kayhan.ir

رمز الخبر: 144512
تأريخ النشر : 2022January10 - 21:05

السعودية المتخبطة في ورطة قاتلة

وكما يقال شر البلية ما يضحك ان السعودية العظمى!! التي ارادت ان تقضم اليمن السعيد بتراثه وعمقه التاريخي العظيم وثقافته العريقة وبرجاله الاشاوس الذين برهنوا لكل الغزاة انهم الجدار الذي يعجز عن اقتحامه واذ خطط السعوديون الاغبياء ان يحسموا الموقع خلال اسبوعين او ثلاثة تحت عمليات اسموها " عاصفة الحزم" والتي لاتبقي ولاتذر، لكن سرعان ماتحولت الى (اعادة الامل) لشتان ما بين التسميتين تبين ان النظام الحاكم في السعودية قد ارتكب خطأ كبيرا عجز عن تصحيحه لذلك لم يكن امامه سبيل سوى المضي في ارتكاب المزيد من الاخطاء والمجازر ضد الشعب اليمني المتواضع في امكاناته وقد اصطحب معه جمع من الدول باسم قوات التحالف العربي الذي في الواقع هو صهيوني – اميركي ليحسم الموقف قبل ان يغرق في الرمال اليمنية التي لامفر منها الا انه ومع مضي الايام والشهور ورغم امكانات الشعب اليمني المتواضعة تصدى ابناءه البواسل للعدوان والغزاة الجدد وكأنهم يذكرونهم ويعيدوا الى اذهانهم ان "اليمن مقبرة الغزاة" فسرعان ما انفرط عقد التحالف رويدا رويدا ولن يبقى اليوم في الساحة اليمنية سوى السعودية والامارات اللتين تتبادلان الادوار ناهيك عن الدور الاساس للمحور الصهيو- اميركي الذي يقف خلفهما.

وخلال السبع سنوات من هذا العدوان الظالم والوحشي الذي قادته السعودية والامارات اللتان تفننتا في تدمير  اليمن وبناه التحتية ومنشآته الحيوية وكذلك قتل اطفاله ونسائه وشيوخه مستخدمين احدث الطائرات والاسلحة المتطورة الا انها في النهاية لم يحقق لها أي من الاهداف المرسومة وبالتالي فشلتا فشلا ذريعا من الوصول الى غاياتهما في تقسيم اليمن والاستيلاء على اراضيه.

واليوم تشهد الساحة الجنوبية في اليمن غليانا شعبيا ضد المحتل، ناهيك عن الصراع الدائر بين المجموعات الموالية للامارات قوات هادي والمرتزقة المدعومين من السعودية.

وعلى مايبدو فان الوضع في جبهات القتال وخاصة في مأرب هو لصالح الجيش وانصار الله وماهي الا ساعة وقت حتى تسقط المدينة بأيديهم ويفر أعداء اليمن الداخلين والخارجين منها.

وهكذا الحال في سائر الجبهات التي تتقدم فيها اللجان الشعبية وقوات الجيش وبما انه لم يبق في جعبة العدوان السعودي اي بنك اهداف غير مدنية لجأ التحالف الى ضرب المناطق السكنية بكل مالديه من قوة لاثارة الشعب اليمني على نظامه الا ان انصار الله والجيش انتقلوا من موقع الدفاع الى الهجوم من خلال تطوير الاسلحة والمعدات التي كانت في حوزتهم مما ادى الى اعادة التوازن في الميدان وهذا ماتجلى في ضرب القواعد والمطارات ومنشآت "آرامكو" النفطية في العمق السعودي.

وخلال الاونة الاخيرة تحركت السعودية على عدة جبهات لانزالها من على الشجرة شرط حفظ ماء وجهها وحتى الساعة لم يتحقق هذا الشرط وهذا ما يورقها بشدة وهي تبحث عن مخرج اخر يزج الاخرين في المعركة عسى ان تجد مخرجا ينقذها من هذه المهلكة.

يبدو ان احدث ترسانات الطائرات والسلاح والدعم الاوروأميركي – الصهيوني والعرب والمتحالفين والمرتزقة والطابور الخامس اليمني والضغط والحصار والتجويع لم يثبط من عزائم الشعب اليمني.  

لذلك لجأ النظام السعودي الى اسلوب اخر وهو الاستعانة بالافلام المزيفة عسى ان يرفع من معنويات قواته وكذلك يؤلب العالم ضد ايران ولبنان وانصار الله. فقد انتزع هذا النظام مقطعا من فيلم اميركي صور في العراق عام 2003 على انه موقع في ميناء الحديبية تجمع فيه الصواريخ الباليستية الايرانية على ان ذلك يبرر لها قصف هذا الميناء الذي هو شريان الحياة لايصال المواد الغذائية للشعب اليمني.

وبالطبع ان هذا الفيلم المفبرك والمزيف هو ليس الاول من نوعه لخداع الرأي العام فقد سبق للنظام السعودي ان وزع فيلما لرجل على اساس انه لبناني وكذلك مجموعة ضباط لبنانيين يقاتلون في اليمن فيما اتضح لاحقا ان هذا الرجل لايستطيع حتى التحدث باللهجة اللبنانية.

يالها من فضيحة مدوية حولت التحالف السعودي الى مادة ساخرة واستهزاء شديدين لدى الرأي العام العربي والاسلامي فيما علق المتابعون واصحاب الشأن على ان تاليف هذه القصص الرخيصة دليل قاطع على عجزه وافلاسه وهزيمته.

واما قصة السفينة الاماراتية التي سيطر عليها انصار   الله في المياه الاقليمية اليمنية هي فضيحة كبرى ومن العيار الثقيل للنظام السعودي الذي لازال يدعي انها تحمل مواد طبيىة في حين ان السفينة تثبت بالصوره والدليل القاطع انها تحمل معدات عسكرية ثقيلة اضافة الى امور اخرى.

السؤال الذي يطرح نفسه هل بقي شيء في الجعبة السعودية لتقوله للعالم عسى ان تسود وجهها اكثر من الذي هي فيه اليوم.