kayhan.ir

رمز الخبر: 145151
تأريخ النشر : 2022January21 - 20:04
مستعرضا إنجازات زيارته لموسكو لدى عودته إلى طهران..

الرئيس رئيسي: نسعى لاقصى قدر من التعاطي مع دول العالم خاصة الجوار والحليفة

 

طهران- كيهان العربي:- قال الرئيس ابراهيم رئيسي إن تطوير العلاقات الإيرانية الروسية سيسهم بلا شك في أمن ورفاهية شعبي البلدين، مضيفًا ان هذا التعاون سيخدم بالتأكيد الامن في المنطقة ".

وعاد رئيس الجمهورية آية الله السيد إبراهيم رئيسي، الى طهران  امس الجمعة مختتما زيارة الى روسيا بدعوة رسمية من نظيره الروسي، من أجل توسيع التعاطي الاقتصادي والسياسي والثقافي.

ولدى عودته إلى طهران، استعرض رئيسي إنجازات هذه الزيارة وقال: خلال هذه الزيارة، عقدنا اجتماعات ولقاءات مختلفة ، وكانت المناقشات التي دارت بيننا وبين كبار المسؤولين في بلدنا الصديق روسيا منسجمة مع الأهداف الكبرى للجمهورية الإسلامية ".

وأضاف: "الهدف المهم في السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية هو أقصى قدر من التعاطي مع دول العالم ، وخاصة دول الجوار ، والدول الحليفة والمتطابقة سياساتها معنا".

وقال رئيسي "كانت هناك علاقات بيننا وبين روسيا حتى الآن، ولكن خلال هذه الزيارة ، تم التوصل إلى اتفاقيات أساسية لتوسيع شامل ومستدام ومفيد للبلدين".

وتابع إن "تطوير العلاقات مع روسيا سيسهم بلا شك في أمن وازدهار شعبي البلدين كما ان هذا التعاون سيخدم بالتاكيد الامن في المنطقة .

واوضح رئيسي "كان هناك حديث عن إمكانية اتخاذ خطوات لكسر هيمنة الدولار والتبادل بالعملة الوطنية".

وافاد الرئيس رئيسي:  كان لوزير النفط اتفاقيات جيدة مع مسؤولي الطاقة الروس ، وستتكشف آثارها لاحقًا".

وأضاف: "في هذه الزيارة ، تم التوصل إلى اتفاقيات جيدة لإزالة العقبات التجارية وتعزيز العلاقات التجارية" مشيرا الى ان مستوى العلاقات التجارية بين البلدين غير مقبول ، ومن هنا نهدف إلى زيادة مستوى التجارة بين البلدين بمقدار عشرة مليارات دولار كخطوة أولى.

وأكد رئيسي: في مجال الزراعة ، اجرينا محادثات جيدة ستودي إلى تبادل حقيقي للمنتجات الزراعية. وفي مجال النقل جرت مباحثات وتقرر متابعة مجال الترانزيت حتى نتمكن من متابعة أعمال ممر الشمال والجنوب بالتعاون بين البلدين ومن شان هذا الممر تسهيل النقل والشحن والتقليل من وقت النقل بشكل كبير.

وتابع الرئيس رئيسي: "في مناقشة التعاون في مجالات الصناعة والدفاع والجوفضاء والتعاون الفضائي تقرر النهوض بهذه المجالات وان تتابع وزارة الخارجية ورئيس لجنتنا الاقتصادية الاتفاقات التي تم التوصل إليها حتى تحقيق النتيجة. "وقال رئيسي "في مجال السياسة الخارجية ، فإن القضية الأولى التي أثيرت بيننا هي بحث تصور مشترك للتطورات الخارجية ، وهذا التصور المشترك سيؤدي إلى التعاون بين الطرفين". ولا شك أن تعاوننا مع روسيا يمكن أن يسهم على صعيد السياسة الخارجية في حل الأزمات الإقليمية والقضايا الدولية ، واستتباب الأمن والاستقرار.

وقال رئيس الجمهورية: "نحن واثقون من أن وجود إيران في المنطقة هو وجود يخدم الامن وشهدت دول المنطقة ذلك". على العكس من ذلك ، فإن وجود دول أجنبية في المنطقة خلق دائمًا مشكلة أمنية للمنطقة.

