kayhan.ir

رمز الخبر: 140933
تأريخ النشر : 2021November13 - 19:58

وهكذا يا سيدي! بلغنا تلك المرحلة...

حسين شريعتمداري

1 ـ يُنقل ان شخصاً  خراصاً  قصد إمام الجماعة في مسجد  محلته ليسأله مُرائياً بين جمع المصلين قائلا؛  ان كنت اثناء اقامتي لفرض الصلاة واذا بأسد يهاجمني، فما هي وظيفتي الشرعية،  وما الذي يأمرني به الشارع المقدس في هذه الحالة؟ فهل استرسل في صلاتي ولا اعير اهمية للاسد ام ان  انجو بجلدتي، وهو تكليف شرعي كذلك؟  فاجابه امام الجماعة؛  الاجابة واضحة بسيطة! فان لم يبطل وضوؤك جراء زئير الاسد عليك ان تكمل صلاتك الواجبة!

2 ـ مع الذكرى السنوية لشهادة  القائد حسن طهراني مقدم والتي تصادف هذه الايام، والذي يعتبر الاب لصناعة الصواريخ الايرانية بحق. وبالرغم من ان الحديث يتشعب عن هذه الشخصية الملكوتية والعلمائية الفذة الا انه في نفس الوقت هو حديث ذو شجون يعجز اللسان والقلم عن تسطير آلائه، وتطرق تحليل الصحيفة لشذرات من لآلئ الرجل العظيم.

3 ـ من المقرر ان تستأنف المفاوضات النووية الايرانية في فيينا مع مجموعة 4+1. ولا حضور لاميركا في هذه المفاوضات وهي التي خرجت من الاتفاق ولا يحق لها ان تشترك. وبالامس قال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية الدكتور "علي باقري كني": ان القضية الاساس في هذه المفاوضات الحالية في فيينا  الغاء الحظر اللاقانوني الاميركي.

وعلى الجانب الآخر للقضية، تطالب اميركا  التي هي غير مستعدة لالغاء العقوبات على ايران، اضافة بند الحد من التصنيع الصاروخي الايراني وحضور ايران في المنطقة، الى خطة العمل  المشتركة! وهذه المطالب الاميركية تتبناها الترويكا الاوروبية المتمثلة بالدول الثلاث. فيما يعتبر تشديد  الدكتور باقري على عدم التفاوض  حول قدراتنا الدفاعية ردا سلبيا على هذه المطالب.

4 ـ الى ذلك اعلنت اميركا في اطار فرض مطالبها السلطوية على ايران الاسلامية، وتعلن انه اذا عارضت ايران اضافة بنود "الحد من التصنيع الصاروخي والحضور الايراني في المنطقة" الى خطة العمل المشتركة فانها ستلجأ الى الخيار العسكري! وهكذا  تكرر في تصريحاتها بعد الحين والاخر هذا الخيار وتطلق عليه الخيار  بي (PLAN_B) وتشدد على ان الخيار العسكري مطروح على الطاولة!

ان القائد الشهيد حسن طهراني مقدم قد رفع هذا الخيار  الاميركي من على الطاولة، واذهب به مع الريح. حتى اننا نسمع اليوم من كثير من المسؤولين والمفكرين واصحاب الراي  الاميركيين الاعلان صراحة ـ وبعبارة اخرى يقرون بذلة ـ بان اميركا عاجزة  عن مواجهة ايران عسكريا وهذا العجز الاميركي يمكن مشاهدته لاسيما خلال احداث السنوات الاخيرة في  المنطقة بوضوح.

5 ـ وبالامس  انتقدت سفيرة اميركا في الامم المتحدة سابقا "نيكي هيلي" سياسة ادارة بايدن، ومعربة عن تأسفها بالقول؛ ان طهران لا تشعر بالخوف من واشنطن ولا تلتفت لتهديداتها! وكذلك قالها بالامس "دنس راس" مساعد اوروبا واحد الدبلوماسيين الاميركيين المرموقين؛ "ينبغي ان تلقي تهديداتنا الرعب في قلوب الايرانيين"! و...

وختاما نسلط الضوء على جانب من رسالة البطل  الشهيد ورمز التصنيع الصاروخي الايراني التي بعثها لسماحة قائد الثورة، فهي جديرة بالاستذكار حيث يقول؛ "وهكذا يا سيدي بلغنا المرحلة النهائية للمشروع، وسنام الردع وقمة  الاقتدار في هذا النظام الالهي، واعني الحصول على صاروخ فائق السرعة، والقدرة على الرد السريع قبال الهدف  الاسرائيلي، اذ توصلنا لصنع صاروخ يحمل القمر الصناعي".