء في اليمن، ولا أحد من دول المنطقة والضمير الواعي في العالم يعتبر الحرب وسيلة لحل هذه الأزمة. . " نحن قلقون من تصعيد الحرب وندعو المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى اتباع نهج سياسي وبناء لإنهاء الحصار الإنساني في اليمن وإنهاء الحرب وقبول وقف إطلاق النار في اليمن واطلاق حوار يمني– يمني .

وبحسب أمير عبد اللهيان ، فإن استمرار هذا الوضع ليس في مصلحة المنطقة ولم ولن يكون في مصلحة أي من الدول المتورطة في هذه الأزمة.

من جهتها أعلنت اميركا ، استعدادها لمفاوضات مباشرة "عاجلة" مع إيران، بشأن الاتفاق النووي.

وقال متحدث باسم الخارجية الأميريكية لوكالة سبوتنيك: "مستعدون للقاء بشكل مباشر، طالما كان موقفنا أن التواصل المباشر مع إيران يكون أكثر فاعلية، حول المفاوضات النووية وقضايا أخرى".
وأضاف أن "المحادثات المباشرة قد تساهم في التواصل الفعال بين الجانبين، والذي هناك حاجة عاجلة له من أجل الوصول لتفاهم حول العودة الثنائية للاتفاق النووي".

وكانت وكالة "فرانس برس"، نقلت عن مسؤول أميركي، قوله إن "واشنطن مستعدة لمفاوضات مباشرة عاجلة مع إيران"، دون المزيد من التفاصيل.

وتستضيف فيينا منذ أبريل/نيسان 2021 مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لاحياء الاتفاق النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات مشددا على ايران، لترد بدورها بخفض التزاماتها ضمن الصفقة منذ 2019.

وتجري المفاوضات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.

ورفضت طهران في السابق التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قبل رفع الحظر، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.