الامارات تكابر أمام إعصار اليمن لحفظ ماء الوجه
مازالت انعكاسات الضربة اليمنية التي وجهتها "انصار الله" لدويلة الامارات، تتفاعل محليا وإقليميا وحتى دوليا، ولكن يبدو أنها ماضية في مكابرتها وعدم اعترافها بأخطائها الفادحة التي ارتكبتها في اليمن.
وقد صرح انور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الامارات خلال لقائه المبعوث الاميركي الخاص في شؤون اليمن، تيم ليندركينغ، أن الإمارات لن تتوانى عن الدفاع عن سيادتها وأمنها الوطني، وهي تمتلك الحق القانوني والأخلاقي للرد ومنع أي عدوان على أراضيها - حسب وصفه -.
كما وصف الضربة اليمانية الموجهة لنقاط حساسة واستراتيجية في الامارات، بانها من "الاعمال العدائية والارهابية التي تهدد الامن والسلم الدوليين"، وتجاهل أن من مارس العدوان على ابناء الشعب اليمني وقصفهم في عقر دورهم وأسواقهم ودمر بناهم التحتية وقتل الاطفال وهدم المدارس، هو تحالف العدوان السعودي الذي شاركت فيه دويلة الامارات.
ويرى المتابعون للشأن اليمني وخاصة الحرب العدوانية التي تقترب من إكمال سنتها السابعة، أن التوازن بدأ يميل لصالح "انصار الله" واللجان الشعبية خاصة بعد تنفيذها عمليات نوعية داخل العمق السعودي الامر الذي جعل السعودية التي تزعمت تحالف العدوان على اليمن تبحث عن مخرج من هذا المأزق لحفظ ماء وجهها، والآن يبدو ان الامارات قد تلحق بها في السعي لحفظ ماء الوجه، لكنهما مازالتا تكابران وقد تنفذا المزيد من المجازر ضد المدنيين الابرياء.