kayhan.ir

رمز الخبر: 143674
تأريخ النشر : 2021December27 - 20:30

معهد كوئينسي للابحاث؛ لايران الحق بعدم الوثوق بنا

طهران/كيهان العربي: افاد معهد كوئينس للابحاث بان ليس  لاميركا ماض حسن في الالتزام بالمواثيق. فالدول تخضع لتهديداتنا بفرض عقوبات ولكن من الصعب  ان نقنعها ان اميركا يوثق بها وانها ملتزمة بتعهداتها في المفاوضات.

ان نتيجة التزام ايران الكامل بالاتفاق النووي، خروج ترامب من الاتفاق وحرب اقتصادية على ايران من العيار الثقيل. فالدبلوماسية الاميركية متمركزة بالاعتماد اكثر من اللازم  على التهديدات العسكرية. فالفكرة ان اميركا بحاجة لايجاد  تخويف لتسبق خطوات في المفاوضات يعود كل شيء الى سابقه. والحكومة الايرانية لا تحتاج لتصديق الهجوم الاميركي عليها فالقيادة الايرانية تريد ضمانات معتبرة كي تصدق  ان واشنطن لا يمكنها الغاء العقوبات. اذ من دون هكذا ضمانات فلا هنالك ما يدفع طهران للتخلي عن آليات الضغط لسنوات مضى.

فالاستخدام المفرط للعقوبات يغلق الباب امام الدبلوماسية ويتسبب في اضعاف التاثير المقترح لخفض العقوبات قبال  اخذ  مكاسب. وحين تتعرض فئة وسيعة من البلاد للعقوبات، تؤدي لدافع اقل لتفويض المكاسب. ولما كان إعمال الحظر سهل فالسعي صعب لالغائها من الناحية السياسية.

فاميركا اقل مما ان تندفع للتفاوض فضلا عن الانتماء لاتفاقيات، ولكن  عقودها ناجحة للسيطرة على التسليح حتى مع اقل نقض من قبل سائر الدول لسوء ظن، اضافة الى التزام سائر الدول الكامل بالمعاهدات لا يضمن عدم خروج اميركا من الاتفاق.

ففي التشكيلات للسياسة الخارجية الاميركية مازال اجماع الحزبين المقتدرين ينصب في مجال التدخل العسكري والحظر.

ولكن حين يأتي دور المفاوضات لاجل التصالح يصب لمصلحة الجانبين، فمن الطبيعي ان يحصل استقطاب حزبي وايديولوجي شديد. وهذه الحقيقة  تصدق بخصوص العقود والمعاهدات السياسية بشكل واحد. فحين تتعرض الدبلوماسية لهجمة لا رحمة فيها من قبل الكثير من الزعماء السياسيين والمنظرين، فان اي اتفاق سيتعرض للفشل.

ان ساستنا قلقون من الآلية التي تعتمدها اميركا لالتزام الحكومات الاخرى بصدقيتها. ولكن المشكلة الاكبر تكمن في عدم الثقة بحكومتنا لانجاز عمل ما لتقول انها ستكون وفية لسنوات قادمة.