مملكة الشر.. ام الارهاب واساس تصديره
ما كان مستغربا وسخيفا للغاية هو اتهام الملك سلمان مؤخرا لحزب الله بانه ارهابي وكأنه ينتهج خطى اسياده الاميركيين ومن لف لفهم ممن يوزعون الاتهامات الرخيصة مجانا بهدف ابعاد الاتهام عن انفسهم لكن دون ان يفكروا بتبعات هذا الاتهام الذي يطالهم اساسا ويرتد عليهم، لانهم هم من يطبقوا ذلك عمليا على الارض عبر وقوفهم وراء الاحداث والتطورات والفتن التي شهدتها بعض دول المنطقة خلال العقد الاخير ومازالت تشهدها ولذلك لسنا بحاجة لسرد الادلة والوقائع حتى نثبت ذلك للشارع العربي والاسلامي والعالمي انما سيرتهم وممارساتهم تدل على ذلك دون ادنى شك.
الامين العام لحزب الله السيد نصر الله الذي تحدث مساء امس الاول للامة في الذكرى الثانية لاستشهاد قادة النصر الجنرال قاسم سليماني وابو مهدي المهندس وضع النقاط على الحروف ليعي المغفلون والمستغفلون من ابناء هذه الامة ونخبها على طول منطقة غرب آسيا وعرضها، اين هم من الحملة الاعلامية الشرسة التي تقودها اميركا واذنابها وادواتها في المنطقة لقلب الحقائق والمفاهيم التي اضلتهم و وضعتهم في منتصف الطريق متفرجين على مصيرهم وكأن امر اوطانهم وسيادتهم ومستقبلهم ومستقبل ابنائهم اصبح امرا ثانويا لا يعنيهم.
فما ركز عليه سماحة الامين العام لحزب الله في هذا الخطاب هو اهتمام الاعلام والجهات المعنية بالقيام بواجبها في معركة الوعي المحتدمة لتقف الامة على واقعها المزري الذي ان اضاعت بوصلة اوطانها وبوصلة قضيتها المركزية فلسطين، فقدت مستقبلها وخانت الامانة التي عاتقها في هذه المرحلة العصيبة التي تواجهها اليوم.
لكن في الشق الاخر ان دول التطبيع وعلى راسها السعودية التي تختفي وراء ا صابعها تواجه اليوم خيبة امل كبرى لانها تعيش بين نارين، نار معارضة شعوبها للتبعية العمياء التي تنتهجها ونار التخلي الاميركي عنها في وقت الشدة وهذا ما يؤرقها باستمرار وامامها التجربة الافغانية التي لازالت تداعياتها مستمرة لحد الساعة.
فسيد المقاومة لم يحاصر السعودية في الزاوية الحرجة فقط بل حاصر ادواتها عندما تساءل من هو الارهابي حزب الله الذي شارك بشكل اساسي في مكافحة الارهاب والقضاء عليه؟! ام السعودية بقيادة الملك سلمان التي ارسلت آلاف السيارات والانتحاريين الى العراق لقتل نسائه واطفاله ام ايران؟ التي وقفت بكل ثقلها للدفاع على العراق في محاربة الارهابيين الذين ارسلوا الى هذا البلد؟
والتساءل الثاني من اشعل الحرب الاميركية على سوريا؟ ومن مولها بهدف اسقاط دولتها؟ اليست السعودية؟! وفي المقابل من دافع عنها وساهم في القضاء على داعش واخواتها اليس حزب الله؟
والتساؤل الثالث من وراء كل ما يقوم به الكيان الصهيوني من جرائم وانتهاكات في المنطقة وخاصة ضد الشعب الفلسطيني؟ اليست اميركا وادواتها وفي المقدمة السعودية التي مولت كل الحروب وحتى حرب تموز ضد لبنان؟! واليوم من يقف مع اميركا لتجويع الشعب اللبناني؟ اليست السعودية التي ترتكب ابشع جريمة في التاريخ عندما تحتجز آلاف اللبنانيين في السعودية وبعض دول مجلس التعاون كرهائن لاخضاع الدولة اللبنانية لهيمنتها؟! فهل هناك ارهاب ابشع وافظع من هذا الارهاب؟!
والتساؤل الرابع من ينفذ الحرب الاميركية ومنذ سبع سنوات وحتى الان ضد الشعب اليمني ويقتل نسائه واطفاله وبهذا الشكل الصارخ والفظيع اليست السعودية؟! لا لذنب سوى انه يريد ان يعيش حرا مستقلا داخل حدوده ولا يكون حديقة خلفية له.
والتساؤل الاخر يا جلالة الملك ماذا نسمى هذا الاستهداف والاصرار المتعمد لبنك الاهداف المدنية بعد ان نفذت جميع بنك اهدافكم وهل ان قتل النساء والاطفال وتدمير في اليمن ارهابا ام عمليات عسكرية تدور في ساحات القتال؟!
لكننا نعلم علم اليقين انكم مجرد عبيد لا تمتلكون لا قراركم ولا ارادتكم وانكم اليوم في قعر مستنقع الذل والهزيمة وهذا ما يذكرنا بحرب تموز المجيدة عندما كان الكيان الصهيوني يستغيث من ضربات حزب الله وكان يوشك على الانهيار، كانت اميركا تصر على مواصلة الحرب حتى القضاء على حزب الله وما ان شعرت اميركا حقيقة بان الكيان كان يشرف على الهاوية طلبت فورا من قطر التوجه الى مجلس الامن لاصدار بيان بوقف اطلاق النار لانقاذ هذا الكيان؟!