kayhan.ir

رمز الخبر: 143475
تأريخ النشر : 2021December24 - 20:14

تسونامي شعبي مغربي ضد التطبيع

مهدي منصوري

التحرك الشعبي المغربي ضد تطبيع الرباط مع "تل ابيب" لم يخمد اواره بل اخذ يتسع وياخذ  مساحات كبيرة في الداخل المغربي، واشارت الى هذا الامر صحيفة "هسبريس" الالكرونية المغربية من ان المغرب شهدت وقفات تحت شعار "الشعب يريد اسقاط التطبيع" جرت في مايزيد عن 30 مدينة مغربية في الذكرى الاولى لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب للقدس.

وذكرت اوساط شعبية مغربية ان المواطنين المغاربة من 36 مدينة تفاعلوا مع نداء "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" والتي شملت العاصمة الرباط وطنجة واغادير جدة والدار البيضاء وغيرها  من المدن الاخرى رغم مواجهة السلطات المغربية هذه التظاهرات بالمنع بحجة "حالة الطوارئ الصحية المعلنة المرتبطة بجائحة كرونا"، ومما يؤسف له نجد ان القوات المغربية قد جابهت هذه الاحتجاجات والتظاهرات التي شملت الرجال والنساء والاطفال الذين خرجوا تضامنا مع الشعب الفلسطيني بالقمع في كثير من المدن بحيث  نقل البعض الى المستشفيات مع اعتقال  العديد من الناشطين رغم انها كانت وقفات سلمية.

ورغم كل المحاولات التي تمارسها حكومة محمد السادس  ضد التظاهرات السلمية الرافضة للتطبيع والاتفاقيات العسكرية مع الكيان الصهيوني فانها لن تجدي نفعا لان الشعب المغربي قد وقف ومنذ اللحظة  الاولى ضد هذا المشروع الذي يعادي اخوتهم الفلسطينيين في الارض المحتلة من قبل الصهاينة المجرمين الحاقدين.

ولذا فقد قررت الجبهة المغربية للتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد التطبيع الاستمرار في الاحتجاجات  السلمية الى ان يصار الى الغاء هذه الصفقة الخيانية التي تقف الى جانب الظالم الصهيوني ضد الشعب  الفلسطيني المظلوم. وقد اشارت الجبهة الى  ان نشاطاتها المقبلة المنددة بالتطبيع  مع الكيان الغاصب سوف تستمر ما استمر التطبيع حتى اسقاطه ببرنامج  نضالي لمقاومته بكافة الاشكال المتاحة.

ومن الواضح ان حالات القمع التي تقوم بها الحكومة المغربية لهذه الاحتجاجات هو الخوف من اتساعها وشمولها لبعض البلدان المجاورة وشعوب الدول الاخرى والذي يمكن التعبير عنه بانه تسونامي خافت قد يتقد في لحظة ما ويستطيع ان يسقط المشروع الاميركي الصهيوني برمته وان يكون دافعا للمقاومة الفلسطينية البطلة ان تقهر العدو في قعر داره.