kayhan.ir

رمز الخبر: 144801
تأريخ النشر : 2022January15 - 21:02
كبار المفاوضين یعودون إلى بلدانهم للتشاور..

طهران: الاطراف الغربية لا تقدم اي مبادرة عملية في مفاوضات فيينا

*مصدر مطلع: انحسار العديد من نقاط الخلاف لرفع الحظروحذف العديد من الأقواس ذات الصلة بالعقوبات والشؤون النووية

 

*المفاوضات جارية لصياغة الشؤون الصعبة التي تم الاتفاق عليها الى عبارات تتضمنها الوثيقة

 

*بوريل: أجواء المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي باتت "أفضل" مما كانت عليه قبل عيد الميلاد

 

*البيت الابيض: المرحلة حرجة رغم تحقيق تقدم في مفاوضات فيينا والدبلوماسية هي الافضل حيال ايران!

 

*لودريان: سوف ندخل في أزمة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع إيران في فيينا

 

 

طهران- كيهان العربي:- اعرب وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان عن امله بالوصول الى اتفاق جيد وفي اقصر فترة زمنية ممكنة بمفاوضات فيينا الجارية بين ايران ومجموعة "4+1"، مشيرا الى ان الاطراف الغربية تتحدث بكلام جيد لكنها لا تقدم اي مبادرة عملية.

وقال امير عبداللهيان في تصريح صحفي ادلى به في ختام زيارته الى الصين: نامل بان نصل في فيينا الى اتفاق جيد وفي اقصر فترة زمنية ممكنة.

واضاف: ان دور الصين الى جانب روسيا مهم جدا في هذا الموضوع ونامل من الاطراف الغربية ايضا بان تتابع المفاوضات وتكون لها مبادرات برؤية واقعية وبهدف الوصول الى اتفاق جيد يتضمن حقوق ومصالح الشعب الايراني.

واشار امير عبداللهيان الى عدم امتلاك الاطراف الغربية مبادرات في مفاوضات فيينا وقال: ان الاشكالية الموجودة لدى الاطراف الغربية وقد اوضحت ذلك لوزير الخارجية الصيني ايضا هي ان الدول الاوروبية الثلاث وكذلك اميركا سواء في الـ non-paper التي تتبادلها او الرسائل التي تبعثها عبر وسطاء تتحدث بكلام جيد لكنها لا تقدم اي مبادرة عملية.

وقال: ان سلوك الغربيين بالمقارنة مع تصريحاتهم بانهم قلقون ومستعجلون وعدم المبادرة لديهم، مؤشر الى وجود تناقض بين اقوالهم وافعالهم.

واضاف: نامل بالعبور من هذه المرحلة، وهنا اود الاعلان بصوت عال بان الجمهورية الاسلامية ترحب بالوصول الى اتفاق جيد وفي اقصر فترة زمنية ممكنة الا ان هذا الامر متعلق بالاطراف الغربية.

هذا وعاد كبار المفاوضين الإيرانيين والدول الأوروبية الثلاث مؤقتا إلى عواصمهم مساء الجمعة لمناقشة المواقف السياسية وإجراء بعض المشاورات بحسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين رؤساء الوفود.

وتستمر فترة التوقف لمدة يومين، فيما تتواصل المحادثات على مستوى الخبراء دون توقف، ولاتعني عودة كبار المفاوضين انتهاء الجولة الثامنة من المحادثات.

وتحرز مفاوضات رفع الحظر الجائر، التي بدأت في 27 ديسمبر الماضي، التقدم بحذر فيما شددت ايران على رفع الحظر أولاً من قبل الطرف الذي انسحب من اتفاق 2015 ، وبعد التحقق ، ستتخذ إيران الإجراءات النووية في إطار الاتفاق النووي.

وتؤكد إيران أنه كلما زاد استعداد الجانب الآخر لرفع الحظر وتعززت الإرادة الجادة بقبول الآليات التي تتوخاها الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهذا الشأن، انخفض الوقت اللازم للتوصل إلى اتفاق نهائي.

