kayhan.ir

رمز الخبر: 145341
تأريخ النشر : 2022January24 - 20:28

معهد واشنطن؛ تغيير الموقف الروسي حيال ايران لا يدع مجالا لاي تفاؤل اميركي

طهران/كيهان العربي: شدد معهد واشنطن على ان علاقات روسيا  مع الغرب قد وصلت الى اخطر نقطة منذ انهيار  الاتحاد السوفياتي، تقول؛ وعلى اميركا ان لا تتفاءل  من تغيير الموقف الروسي حيال ايران.

فبقلم "آنا بور بفسكايا" العضو في معهد واشنطن ومؤلفة كتاب "حرب بوتين في سورية؛ سياسة روسية الخارجية وثمن غياب اميركا" تقول؛ رغم دور روسية المحوري في جولات مفاوضات ايران النووية الا ان  تزايد التوتر في اوكرانيا قد القت ظلالها على الحوار الجاري في فيينا.

فالهدف من المفاوضات هو لاحياء خطة العمل المشتركة الشاملة والموقع عام 2015 ويتعرض  حاليا هذا الاتفاق لمخاطر  الفشل.

ان الواقع بطول سني المفاوضات مع علاته اوصل الكثير  من المحللين الروس الى خلاصة بان الضرورة ستدفع بوتين القبول بايران نووية.

فموسكو الى سبتمبر  2013 فوضت رسميا ادارة محطة بوشهر لايران، وهي المحطة  التي أُسسصت من قبل شركة "اتوم ستروي اكسبرت" الروسية الحكومية وتدار من قبلها.

ويضيف المعهد؛  ان الآلية الروسية بخصوص بيع منظومة (اس 300) لايران تعكس ان بوتين ورغم مشاركته في المساعي الدبلوماسية بزعامة اميركا الا انهع يعمل بالضد من مصالحها، من هنا فان حسن الظن بروسيا سذاجة محضة.

ان روسيا ادانت خروج ترامب من الاتفاق النووي مع ايران عام 2018، ودعمت مساعي اوروبا في رأب الصدع.

وكتب المعهد؛ ورغم ان هدف المشاركين في المفاوضات ارجاع ايران الى مسار القيود النووية، فيما تقلل موسكو من اهمية قلق الغرب بخصوص نية ايران. على سبيل المثال فان المتحدث باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروف" في ديسمبر الماضي، قد ردت الادعاءات باضاعة طهران للوقت في المفاوضات. واستدلت في فبراير  2021 بدعم ايران بان امتناع طهران من الالتزام بخطة العمل المشتركة لا تتناقض مع تهداتها حيال عدم نشر الاسلحة النووية، وهو ما كانت اميركا تطرحها كاشكالية. كما وتزايد التبادل التجاري والدفاعي بين روسية وطهران منذ خروج اميركا من الاتفاق.

وحسب "طهران تايمز"، فان مجموع المعاملات التجارية المتقابلة ارتفعت من 74/1 مليار دولار عام 2018 الى اثنين مليار دولار عام 2019. وفي  اغسطس  الماضي افادت وكالة تاس الروسية بان التبادل التجاري خلال الاشهر الستة الاولى من عام 2021 ارتفع بمعدل 40% مقارنة بنفس الفترة لعام 2020.

ويستطرد المقال، ولما كانت روسية لم تحصل شيئا كثيرا في الظاهر من احياء خطة العمل المشتركة الا ان باستطاعة هذا البلد مراقبة تارجح الدبلوماسية الايرانية، على العكس من الغرب الذي  يصنف ايران كتهديد دائم.

وبالتالي  يمكن لبوتين ان يستغل الوضع كآلية ضغاط في سائر المواضيع الدولية وحتى ان يرسل رسالة بان واشطن اذا لم تماهيه في قضية اوكرانيا فسيطور العلاقة مع ايران لتغطي ثمارا جديدة.