kayhan.ir

رمز الخبر: 140729
تأريخ النشر : 2021November09 - 20:19
خلال اتصالين هاتفيين مع نظيريه الفرنسي والالماني..

عبداللهيان: سنواصل تعزيز قدراتنا الدفاعية بقوة دون الالتفات الى سلوك اميركا غير البناء

*نرغب بالوصول الى اتفاق جيد شرط عودة الاطراف الاخرى الى كامل التزاماتها والالغاء المؤثر للحظر

 

*الحظرالاميركي الجديد على ايران دليل اضافي لاستمرارعدم ثقة باميركا فينبغي تقديم الضمانات

 

*لودريان: ندعم عودة جميع الاطراف للاتفاق النووي ونرحب بتقدم سريع في المفاوضات المقبلة

 

*ماس: المانيا تسعى لاعادة اميركا للاتفاق النووي وايصال المفاوضات الى نتيجة

 

طهران-كيهان العربي:- اعلن وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان بان ايران ترغب بالوصول الى اتفاق جيد في مفاوضات فيينا، واعتبر ان لهذا الامر ضروراته منها عودة الاطراف الاخرى الى كامل التزاماتها والالغاء المؤثر لاجراءات الحظر، مؤكدا على مواصلة البلاد تعزيز قدراتها الدفاعية بقوة دون الالتفات الى سلوك اميركا غير البناء في فرض الحظر.

جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان امس الثلاثاء تم خلاله البحث حول مختلف القضايا منها العلاقات الثنائية والمفاوضات المرتقبة في فيينا.

وفي مستهل الاتصال الهاتفي اطمان وزير الخارجية الفرنسي على صحة نظيره الايراني الذي اصيب اخيرا فيروس كورونا، متمنيا له الشفاء العاجل.

ووجه وزير الخارجية الشكر لنظيره الفرنسي لاستفساره عن صحته، واشار الى ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية تتخذ نهجا عملانيا وساعيا للوصول الى نتائج في العلاقات الثنائية وكذلك في المفاوضات النووية، معربا عن امله بان تؤدي المشاورات بين طهران وباريس الى التقدم عمليا بالتعاون بين البلدين.  

واعتبر امير عبداللهيان ايران وفرنسا بانهما تمتلكان طاقات كبيرة واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد للتطوير الشامل للعلاقات الثنائية على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وبالامكان تطوير العلاقات اكثر فاكثر في مختلف المجالات.

واشار الجانبان في هذا الاطار الى الاتصالين الهاتفيين بين الرئيسين الايراني والفرنسي والمحادثات بين وزيري الخارجية على هامش اجتماع بغداد وكذلك اللقاء الحضوري الاخير بينهما، وتبادلا وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وفرص التعاون.

ونوه وزير الخارجية الى مسؤولية اميركا في حدوث الوضع الراهن للاتفاق النووي والتزام الصمت من قبل الدول الاوروبية الثلاث تجاه مطالب اميركا الاضافية وقال: ان ايران ترغب بالوصول الى اتفاق جيد الا ان لهذا الامر ضروراته ومنها عودة الاطراف الاخرى الى كامل التزاماتها والالغاء المؤثر للحظر.

ولفت امير عبداللهيان الى الحظر الاميركي الجديد على ايران، واعتبر هذه الخطوة دليلا اضافيا لاستمرار عدم ثقة الجمهورية الاسلامية باميركا، مؤكدا ضرورة تقديم الضمانات وانجاز عملية التحقق بصورة مؤثرة.

واعتبر وزير الخارجية الايراني برنامج ايران الدفاعي حقا سياديا لها كاي دولة اخرى واضاف: اننا ومن دون الالتفات الى سلوك اميركا غير البناء في فرض الحظر، سنواصل تعزيز قدرات البلاد الدفاعية بقوة.

واشار امير عبداللهيان الى جدية الجمهورية الاسلامية الايرانية في المفاوضات والاستعداد للوصول الفوري الى اتفاق جيد.

ودعا وزير الخارجية الايراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتجنب التسييس، مؤكدا مواصلة ايران التعاون الفني مع هذه الوكالة.

من جانبه صرح وزير الخارجية الفرنسي خلال الاتصال الهاتفي بان بلاده تدعم عودة جميع الاطراف للاتفاق النووي وستبذل كل مساعيها في هذا الاطار، معربا عن امله بان تترافق المفاوضات المقبلة في فيينا بتحقيق تقدم سريع.

