kayhan.ir

رمز الخبر: 141796
تأريخ النشر : 2021November27 - 20:35

موقف المغرب المخزي من الجزائر

من المعلوم ان علاقات المغرب  مع الكيان الصهيوني لم تكن جديدة بل قديمة جدا وتعتمد على التوافقات  السياحية والتجارية ولم تشكل تهديدا مباشرا  لجارتها الجزائر، ولكن تطور العلاقة بين المغرب والكيان الصهيوني الى حد الاتفاقات العسكرية  امر لا يمكن للجزائر القبول والرضا به.

وواضح جدا ان الكيان الصهيوني يبذل جهده للتمدد في القرن الافريقي لان تكون له محط قدم في دوله وهذا مارفضته اغلب الدول خاصة الجزائر في موقفها الشجاع والجرئ بشن حملة ضد قبول الكيان  الغاصب في الاتحاد الافريقي  بصفة مراقب مما شكل طعنة قاتلة  لاسرائيل وكذلك مواقفها الاخرى والتي تصب في الضد من تغلغل الكيان الصهيوني في القارة السوداء والتي عبر عنها وزير الخارجية الصهيوني "لابيد" من خلال تصريحات  نشرتها له وسائل الاعلام المغربية والتي زعم فيها من ان "كيانه الغاصب يشارك مع المغرب القلق بشأن دور الجزائر في المنطقة والتي باتت اكثر قربا من ايران".

الموقف الجزائري المشرف تجاه جبهة "البوليساريو" بتقديم  الدعم والمساعدة لها التي تتنازع مع المغرب على اقليم الصحراء منذ عام 1976 لان  الجبهة تريد الاستقلال التام عن المغرب وترفض المشروع المغربي للحكم الذاتي لاقليم الصحراء  تحت السيادة المغربية.

ويمكن الاشارة ايضا الى الموقف الجزائري المؤيد لعودة سوريا الى الجامعة العربية ودعوتها للقمة العربية التي ستعقد في الجزائر، والاهم في الامر وبالاضافة  لهذه المواقف وهو رفض التطبيع  مع العدو الصهيوني مما دفع بالمغرب ان تسير بالطريق الخطأ والذهاب مع الكيان الصهيوني الى عقد الاتفاقيات العسكرية،  فزيارة وزير الحرب الصهيوني غانتس الى المغرب وعقده اتفاقيات وصفها الرئيس الجزائري  بانها " تهديد للجزائر من قبل المغرب خزي وعار ولم يحدث هذا الامر منذ عام 1948".

وقد عبر عنها رئيس مجلس الامة الجزائري صالح قوجيل ان بلاده هي المستهدفة من زيارة وزير الحرب الصهيوني غانتس، مؤكدا انه "عندما نرى وزيرحرب الكيان الصهيوني ليس وزير السياحة  او الاقتصاد يزور بلدا مجاورا فالامر واضح ان الجزائر هي المعنية والمقصودة في الامر" واخيرا وفي خضم السلوك المشين للمغرب ضد جارتها الجزائر يتطلب من الشعب المغربي اولا ان يعلن وبصوت عال ان عقد اي اتفاقات مع العدو الصهيوني والتحالف معه واستقبال قادته في المغرب او اي بلد عربي آخر يعتبر تشجيع وشراكة مع الاحتلال  في عدوانه  المتواصل ضد الشعب الفلسطيني واستهداف القدس الشريف، ولذا فلا يمكن للشعب المغربي الحر الابي ان يقف صامتا ومتفرجا بل عليه مواصلة تظاهراته الاحتجاجية للضغط على حكومته  التي لا تملك قرارها بل هي مجرد اداة بيد الملك لذلك يجب ان يكون المستهدف الاول هو الملك الذي يمثل اعلى سلطة في البلد لالغاء كل الاتفاقيات مع الكيان الغاصب والتي تشكل تهديدا لجارتهم الجزائر التي تربطهم بها وشائج قوية وان لا تعطي الفرصة لاعدائه الصهاينة لقطع هذه الرابطة الاخوية الاسلامية بينهما.