kayhan.ir

رمز الخبر: 141994
تأريخ النشر : 2021November30 - 19:56

محرز.. ومعنى الانتماء إلى الجزائر

مجدداً، يؤكّد النّجم العالمي رياض محرز مدى انتمائه إلى بلده الجزائر؛ هذا الانتماء الذي عبّر عنه منذ عدة أعوام عندما اختار اللعب لمنتخب الجزائر على حساب منتخب فرنسا والتتويج بلقب المونديال.

"ستكون بطولة أمم أفريقيا صعبة. باعتبارنا الأبطال، فإن كل المنتخبات ستحاول الفوز علينا، لكننا سنلعب للجزائر، للشعب الجزائري، وسنسعى للتتويج باللقب. أعلم أن الجزائريين يحبونني، وأنا أيضاً أحبهم. الجزائر بلد استثنائي بالنسبة إلينا نحن الجزائريين. نشعر بالفخر للعب لهذا البلد".

هذه الكلمات قالها النجم الجزائري رياض محرز، لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي، قبل أيام، في مقابلة مع محطة "كانال بلوس" الفرنسية، وهي كلمات تؤكد مجدداً مدى انتماء هذا النجم العالمي إلى بلده الجزائر وشعبه.

هذا الانتماء عبّر عنه محرز بأبهى صورة عندما اختار قبل عدة أعوام أن يلعب لمنتخب الجزائر على حساب منتخب فرنسا، وهو المولود في فرنسا، ويحمل الجنسيتين الفرنسية والجزائرية.

لم يكن القرار حينها عادياً لنجم يتألَّق في الملاعب، وكان بإمكانه أن يحجز بسهولة مكاناً في التشكيلة الأساسية في منتخب فرنسا، والأهم من ذلك أن يتوّج بالألقاب الكبرى، ومن بينها لقب مونديال 2018 الذي أحرزه المنتخب الفرنسي، وخصوصاً أن الكثير من اللاعبين المزدوجي الجنسية اختاروا اللعب لفرنسا على اللعب للجزائر.

لكنَّ الأمر لم يكن كذلك بالنسبة إلى محرز، إذ إنه استجاب مباشرة لنداء الجزائر، رغم كل نجوميته، ورغم إصرار الفرنسيين على أن يكون لاعباً في منتخبهم. يقول عن تلك الفترة في إحدى المقابلات الصحافية: "الكثير من الناس يسألونني عن هذا الأمر. أنا مع الجزائر. هذا بلدي، وأشعر بالفخر لأنني لاعب في صفوف منتخب الجزائر".

محرز لم يكتفِ بأن يكون لاعباً في المنتخب الجزائري، إذ إنه منح السعادة للشعب الجزائري عندما أدى دوراً بارزاً في قيادة الجزائر إلى لقبها الثاني في تاريخها في كأس أمم أفريقيا في العام 2019.

أهمية أن يختار محرز في تلك الفترة اللعب في منتخب الجزائر، لا في منتخب فرنسا، هو أنه، نظراً إلى نجوميته، أصبح نموذجاً وقدوة، وشكَّل حافزاً للكثير من الجزائريين المولودين في فرنسا بأن يختاروا اللعب للجزائر عندما يرون أن نجماً مثله سبقهم إلى ذلك، رغم أنه كان بإمكانه التتويج بلقب المونديال مع منتخب فرنسا.

هكذا، إنّ محرز يفيد الجزائر، ليس من خلال براعته الكروية وأدائه في الملعب فحسب، بل باعتباره أيضاً نموذجاً يجذب الجزائريين - الفرنسيين لاختيار اللعب للجزائر، وذلك في ظل المنافسة الأزلية بين فرنسا والجزائر على هؤلاء اللاعبين.

ومن خلال الكرة، قدم هذا النجم العالمي أروع معاني الانتماء إلى بلده الجزائر وجذوره الأصلية.