ونقل وزير الخارجية الفرنسي تحيات الرئيس ماكرون للرئيس آية الله ابراهيم رئيسي.

يشار ايضا الى ان مفاوضات فيينا بين ايران ومجموعة "4+1" ستعقد يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

كما اكد وزير الخارجية ضرورة الالغاء الكامل للحظر المفروض على الجمهورية الاسلامية ، معتبرا اميركا بانها المقصر الاساس في الوضع الراهن وقال ان استخدام لغة القوة والتهديد لن يساعد في شيء ولن تستسلم ايران للاجواء المثارة الخاوية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه امير عبداللهيان من نظيره الالماني هايكو ماس مساء الاثنين جرى خلاله البحث حول العلاقات الثنائية ومفاوضات فيينا والتطورات الاقليمية.

واشار وزير الخارجية الى ماضي التعاون الجيد بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكدا ضرورة توسيع هذا التعاون.

ونوه امير عبداللهيان الى المفاوضات القادمة في فيينا وقال: ان اميركا هي المقصر الاساس في الوضع الحالي كما ان خروج اميركا من الاتفاق النووي وعدم التزام الدول الاوروبية الثلاث بتعهداتها قد زاد من حالة عدم الثقة بصورة ملحوظة لذ فان الالغاء الكامل للحظر يعد ضرورة ملحة.

كما اكد وزير الخارجية ضرورة تجنب الاطراف الاوروبية اصدار البيانات والتصريحات المثيرة للتوتر واضاف: ان استخدام لغة القوة والتهديد لن يساعد في شيء في مسار المفاوضات والاجواء الاعلامية ولن تسلم الجمهورية الاسلامية الايرانية نفسها للاجواء الاعلامية الخاوية وان اطلاق اي تصريحات غير دقيقة ومناقضة للواقع يمكنه ان يعرّض الجهود الجارية للخطر.

وحول القضايا الجارية في العراق، اكد وزير الخارجية مرة اخرى ادانة الجمهورية الاسلامية الايرانية للهجوم على مقر اقامة رئيس الوزراء العراقي.

واشار الى قضايا وتطورات افغانستان، مؤكدا ضرورة ارسال المزيد من المساعدات الى هذا البلد ونوه الى مسيرة اكمال عملية التطعيم لنحو 4 ملايين من الرعايا الافغان المقيمين في ايران باللقاح المضاد لفيروس كورونا، مؤكدا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لارسال مساعدات المانيا عن طريق الحدود الايرانية الى افغانستان.

كما اكد وزير الخارجية ضرورة بذل الجهود لانهاء الحصار اللاانساني المفروض على اليمن وهو الامر الذي حظي بترحيب الجانب الالماني.

من جانبه اطمأن وزير الخارجية الالماني على صحة نظيره وتمنى له التعافي الكامل من مرض كورونا الذي اصيب به اخيرا.

واشار هايكو ماس الى رغبة الشركات الالمانية في التعاون مع ايران واعرب عن امله بتعزيز التعاون بعد رفع المشاكل العالقة.

وصرح وزير الخارجية الالماني بان بلاده تتفهم عدم ثقة ايران وقال ان المانيا ستبذل جهودها لاعادة اميركا الى الاتفاق النووي وكذلك ايصال المفاوضات الى نتيجة.

واشار هايكو ماس الى الموقف المشترك لايران والمانيا في دانة الهجوم على مقر اقامة رئيس الوزراء العراقي، مؤكدا ضرورة استمرار دعم السلام والاستقرار في العراق.

وفي هذا الاتصال الهاتفي الذي جرى في اجواء ودية تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الاقليمية، ومنها التطورات في لبنان والتاكيد على ضرورة دعم الحكومة فيها.

واكد الجانبان اهمية التعاون في المجالات الصناعية والطاقات المتجددة ومحطات الطاقة والقضايا الزراعية والطبية والعلمية والتكنولوجية والبيئية.

يذكر ان وزير الخارجية اجرى خلال الايام الاخيرة محادثات هاتفية مع نظرائه من روسيا والصين وبريطانيا والمانيا، للبحث حول العلاقات الثنائية والمفاوضات القادمة في فيينا والقضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك.