"حماس": الصمت على معاناة الأسرى لم يعد مقبولاً
*أوضاعهم خطيرة.. 6 أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام
غزة – وكالات : قال القيادي في حركة "حماس" النائب حسن يوسف، إنه لم يعد مقبولاً الصمت على ما يُجرى بحق الأسرى، ولا يجوز إدارة الظهر لمعاناتهم، متسائلاً: "هل ينتظر الناس أن يموت المضربون عن الطعام؟".
ودعا، في تصريحات صحفية إلى "انتفاضة عقل وسلوك" للشعب الفلسطيني في كل الميادين، والاشتباك مع الاحتلال باستمرار بالوسائل والأساليب كافة لإنقاذ الأسرى وحماية المقدسات.
وطالب "يوسف"، وسائل الإعلام الفلسطينية بتسليط الضوء على الأسرى، والمضربين خاصة، مبينًا أنه "لا يجب أن يكون التفاعل ضعيفًا مع قضية الأسرى".
وأوضح أن قضية الأسرى "وطنية وإنسانية؛ وعلى الجميع التحرك والدفاع عمن أفنوا زهرة شبابهم من أجل القضية الفلسطينية".
ودعا السلطة الفلسطينية للقيام بدورها المهم، والتواصل مع الجهات الدولية ومحكمة الجنايات والمؤسسات التي ذات الصلة؛ لرفع دعاوى قضائية ضد الاحتلال.
ونبه إلى أهمية التحرك فصائليًّا ومن مؤسسات المجتمع المدني لحماية الأسرى.
وفي سياق آخر، وصف يوسف ما يُجرى في مدينة القدس، وخاصة نبش القبور في مقبرة اليوسفية ومشهد والدة الشهيد علاء نبابتة وتشبثها بقبر ابنها لمنع تجريفه، بأنه: "وصمة عار في جبين كل إنسان يصمت على ما يُجرى، ولا يتحرك نصرة لعظام المسلمين".
وتساءل: "أين النخوة العربية والإسلامية مما يُجرى بحق قبور المسلمين في مقبرة اليوسفية؟، كيف تقبل مثل هذه المشاهد وتبقى صامتا وساكتا على هذه الجريمة؟".
وأشار إلى أن "ما نقدمه من دماء وتضحيات وسنوات اعتقال، تبقى رخيصة في سبيل تحرير الأرض وحماية المقدسات في فلسطين".
من جهنه نادي الأسير الفلسطيني يؤكد أن مخابرات الاحتلال الصهيوني واصل تعنتها في الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين وسط مخاطر كبيرة ومتصاعدة على حياتهم.
يواصل ستة أسرى الإضراب عن الطعام رفضاً للاعتقال الإداري وهم كايد الفسفوس المضرب منذ 105 أيام، ومقداد القواسمة المضرب منذ 98 يوماً، وعلاء الأعرج 81 يوماً، وهشام أبو هواش 72 يوماً، الذي أصدرت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس أمر اعتقالٍ إداريّ جديد بحقّه ومدته 6 شهور والذي ستعقد له غداً جلسة محاكمة، وشادي أبو عكر 64 يوماً، وعيّاد الهريميّ 35 يوماً،إضافة إلى الأسير راتب حريبات المضرب عن الطعام إسناداً لهم منذ 18 يوماً ويقبع في زنازين سجن "مجدو".
وعقدت امس الأربعاء، محكمة الإستئنافات العسكرية التابعة للاحتلال في "عوفر"، جلسة جديدة للمعتقل أبو عكر رفضاً لاعتقاله الإداري.
كما قررت المحكمة وبعد الاستماع للأطراف، أن تعقد جلسة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر القادم، طالبةً من إدارة سجون الاحتلال بتقديم تقرير طبي حول وضعه الصحيّ خلال 48 ساعة.
وقد نقل نادي الأسير في بيان له، عن المحامي جواد بولس، أن جلسة الإستئناف التي عُقدت اليوم للمعتقل أبو عكر على قرار تثبيت اعتقاله الإداري ومدته 6 شهور، وذلك دون حضوره حتى عن بعد بسبب وضعه الصحي الصعب.
النادي أكد أن مخابرات الاحتلال تواصل تعنتها في الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين وسط مخاطر كبيرة ومتصاعدة على حياتهم، مشيراً إلى أن إدارة سجون الاحتلال أعادت الأسير ناصر أبو حميد إلى سجن عسقلان بعد خضوعه مؤحراً لعملية جراحية معقدة.
يُشار إلى أن عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال بلغ نحو 500 معتقل بينهم قاصرون.