قيادات فلسطينية تصل إلى الجزائر تباعا للمشاركة في مؤتمر "جامع" للفصائل الفلسطينية
*"الجهاد الاسلامي" تدعو للتحرك ومساندة أهالي النقب المحتل ضد محاولات التهويد والاقتلاع من الاحتلال الصهيوني
*إصابات و اعتقالات في مواجهات فلسطينية مع جيش الاحتلال بمناطق متفرقة بالضفة الغربية
الجزائر – وكالات : تشرع الفصائل الفلسطينية بالوصول إلى الجزائر تباعا بداية من امس (كل وفد لوحده وبشكل منفصل) للتباحث مع المسؤولين في مؤتمر "جامع" للفصائل الفلسطينية، وذلك بدعوة من الرئيس الجزائري.
وكشفت مصادر صحيفة "الشروق" الجزائرية، أن "ضيف الجزائر الأول سيكون وفد حركة "فتح" والذي يقوده في حركة "فتح" وعضو المجلس الثوري للحركة عزام الأحمد بمعية عضو اللجنة المركزية محمد المدني ودلال سلامة، على أن يتبع الحضور بوفد من حركة "حماس" منتصف الشهر، ثم الجبهة الشعبية فالجبهة الديمقراطية، وآخر الوفود التي تصل الجزائر ستكون حركة "الجهاد الإسلامي" نهاية الشهر".
فيما قالت مصادر آخرى في القيادات الفلسطينية، أن "الأمين العام لـ"لجبهة الشعبية- القيادة العامة" طلال ناجي سيصل إلى الجزائر في الـ20 من الشهر الجاري لإجراء محادثات مع الفريق الجزائري المكلف بملف المؤتمر الفلسطيني الجامع، على أن تكون له سلسلة لقاءات مع مسؤولين وقيادات جزائرية" و"ناجي سيجتمع مع بقية قيادات الفصائل في جولة أولى سيكون الهدف منها سماع أراء ومواقف الفصائل الخمسة، قبل الوصول إلى "المؤتمر الجامع" الذي ينتظر أن يكون بإشراف مباشر من الرئيس عبد المجيد تبون"
وتفيد المعطيات المتوفرة لصحيفة "الشروق"، بأن الجزائر لم "تتدخل في تحديد الأسماء التي تمثل كل فصيل فلسطيني، وتركت الأمر لها لتوكل من تراه الأجدر بهذه المهمة".
من جهته أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية أ. طارق عز الدين، أن الاحتلال "الإسرائيلي" يسعى بكل الطرق والوسائل لنهب الأرض وقتل الإنسان في القدس والنقب والضفة والأغوار.
وقال عز الدين في كلمته خلال الوقفة الداعمة لانتفاضة اهالي النقب، أمام مسجد أنور عزيز شمال غزة، أن هذه الوقفة تأتي مساندة لأهلنا وشعبنا في النقب الذي ينتفض ضد محاولات التهويد والاقتلاع من الاحتلال الصهيوني.
وأضاف أن الصندوق القومي اليهودي، أنشئ لوضع المخططات والسيطرة على الأرض والوجود الفلسطيني، وإنشاء كيان الاحتلال.
وشدد على أن كل المحاولات الصهيونية ستبوء بالفشل طالما الفلسطيني موحد ومنتفض في وجه الاحتلال، كما انتفض إبان معركة سيف القدس.
وتابع عز الدين: "سنبقى شعبًا وأرضًا واحدة، ومقاومتنا جاهزة وحاضرة، كما كانت في الدفاع عن أسرانا وعن أهلنا في الشيخ جراح، ستكون في الدفاع عن النقب".
ودعا عز الدين أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والداخل المحتل، للتحرك ومساندة اهالي النقب، والتصدي لقوات الاحتلال ليكون ذلك رادعا له في وجه جرائم جنوده وقطعان مستوطنيه.
من جانب اخر واصل جنود الاحتلال الصهيوني والمستوطنون، عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، حيث سجلت عدة إصابات خلال مواجهات مع الاحتلال وقمع فعاليات في نابلس وقلقيلية، فيما أغلق الاحتلال طريقاً قرب نابلس، واعتقل 6 مواطنين في القدس وطولكرم.
و أصيب 8 مواطنين بالرصاص المعدني، و15 بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية بيت دجن شرق نابلس، عقب قمع مسيرة مناهضة للاستيطان.
كما أصيب 6 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، عقب انطلاق المسيرة الأسبوعية الرافضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 17 عاما.
كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالسواتر ترابية، الطريق الترابي الوحيد في الجهة الغربية من بلدة سبسطية شمال غرب نابلس.