الجيش السوري يبدأ عمليات تمشيط وتفتيش واسعة لمطاردة الارهابيين بريف درعا
*دمشق تبحث مع الامم المتحدة عودة المهجرين إلى مناطقهم
*"قوات تحرير عفرين" و"مسلحي الجيش الوطني" تشتبكان في محيط القاعدة التركية في ريف حلب
دمشق – وكالات : دخلت وحدات من الجيش السوري امس إلى بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي بعد تسوية أوضاع المطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية فيها تنفيذا لاتفاق التسوية الذي طرحته الدولة وباشرت عمليات التمشيط والتفتيش في البلد
وأفادت وكالة "سانا" السورية الرسمية بأن "وحدات من الجيش بدأت منذ صباح امس عمليات تمشيط وتفتيش داخل بلدة الجيزة ومحيطها ورفع المخلفات الخطيرة وذلك حفاظا على حياة المدنيين وتمهيدا لعودة الجهات الخدمية وممارسة عملها ما ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات التي تقدمها للمواطنين".
وعززت وحدات من الجيش خلال الأسابيع الماضية مواقعها في العديد من مدن وبلدات وقرى ريف درعا التي تمت فيها عمليات تسوية شملت أعدادا كبيرة من المطلوبين وفقاً للاتفاق الذي طرحته الدولة السورية في شهر آب الماضي وبدأ العمل فيه انطلاقاً من حي درعا البلد في مدينة درعا.
من ناحية اخرى ناقش وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري حسين مخلوف مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إمكانيات التعاون لتوسيع نطاق المشاريع التي تسهم بتأمين البيئة المناسبة لعودة المهجرين إلى مناطقهم وزيادة الدعم لهم وتفعيل التنسيق المشترك مع اللجنة العليا للإغاثة.
وفي تصريح صحفي أشار غراندي إلى الاتفاق خلال اللقاء على تسريع الاستجابة التي تقدمها المفوضية والمنظمات الدولية الأخرى بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة ما يعود بالفائدة على المهجرين العائدين وعلى المجتمع ككل وتسهيل عودة اللاجئين إلى بلادهم.
من جانب اخرى أفاد مراسل الميادين باندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعة تطلق على نفسها اسم "قوات تحرير عفرين" ومسلَّحي ما يسمّى "الجيش الوطني" التابع لتركيا، وذلك في محيط القاعدة التركية والمشفى الوطني جنوب مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي.
ولفت المراسل إلى أنّ "قوات تحرير عفرين سيطرت نارياً على الطريق الواصل بين مدينتي أعزاز وعفرين وقَتلت عدداً من المسلحين قبل أن يتمكّن المسلّحون التابعون لتركيا من إعادة فتح الطريق بعد جلب تعزيزات عسكرية كبيرة".
وفي 11 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، قُتل 6 أشخاص وجرح 20 آخرون، بانفجار سيارةٍ مفخخة في عفرين في ريف حلب الخاضعة لسيطرة المسلحين الموالين لتركيا.
وتسود حالة من التوتر الأمني في المناطق التي يحتلها مسلّحون تابعون لتركيا، حيث تشهد تلك المناطق تفجيرات واغتيالات وحرب تصفية واقتتالاً بين المجموعات المسلحة نتيجةَ الخلافات فيما بينهم.