kayhan.ir

رمز الخبر: 138951
تأريخ النشر : 2021October11 - 20:17

أفلت بشكل مُريب من شِباك أمريكا مرارا.. صيد 'داعشي' ثمين في شِباك العراق

في أعقاب الإدلاء بصوته الأحد، قال رئيس الوزرء العراقي مصطفى الكاظمي للصحفيين، "نحن على موعد مع انجاز أمني كبير ولكن سوف نعلن عنه يوم غد حتى لا يؤثر على سير الاقتراع كوننا نريد ان تبقى الانتخابات سيدة المشهد الآن"،  أما الانجاز الامني الكبير الذي لم يعلن عنه الكاظمي، كان اعتقال المسؤول المالي في تنظيم "داعش" الوهابي الارهابي ونائب السفاح المقبور ابو بكر البغدادي، على يد القوات الامنية العراقية.

يوم الاثنين، قال الكاظمي، في تغريدة على حسابه على موقع "توتير" إنه "في الوقت الذي كانت عيون أبطالنا في القوات الأمنية يقظة لحماية الانتخابات، كانت ذراعهم الأصيلة في جهاز المخابرات تنفذ واحدة من أصعب العمليات المخابراتية خارج الحدود"، وأوضح أن العملية الأمنية استهدفت القبض على "المدعو سامي جاسم، مشرف المال لتنظيم داعش ونائب المقبور أبوبكر البغدادي"، ولم يكشف الكاظمي عن مكان تنفيذ العملية التي جرت خارج الحدود.

الارهابي المجرم سامي جاسم محمد الجبوري والمعروف ايضا باسم حجي حميد، هو قيادي بارز في تنظيم "داعش" الوهابي، وعضو قديم في تنظيم القاعدة في العراق، ومقرب من زعيم التنظيم الحالي، المجرم عبد الله قرداش، وكان له دور فعال في إدارة الشؤون المالية لعمليات "داعش" الإرهابية، وقد شغل الجبوري منصب "نائب داعش" في جنوب الموصل في عام 2014 (نائب والي دجلة)، كما شغل منصب "وزير مالية داعش" ، حيث أشرف على عمليات توليد الدخل لـ"داعش" من بيع النفط والغاز والآثار والمعادن المسروقة.

من المؤكد ان هذا الصيد الثمين الذي وقع في شباك قوات الامن العراقية، سيكون انجازا امنيا يُحسب للعراق، بعد ان عجزت امريكا عن صيده عدة مرات، كما ادعت، آخرها كان في 11 آب / أغسطس عام 2016، عندما شنت القوات الخاصة الأمريكية وقوات الأمن في كردستان العراق غارة على القائم وأفادت التقارير في البداية أنها قتلت الجبوري وأحد نوابه، ولكن اتضح فيما بعد ان التقارير الامريكية كانت كاذبة.

الانجاز الامني النوعي للقوات الامنية العراقية، رغم انه لم يتم الكشف عن تفاصيله الى الان وخاصة مكان اعتقاله خارج الحدود العراقية، سيسبب حرجا للقوات الامريكية المتواجدة في العراق وسوريا، والتي تدعي محاربة "داعش" ومطاردة الارهابي الجبوري منذ ايلول / سبتمبر عام 2015، عندما وضعته وزارة الخزانة الأميركية في قائمة "الإرهابيين العالميين"، كما اعلنت في آب / أغسطس عام 2019، عن مكأفاة قدرها 5 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات تكشف عن موقعه!!.

خلية الإعلام الأمني في العراق اصدرت بيانا كدت فيه إنه "تمّ اعتقال المجرم بعمل نوعي من قبل قواتنا الباسلة في جهاز المخابرات الوطني، وبعملية خاصة خارج الحدود"، حيث لم يشر البيان، لا من قريب ولا من بعيد، الى أي دور للقوات الامريكية في العملية الامنية العراقية، الامر الذي يؤكد، ما اكده ويؤكده العراقيون مرارا، من انهم قادرون على حماية امنهم وسيادتهم ووحدة اراضيهم، دون الحاجة للقوات الامريكية، التي كشفت تقارير بالصوت والصورة، تورطها المباشر، في دعم ومساندة هذه التنظيم الوهابي التكفيري، عبر مده بالسلاح والعتاد والرجال، وغض الطرف عن تنقله بين العراق وسوريا وتسلله الى المدن العراقية والسورية، وإستغلالها لهذا التنظيم الارهابي، من اجل تبرير تواجدها غير الشرعي في العراق وسوريا.