"حماس" : ذاهبون إلى كلِّ خيار من أجل فكّ الحصار وعودة الأسرى
غزة – وكالات : أكد القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار، امس الجمعة، أنّ شعار "حماس" في ذكرى انطلاقة الحركة هو "درع القدس وطريق التحرير"، مضيفاً أنّ "الدرع نحمله والطريق أقدامنا تعرفه".
وفي كلمة له ضمن فعاليات انطلاقة "حماس" الـ34 تحت شعار "امتداد لمعركة سيف القدس"، قال الزهار إنّ " أبطال القدس يتقدمون الصفوف في الدفاع عن الأقصى".
وأضاف أنّ "التطبيع خيانة للإنسانية والشعوب التي حملت القضية الفلسطينية في قلبها"، مشدداً على أنّ التطبيع "هو إنكار لتضحيات الشهداء على أرض فلسطين".
وتابع الزهار أنّ "يوم الانطلاقة هو يوم نهضة أمة تسعى لتحرير المسجد الأقصى المبارك"، متوجهاً بـ"التحية للقائد العام لكتائب القسام أبو خالد الضيف".
ولفت إلى أنّ "وعدنا في ذكرى الانطلاقة بألا نترك أبطالنا في السجون مهما كلف ذلك"، مضيفاً: "نتقدم بالشكر لكل الدول الداعمة للمقاومة على أرض فلسطين".
من جهته، قال القيادي في "حماس" مشير المصري أنّ القدس "ستبقى محور الصراع ومفجرة الثورات وهي خط أحمر والدفاع عنها واجب مقدس".
وتابع أنّ "شعبنا في معركة مفتوحة مع الاحتلال في كل أماكن وجوده"، مضيفاً أنّ "المقاومة الشاملة ماضية بكل أشكالها وفي مقدمتها الكفاح المسلح".
وأشار المصري إلى أنّ "يد حماس ممدودة لتحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز اللحمة وقد قدمت تنازلات في هذا الاتجاه"، لافتاً إلى أنّ "حماس ذاهبة لكل خيار لرفع الحصار ونحذر العدو من التسويف والتضييق على شعبنا".
وتابع أنّ "معركة سيف القدس شكلت تحولاً استراتيجياً في إدارة الصراع مع العدو الصهيوني"، مؤكداً أنّ "نحن على ثقة بما تملك حماس والقسام من أوراق قوية في مفاوضات تبادل الأسرى".
كما شدد المصري على أنّ "التطبيع لن يجرّ على أصحابه إلا الدمار وخراب البلاد"، داعياً "المطبعين إلى ضرورة تصحيح المسار لأنّ التاريخ لا يرحم".
من جانب اخر ستكون الساعات الـ48 القادمة، حاسمة أمام تحديد مصير تفاهمات الهدوء القائمة حاليا في قطاع غزة، بعدما أبدت حركة حماس وفصائل المقاومة، امتعاضها من تأخر عمليات الإعمار، وإعاقتها بشكل متعمد من قبل الاحتلال، حيث سيحدد الأسبوع القادم، إن كانت تلك الفصائل ستذهب لـ”التصعيد الميداني” المتدرج، أم ستواصل الحفاظ على الهدوء، بناء على ما سيحدث عمليا على الأرض.
وحسب المعلومات فإن الفصائل وفي مقدمتها حركة حماس، ستنتظر ردود الوسطاء، الذين تدخلوا منذ بدايات الأسبوع الجاري، بناء على إشارات الغضب التي أبدتها الفصائل، بسبب تأخر عملية إعمار المنازل التي دمرت في الحرب الأخيرة في مايو الماضي، حتى اللحظة.
وسيكون مصير عملية الهدوء التي تشهدها مناطق الخدود وقطاع غزة حاليا، مرتبطة بالالتزامات التي ستقدم من قبل الوسطاء، بخصوص الإعمار، وعدم ربط الملف بصفقة تبادل الأسرى، على أن تبدأ عملية البناء قريبا، حيث ينتاب الفصائل الفلسطينية غضبا شديدا لتأخر العملية وحلول فصل الشتاء، على عكس الوعود السابقة، التي كانت تشير إلى أن بدء عملية الإعمار سيكون قبل حلول موسم الأمطار.
وقال فوزري برهوم الناطق باسم حماس "كتائب القسام ومعها فصائل المقاومة رسموا معارك النصر في الفرقان وحجارة السجيل والعصف المأكول وسيف القدس، خرج خلالها العدو مُعلقاً أجراس الذل والعار أمام ضربات المقاومة". وتابع: "لا تفريط ولا تراجع مهما بلغت التضحيات وهذا عهدنا". وكان برهوم يردد هذه الجمل خلال تأبين أحد نشطاء حماس، الذي استشهد أثناء عمليات التجهيز والإعداد.
من جانب اخر اختطفت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية ناشطين واسيرين محررين من كوادر حركة الجهاد الإسلامي، وهم الأسير المحرر ياسين محمد أبو لفح من سكان مخيم عسكر الجديد، في مدينة نابلس، وهو أيضا معتقل سياسي سابق، والأسير المحرر سليم عواد من مخيم جنين في الضفة الغربية.
وكالة تسنيم الدولية للأنباء تواصلت مع المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب والذي قال لتسنيم تعليقا على الأمر: إن اعتقال الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية للنشطاء والأسرى المحررين، جريمة بحق الشعب الفلسطيني وقضيته، معتبرا الأمر استكمالا للدور الذي يقوم به الاحتلال الصهيوني، ضد أبناء الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال وتشريد، داعيا السلطة للعدول عن هذه الممارسات فورا.
وأكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب في ختام حديثه لتسنيم، على ضرورة العمل على تكثيف الجهود ورص الصفوف، من أجل الوصول للوحدة الوطنية، وعلى الاحترام والعمل المشترك المبني على وحدة الهدف في مقاومة الاحتلال الصهيوني حتى تحرير فلسطين.