كل يوم تتجلى عبثية العدوان السعودي للعالم
مهدي منصوري
استمرار عدوان غادر يمتد الى سبع سنين على بلد آمن ومن اجل ذريعة كاذبة لعودة رجل انتهت صلاحيته الى دفة الحكم تحت عنوان الشرعية الكاذبة يجسد العرف الجاهلي قبل الاسلام تجسيدا واقعيا. ولم يقف الامر عند هذا الحد فقط بل نجد ان السعودية وحلفاءها وبأمر من أسيادها الاميركان تقف حجر عثرة امام اي حل سياسي لهذه الازمة، مما يعكس انها مصرة على العدوان وقتل الابرياء من النساء والاطفال اليمنيين العزل وتدمير كل البنى التحتية، بالاضافة الى التجويع المتعمد والقتل البطئ للمرضى من خلال منعها لدخول المساعدات الانسانية والطبية، ومن الواضح ان هذا الفعل اللاانساني واللااخلاقي والبعيد كل البعد عن القيم والمثل الاسلامية العليا يبرز مدى الحقد الدفين الذي يضمره حكام بني سعود لابناء اليمن، وعلى نفس المنوال ما نراه من تعنت حكام بني سعود في الرضوخ لكل النداءات من المنظمات الانسانية والحقوقية بالذهاب الى حل سلمي للازمة الامنية يعكس الروح القبلية الجاهلية التي اعتملت في نفوسهم.
وكيف يمكن ان يصدق والعالم يعيش في القرن الحادي والعشرين ان تستمر حرب عبثية همجية على شعب آمن لاكثر من سبع سنوات؟، مع ملاحظة ان الشعب اليمني الصابر قد اذهل العالم اجمع امام الصمود الرائع الذي وقفه بوجه العدوان السعودي الغادر بحيث استطاع ان يغير المعادلة لصالحه وبصورة لم يتوقعها احد.
ولا نغفل في هذا المجال ان نشير هنا الى ان استمرار العدوان السعودي لم يكن له ان يستمر هذه المدة الطويلة لولا الدعم الاميركي بالدرجة الاولى والغربي الذي تمثل بامداد حكام بني سعود بكل ما يحتاجونه من سلاح تدميري ليستخدم ضد ابناء الشعب اليمني والذي يمكن وصفه بانهم مشاركون حقيقيون في الدماء اليمنية الطاهرة التي سالت ولازالت تسيل والتدمير وحالات التجويع وغيرها.
الا ان ورغم التفاوت في الامكانيات بين ما يملكه اليمنيون وما يملكه حكام بني سعود استطاع الابطال من انصار الله والجيش ان يهزموا الجمع السعودي ـ الاميركي ـ الصهيوني ـ الغربي الحاقد وبصورة جعلتهم يرتعبون من الصواريخ والمسيرات اليمنية والتي وصلت فيه الى اهم مراكزهم ومعسكراتهم الاستراتيجية واستطاعت ان تقلب الطاولة على رؤوسهم العفنة.
وكما اعلن الحوثيون وفي اكثر من مناسبة ان القادم من الايام واذا لم يتم التوصل الى حل سلمي عن طريق المجتمع الدولي فان لديهم الكثير من المفاجآت التي تجعلهم يحسمون بها الامر لصالحهم، ولذا فعلى السعودية ومن يتحالف او يقف معها ان يستعدوا لهذا الامر لان الحوثيين عندما يقولون يطبقونه على الارض وتجارب الايام الماضية كافية لدول العدوان في الاسراع في اعادة حساباتهم لان القصف العشوائي بالطائرات والصواريخ لم يكن مجديا ولن يرعب اليمنيين الابطال بل سيدفع بهم الى استمرار زحفهم المقدس وتحرير مأرب الاستراتيجية لتستقر بهم الاوضاع على الحدود السعودية وقد تصل الى الداخل السعودي وعندها لا ينفعهم العويل ونباح الكلاب وصراخ الانهزام المذل.