من جهته أكد مصدر مطلع ان العديد من نقاط الخلاف في مفاوضات رفع الحظر بفيينا قد انحسرت فيما تتباحث الوفود حاليا حول سبل تنفيذ الاتفاق الاحتمالي.

واضاف المصدر الذي لم يشأ تحديد هويته: ان المفاوضات جارية حاليا حول الشؤون الصعبة وكيفية صياغة الشؤون التي تم الاتفاق عليها الى عبارات وإدخالها في الوثيقة.

وتابع: تم حذف العديد من الأقواس ذات الصلة بالحظر والشؤون النووية والعمل جار حاليا بشكل متزايد على الوثيقة الثالثة حول "التنفيذ والتسلسل" للاتفاق الاحتمالي.  

وبشأن "التسلسل" أوضح أن هذه المسألة تتمثل بالخطوات التي ينبغي أن تتخذها إيران والولايات المتحدة من أجل التنفيذ الكامل لاتفاق عام 2015 ، عادّاً "هذه الاجراءات بحاجة الى التحقق" مبيناً "نحن نناقش التفاصيل وهذا الجزء هو الأصعب والأطول في المفاوضات ولكنه ضروري للغاية لتحقيق الهدف".

واعتبر مسؤول خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، أن أجواء المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي باتت "أفضل" مما كانت عليه قبل عيد الميلاد.

وقال بوريل، إثر اجتماع لوزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ، في الاشارة إلى "احتمال" التوصل إلى اتفاق في فيينا: إن "الأجواء باتت أفضل بعد عيد الميلاد.

وأضاف بوريل:  كنت بالغ التشاؤم قبل عيد الميلاد لكنني أعتقد اليوم أن هناك احتمالا للتوصل إلى اتفاق.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الابيض جنيفر ساكي ان بلادها رجّحت على الدوام الدبلوماسية حيال ايران.

وقالت ساكي، في تصريحها دون الاشارة الى فشل الخيارات الاميركية الاخرى حيال ايران ومفاوضات رفع الحظر بفيينا: "إن المرحلة حرجة حاليا ورغم ان تقدما تحقق بمفاوضات فيينا الا اننا سنرغم على اتخاذ مسار مختلف في حال لم يتم التوصل الى تفاهم والعودة الى الالتزام الثنائي بالاتفاق النووي".

وادعت ساكي ان "الرئيس الاميركي لن يسمح لايران بحيازة أسلحة نووية وكما صرح وزير الخارجية بلينكن فقد أحرز الايرانيون تقدما، وقبل اسابيع دعا الرئيس فريقه الى إعداد خيارات أخرى ومن الواضح أننا نفضل الدبلوماسية على الدوام"، على حد وصفها.

من جانبه ادعى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان حدوث أزمة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع إيران في فيينا.

وقال لودريان، في مؤتمر صحفي مشترك مع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في الاشارة الى محادثات رفع الحظر عن إيران في فيينا: "إذا استمرت محادثات فيينا بوتيرة بطيئة واستمرت إيران في تخصيب اليورانيوم فلن يتبقى شيء للتفاوض" على حدّ وصفه.

وزعم لودريان: ان برنامج إيران النووي يشكل تهديدا لنا نحن الأوروبيين نظرا لقرب موقعها الجغرافي -على حدّ وصفه- دون الاشارة الى الترسانة النووية الاسرائيلية.

وأضاف: إذا لم نتوصل إلى اتفاق في فيينا بشأن برنامج إيران النووي ، فسوف ندخل في أزمة، مبيناً:  في فيينا أمامنا خياران: عودة سريعة للاتفاق مع إيران أو الانتشار النووي"-على حد زعمه - فيما لم يشر الى الانسحاب الاميركي الاحادي من الاتفاق وفرض الحظر الاحادي الجائر فيما يسمى سياسة "الضغوط القصوى".