المقاومة الفلسطينية : مناورة "الغرفة المشتركة " في قطاع غزة ستحمل رسائل نوعيّة للعدو
"الجهاد الاسلامي" و" حماس" تؤکدان ضرورة تحشید الأمة وأحرار العالم حول مشروع المقاومة
*الاعلام الصهيوني : مخاوف "إسرائيلية" من تدهور الأوضاع الأمنية بالأراضي المحتلة
*اصابة 154 فلسطينياً بالاختناق جراء اعتداءات جيش الاحتلال بالضفة الغربية
بيروت – وكالات : قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، امس السبت، إن المناورة العسكرية التي تستعد الغرفة المشتركة في قطاع غزة، تنفيذها في هذا الأسبوع، ستحمل رسائل جديدة للاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في المقاومة، قولها: "الفصائل ستنفّذ، مجتمعةً، مناورة ذات أهداف هجوميّة ودفاعيّة، في مختلف مناطق القطاع، تُشْبه مناورة الرّكن الشديد التي أجرتها المقاومة العام الماضي، وأقرّتها على أساسٍ سنوي، لقياس جاهزيّتها للمواجهات العسكرية مع العدو".
وبحسب المصادر، فإن التدريب الجديد يحمل، أيضاً، رسائل أخرى، أهمّها سلامة قدرات المقاومة ما بعد معركة «سيف القدس»، واكتمال استعداداتها للدخول في أيّ جولة جديدة، فضلاً عن بقائها على تعهّدها بحماية مدينة القدس.
وأضافت: "لن تقتصر المناورة الموسّعة على الأنشطة البرّية، بل ستتخلّلها، كذلك، أخرى بحرية وجوّية، فيما من المتوقّع أن تشارك فيها قرابة 10 أجنحة عسكرية تابعة لفصائل المقاومة، أبرزها «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، و«سرايا القدس» الجناح العسكري لـ«حركة الجهاد الإسلامي»، و«كتائب أبو علي مصطفى» التابعة لـ«الجبهة الشعبية»، و«ألوية الناصر صلاح الدين»، و«كتائب المقاومة الوطنية» الجناح العسكري لـ«الجبهة الديموقراطية»، بالإضافة إلى فصائل تابعة لحركة «فتح» في غزة.
وتابعت: "ستشمل التدريبات انتشاراً واسعاً لعناصر المقاومة والأجهزة الأمنية، وحركةً نشِطة لمركبات الإسعاف والدفاع المدني والأمن والشرطة على امتداد القطاع، بينما سيتمّ استعراض تكتيكات عسكرية دفاعية وهجومية".
وكانت «كتائب القسام» قد أنهت، مناورة «درع القدس»، وبثّت صوراً ومقاطع مصوّرة لها، أظهرت، مجدّداً، نيّتها زيادة عدد الجنود الإسرائيليّين الأسرى لديها، في ظلّ تعثّر التوصّل إلى صفقة تبادل جديدة، تشمل الجنود الأربعة الذين بحوزتها.
وحملت المناورة الجديدة محاكاة لعمليات عسكرية ضدّ مواقع لجيش الاحتلال، الأمر الذي يُشير إلى قدرة المقاومة على تجاوز الجدار الأرضي الذي بناه العدو على حدود قطاع غزة.
من جهة اخرى اتفقت حركتا حماس والجهاد الاسلامي على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية، ورفع مستوى التعاون والتنسيق في الداخل والخارج، والعمل على تحشيد الأمة وأحرار العالم حول مشروع المقاومة.
جاء ذلك خلال لقاء ضم قائد حركة حماس في الخارج خالد مشعل، والامين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقد استعرض الجانبان آخر تطورات القضية الفلسطينية، والملفات الوطنية، وسبل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس مقاومة الاحتلال وحماية القدس والمسجد الأقصى وتحرير الأسرى، وكسر حصار غزة، كما تم البحث في الأوضاع الفلسطينية في لبنان.
وأكد الجانبان على أهمية تعزيز المقاومة لا سيما في الضفة الغربية، مؤكدين تمسكهما بخيار المقاومة سبيلاً وحيدًا لمواجهة الاحتلال وتحرير الأرض واستعادة الحقوق والمقدسات.
من جانب اخر ومع استمرار عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتواطؤ قوات الاحتلال معهم، تصدر أصوات إسرائيلية، على قلتها، تطالب بكبح جماح السياسة العسكرية التي ينتهجها جيش الاحتلال، والتوقف عن سياسة "اليد الرخوة" على الزناد؛ لأنها كفيلة بزيادة أعداد الضحايا الفلسطينيين.
لا تبدي هذه الأصوات الإسرائيلية حرصها بالضرورة على حقن دماء الفلسطينيين، لكنها تخشى مما تسميه "خروج الجني من قمقمه"، ومن ثم انتقال الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية إلى حالة من التدهور غير المسبوق، الذي قد يحرق معه الأخضر واليابس.
ران أدليست الكاتب الإسرائيلي في صحيفة معاريف، ذكر في مقاله أنه "يجب تغيير الطريقة التي يعمل بها جنود الاحتلال في الأراضي المحتلة، خاصة الضفة الغربية، حيث يتعلق الأمر بشكل أساسي بالانتهاكات غير الضرورية، وإطلاق النار، الذي يتزامن مع تنفيذ هجوم مسلح، وزرع قنبلة موقوتة".
من جانب اخر أصيب، 154 فلسطينيا بجروح وبالاختناق وبكسور خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوب نابلس، وبيت دجن شرقها وبرقة غربها، الجمعة.
وقال مدير مركز الاسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني بنابلس أحمد جبريل إن طواقم الاسعاف تعاملت مع 154 اصابة خلال مواجهات في بيتا وبيت دجن وبرقة.