باقري كني: الهدف من المفاوضات النووية رفع اجراءات الحظر الجائرة وغير الشرعية
طهران- كيهان العربي:- شدد مساعد وزير الخارجية على أنه لا يحق لأي دولة التعليق على القدرات الدفاعية الإيرانية وذلك ردا على سؤال حول الجهود الأميركية لربط برنامج إيران الصاروخي بالمحادثات النووية.
جاء ذلك في حوار اجرته معه قناة روسيا اليوم تناول مساعد وزير الخارجية علي باقري كني خلالها قضايا مختلفة، بما في ذلك الاتفاق النووي.
وقال باقري كني ردا على سؤال حول دواعي تحرك إيران نحو المفاوضات من خلال المنسق الأوروبي وان الأميركيين اعلنوا مرارا إن على الجانب الإيراني أن يتلقى الإجابات على جميع أسئلته مباشرة من الولايات المتحدة وليس من خلال المنسق الأوروبي: أود أن أؤكد أن الهدف من المفاوضات هو رفع اجراءات الحظر الجائرة وغير الشرعية واجراءات الحظر التي يقف وراءها نظام الولايات المتحدة والمسألة الثانية هي المحادثة التي بدأتها مع السيد مورا في الأسبوعين الماضيين والسيد مورا هو المنسق المشترك للاتفاق النووي وهو مسؤول عن تنسيق مجموعة 4 + 1 للتفاوض مع إيران وقد التقيت به في طهران وبروكسل لتمهيد الطريق لمفاوضات مستقبلية بهدف رفع هذه اجراءات الحظر غير القانونية والظالمة وفي هذه الاجتماعات ، ناقشنا الشروط والمتطلبات والشروط لنجاح المفاوضات، وهذا يمكن أن يؤدي إلى اتفاقات من شأنها أن تؤدي إلى نتائج عملية".
وعن سؤال حول دواعي عدم توافر الظروف الملائمة للولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق النووي وما اذا كانت هناك أي عقبات عملية أمام عودة الولايات المتحدة للمفاوضات والوفاء بالتزامات الاتفاقية؟
وقال علي باقري كني: "طبعا ، وفقا للاتفاق الذي عقدناه مع السيد مورا ، كان من المقرر أن تبدأ المرحلة التالية من المفاوضات في تشرين الثاني (نوفمبر)؛ لكن الأهم هو ما ستقدمه الأطراف الأخرى. ما الذي سيقدمه الجانب الآخر لرفع الحظر، لذلك يجب أن تكون هناك إرادة قوية لقبول قرار رفع الحظر ، لذلك إذا تم قبول قرار رفع الحظر بشكل نهائي ، فسنحرز عمليًا تقدمًا في المفاوضات المستقبلية فالقضية الرئيسية هنا ليست توقيت المحادثات ، ولكن ما يعرضه الجانب الآخر لرفع الحظر".
وقال مساعد وزير الخارجية ردا على سؤال حول موقف ايران من محاولة الولايات المتحدة ربط موضوع الحوار مع إيران بدورها في المنطقة بما في ذلك برنامجها للصواريخ الباليستية: "القدرة الدفاعية لكل دولة مرتبطة بالدولة نفسها ، وكل دولة تعمل وفقًا لمصالحها الوطنية وفي إطار القدرات التي تمتلكها للدفاع عن أمنها وإيجاد القوة الرادعة المناسبة ويمكن لهذا البلد ويجب عليه الحصول على المعدات اللازمة لذلك و تماشياً مع هذه السياسة ، تجهز الجمهورية الإسلامية الايرانية نفسها دفاعياً للحفاظ على أمنها القومي وكذلك مصالحها الوطنية ولا يحق لأي دولة أن تتحدث عن القدرات والأشياء التي تمتلكها دولة أخرى للدفاع عن مصالحها الوطنية".
وردا على سؤال حول ما اذا كانت ايران ترفض ربط برنامج الصواريخ الإيراني بأي مفاوضات؟ قال باقري "بالتأكيد". "القدرة الدفاعية لإيران هي قرار وطني لإيران وهي مرتبطة بمصالح إيران الوطنية وأمنها ، لذلك لا يحق لأي دولة التحدث أو التعليق على ذلك".
وردا على مزاعم الكيان الصهيوني في ان ايران باتت على وشك التوصل الى انتاج قنبلة نووية قال باقري كني "بالطبع لا تملك إسرائيل الصلاحية للتحدث عن هذه القضايا ، ويجب ألا يغيب عن البال أيضًا أن إسرائيل نفسها تمتلك سلاحًا نوويًا ، ويجب أن تتحمل مسؤولة ذلك ، لأن لديهم أسلحة نووية في منطقة غرب آسيا ، وأن ذلك يؤدي إلى زعزعة الأمن في المنطقة و يتحدث الصهاينة عن هذا منذ سنوات ، وهذه التصريحات لا أساس لها من الصحة. وقد ثبت في كثير من الأحيان أن الصهاينة يوجهون مثل هذه الاتهامات من أجل تحقيق ماربهم وهي اتهامات باطلة تماما ولا أساس لها واضاف "نؤكد ان الاسرائيليين هم في مظان الاتهام ولا يمكنهم توجيه الاتهامات لاحد في هذا الخصوص او الشكوى منهم".
و ردا على سؤال عن جهود الكيان الصهيوني لمنع تطوير برنامج إيران النووي أو بالأحرى انضمام إيران إلى مجموعة الدول التي لديها قدرة نووي وقال علي باقري كني: "فيما يتعلق ببرنامج إيران الدفاعي والقضية النووية ، نقول إن عقيدة إيران العسكرية وعقيدتها الدفاعية تستندان إلى الأسلحة التقليدية هذا الى جانب الفتوى التي اعلنها قائد الثورة الاسلامية القاضية بعدم شرعية إنتاج وتصنيع أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية.