طهران/كيهان العربي: كتبت صحيفة هاآرتس  الصهيونية في مقال: ان المسؤولين الاميركيين يقولون انه في الوقت الحالي يصعب افتعال  هجوم سايبري لتاخير برنامج ايران  النووي، اذ ان ايران قد طورت من منظومتها الدفاعية الجوية فيما وضعت منشآتها النووية تحت الارض.

ومع اقتراب الاجتماع حول احياء الاتفاق النووي في فيينا بدأت الحرب النفسية بين الجانبين.

ولاسابيع يوجه مسؤولون اسرائيليون موج الانتقاد لسياسة اميركا حيال  ايران. اذ يدعي ان ادارة بايدن راغبة العودة الى اتفاق  2015 باي ثمن، وبمجرد  ان تعلن ايران استعدادها خوض المفاوضات فان واشنطن ستبدي انعطافة كبيرة.

وحسب مقال  الكاتب "ديفيد سنغر" مراسل الامن القومي لـ "تايمز" و"البيت الابيض تايمز"، فان ادارة بايدن قد وصلت الى نتيجة ان اي اتفاق جديد يتم التوصل اليه لايضم العودة الى نص الاتفاق الذي وقع عليه قبل ست سنوات. فسياسة الضغوط القصوى لادارة ترامب فشلت وكذلك آلية  التخريب الاسرائيلي ضد برنامج ايران النووي. ويبدو ان هذه الاجراءات صبت في خدمة الايرانيين.

ويضيف سنغر: ان اسرائيل خلال عشرين شهرا الماضية اغتالت (العالم النووي) محسن فخري زادة مسؤول المشروع النووي الايراني، كما واجدت اضرارا في اربعة مراكز نووية وصاروخية. ولكن حسب مسؤولين امنيين اميركيين ومفتشين دوليين فان النتيجة على عكس ما كانوا يتوقعون اذ سارع الايرانيون لاصلاح المواقع النووية  ونصبوا اجهزة طرد جديدة، تقوم بتصعيد معدل التخصيب.

الى ذلك صرح المسؤول  السابق للموساد  "يوسي كوهن" في مؤتمر صحفي الاحد الماضي لصحيفة هاآرتس  حول الامن القومي الاسرائيلي؛ ان اسرائيل تنظر  الى الاتفاق النووي على انه اتفاق جيد في حالة واحدة، اذا شمل ازالة المنشآت النووية الايرانية في موقع فردو، ونطنز. وحسب كوهن فان الايرانيين يقومون بتخصيب اليورانيوم بسرعة وهذا ينبغي  ان يتوقف.

على سياق متصل قال "ديفيد آلبرايت" المفتش الاميركي البارز خلال تقريره، بان ايران تملك المقدار اللازم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20-60 في المائة، وان هذا مرده الى نصب اجهزة طرد مركزية جديدة متطورة.