وأضاف: "خلال هذه الزيارة ، عقدنا أيضًا لقاءًا جيدًا لمدة ثلاث ساعات مع السيد بوتين وتحدثنا عن مختلف القضايا وتم التوصل إلى اتفاقات جيدة". كما عقد الوزراء اجتماعات ومحادثات مشتركة جيدة وتم التوصل إلى اتفاقات جيدة، نأمل أن تشكل هذه الزيارة منعطفا وأن تساهم هذه العلاقات في خدمة أمن المنطقة.

هذا و أكد رئيس الجمهورية ، ان ايران تسعى للتعاطي على اقصى حد مع جميع دول العالم وخاصة دول الجوار وحلفائها ، موضحا ان هدف واساس هذا التعاون والتعاطي هو المصالح المتبادلة بين الشعوب لايجاد مجتمع عالمي متحضر.

جاء ذلك في الكلمة التي القاها رئيسي يوم الخميس أمام مجلس الدوما الروسي حيث اعرب في البداية عن شكره لروسيا الاتحادية شعبا وحكومة لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حضي به في مدينة موسكو الجميلة.

واضاف رئيسي ان ما يبعث على الارتياح اليوم هو وجود افق واضحة جدا للتعاون بين ايران وروسيا على الاصعدة الثنائية والاقليمية والدولية، موضحا ان تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد بين البلدين سينعكس ايجابيا على اقتصاد الشعبين ويساهم في تعزيز الأمن الاقليمي والدولي ، ويزيد من الفرص الاقتصادية والتجارية التي تكمل بعضها بين البلدين.

واعتبر رئيسي ان التجارب افرزت ان النظام العالمي قائم على التسلط والهيمنة ، وهذا الوضع لم ينتج الا الحروب والعنف وانعدام الأمن ، والتفرقة بين الشعوب.

وتابع قائلا : ان فشل سياسة الغزو والاحتلال واضطرار امريكا للهزيمة من العراق وافغانستان نابع من مفهوم مقاومة الشعوب وفكر المقاومة خدمة لاستقلال البلدان ، وبالتالي صار لمفهوم المقاومة في المرحلة الجديدة دور محوري في معادلات الردع.

واشار الى ان النموذج الناجح للتعاون بين ايران وروسيا في سوريا ساهم في استمرار مقاومة الشعب والحكومة السورية وتعزيز الأمن الاقليمي .

وفي جانب آخر من كلمته أمام مجلس الدوما الروسي ، تطرق رئيسي الى موضوع الحرب على الارهاب ، معتبرا أنها جزء من الحرب على التسلط والهيمنة ، مؤكدا ان استراتيجية الهيمنة قد فشلت وان امريكا تعيش اليوم في اضعف حالاتها بينما تتنامى من قدرات الدول المستقلة بمستوى تاريخي .

وقال ايضا ان تحالف امريكا الشيطاني مع الارهابيين بات واضحا لشعوب غرب آسيا من سوريا الى افغانستان ، مؤكدا ان التجارب اثبتت ان الفكر الاسلامي الاصيل هو القادر على مواجهة التطرف والارهاب وتحجيمهما.

وأكد الرئيس الايراني ، أن ايران لاتسعى لامتلاك أسلحة نووية ولامكان لهذه الاسلحة باستراتيجية البلاد الدفاعية.

وأعتبر رئيسي أن اميركا تعمل ضد حقوق الشعب الايراني وفلسفتنا واضحة "لن نتنازل عن حقوق الشعب" وأن الذين يقولون اميركا عادت للاتفاق النووي نقول لهم أنها لم تعد لأي من تعهداتها في الاتفاق.

وشدد على أن ايران تسعى لاتفاق جاد اذا ماكانت الاطراف المقابلة تريد الغاء واقعي ومؤثر لاجراءات الحظر.

وغادر رئيس الجمهورية موسكو عائدا الى طهران في ختام زيارته لروسيا التي استغرقت يومين.

واجرى الرئيس آية الله رئيسي محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وكذلك التقى الناشطين الاقتصاديين والتجار الروس ورئيس مجلس المسلمين في روسيا.

وحضر رئيس الجمهورية كذلك في الدوما الروسي والقى خطابا فيه كما التقى اعضاء المجلس العلمي والاساتذة والطلبة الجامعيين في الجامعة الوطنية في موسكو وتم منحه شهادة دكتوراه فخرية. 

كما حضر الرئيس آية الله رئيسي في المسجد الجامع في موسكو والقى كلمة في المصلين بعد اقامة صلاة الجماعة.