"حماس": قمع الاحتلال للمقاومة سيزيدها لهيبا وصولا إلى التحرير القادم
*شبان فلسطينيون يستهدفون برجًا عسكريًّا إسرائيليًّا بالزجاجات الحارقة
*اصابات عشرات الفلسطينيين بالاختناق في مواجهات مع جيش الاحتلال في الضفة
غزة – وكالات : شدّد القيادي في حركة حماس، حسين أبو كويك، على أن قمع الاحتلال الإسرائيلي المتواصل للمقاومة الفلسطينية، سيزيدها لهيبًا وصولًا إلى التحرير القادم.
وقال أبو كويك: إن الاحتلال يعتقد أنه بمزيد من القمع والإرهاب سيدفع شعبنا للاستسلام أو ينجح في تجفيف منابع المقاومة.
وأضاف: "لكن الاحتلال لا يعرف الشعب الفلسطيني على حقيقته؛ ففي كل يوم وخلال تاريخه المتواصل يبدع ويتفنن في مقاومته".
وأشار إلى أن شعبنا بثباته وما يبذله من دماء يرسل رسائل باستمرار للاحتلال أنه صاحب الأرض والتاريخ والشرعية الحقيقية، ولا يقبل بالاستيطان، ويسعى بكل جهده لمقاومة الاحتلال حتى دحره عن أرضنا.
ولفت الانتباه إلى تصعيد الاحتلال المجرم من قمعه وإرهابه لشعبنا بمعاونة المستوطنين الذين يوفر لهم الغطاء لتنفيذ اعتداءاتهم.
وقال أبو كويك: إن الهدف من هذه الممارسات القمعية المتواصلة والمتصاعدة، إرهاب شعبنا ودفعه للاستسلام والقبول بوجود المستوطنين والمستوطنات، مضيفا أن الاحتلال يسعى لإحلال استيطاني واسع على أكبر مدى على أرضنا الفلسطينية.
وتابع أبو كويك: "هذه السياسية القديمة الجديدة تتصاعد في هذه الآونة، وأيضا تتصاعد قبلها مقاومة شعبنا".
وضاعفت المقاومة في الضفة الغربية والقدس خلال 2021، من عملياتها المؤثرة، ونوعت من أساليبها في مواجهة الاحتلال والمستوطنين، واشتعلت ساحات المواجهة المفتوحة خاصة في ظل أحداث القدس والتي توجت بمعركة “سيف القدس” البطولية، وعملية نفق الحرية.
من جانب اخر استهدف شبان فلسطينيون برجًا عسكريًّا إسرائيليًّا بالزجاجات الحارقة، قرب بلدة عورتا (جنوب نابلس).
وذكرت مصادر محلية أن "شبانا أمطروا البرج العسكري المقام على مدخل بلدة عورتا بالزجاجات الحارقة؛ "ما أدى إلى اندلاع النيران في محيطه".
وأطلق جنود الاحتلال النار صوب الشبان، دون الإعلان عن وقوع إصابات في صفوفهم، في حين "كثف الاحتلال من وجود جنوده في المنطقة"، وفقا لشهود عيان.
وتشهد عدة بلدات وقرى فلسطينية مواجهات مع قوات الاحتلال، جراء الاعتداءات المتواصلة التي ينفذها الجنود ضد السكان الفلسطينيين.
وتنتشر الأبراج العسكرية الإسرائيلية فوق المرتفعات والقمم الجبلية في محيط البلدات الفلسطينية وعند مداخلها بالضفة المحتلة.
وتراقب الأبراج العسكرية التي يتحصن فيها الجنود، تحركات الفلسطينيين، وتوجّه أجهزة الاحتلال وتستدعيها للتحرك داخل البلدات الفلسطينية.
وتحاط الأبراج العسكرية بجدار إسمنتي وشبك فولاذي تعلوه نوافذ صغيرة، بالإضافة إلى كاميرات مراقبة.