توصل فريق من الباحثين الأمريكيين في دراسة حديثة، إلى أهمية دور أنزيمات معنية في الجسم في تعزيز وتفعيل فعالية وظيفة عقار "ميتفورمين" في خفض نسبة السكر في الدم.

كما توصلوا إلى أهمية دور عدد من الإنزيمات في الجسم فى تفعيل وتعزيز وظيفة عقار "ميتفورمين" المعالج للسكر النمط الثاني وخفض مستوياته في الدم .

وظل عقار "ميتفورمين"، لسنوات طويلة، والمشتق من نبات " الليلك"، العلاج الرئيسي لملايين المرضى حول العالم، إلا أن العلماء لم يفهموا تماما كيف يكون الدواء فعالا للغاية في السيطرة على نسبة الجلوكوز في الدم .

وأظهر الباحثون في كلية الطب جامعة "واشنطن"، في معرض نتائجهم والتي نشرت في عدد أكتوبر من مجلة "الجينات والتنمية "، نفس البروتينات، التي ينظمها الميتفورمين، تتحكم في جوانب الإلتهاب في الكبد ، وهو أمر لم يتم وصف الدواء له عادة .

لقد عرف الباحثون منذ 20 عامًا أن عقار " الميتفورمين" يعمل على تنشيط مفتاح التمثيل الغذائي الرئيسي، وهو بروتين يسمى " AMPK " ، والذي يحافظ على طاقة الخلية في ظل ظروف منخفضة المغذيات ، ويتم تنشيطه بشكل طبيعي في الجسم بعد التمرين .. هذا ، وقد ساعدت هذه النتائج فى تفسير قدرة العقار على تثبيط نمو الأورام .

في الدراسة الحالية ، وجد الفريق البحثي أنه في الكبد عندما يتعذر تواصل بروتين " AMPK " مع بروتين " TSC2" ، تم حظر تأثير الميتفورمين على مئات الجينات .. وقد ارتبطت هذه الجينات بعملية التمثيل الغذائي للدهون ، مما يساعد في تفسير بعض التأثيرات المفيدة للميتفورمين .

وأظهرت البيانات الوراثية أن الميتفورمين يعمل بشكل طبيعي على مسارات مضادة للالتهابات وتتطلب هذه التأثيرات بروتيني " AMPK " و" TSC2".. غالبًا ما يُظهر الأشخاص الذين يعانون من السمنة ومرض السكر التهابًا مزمنًا ، مما يؤدي إلى زيادة الوزن وأمراض أخرى ، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية ..

لذلك ، فإنه من المهم تحديد دور عقار "الميتفورمين" فى تحديد السيطرة على كل من جلوكوز الدم والإلتهابات ، والكشف عن آلية علاجه لأمراض التمثيل الغذائى بوسائل متعددة .

وقد أظهرت الأبحاث سابقًا أن بروتين" AMPK " يساعد في التوسط في بعض الآثار الإيجابية للتمرين على الجسم ..

في غضون ذلك ، تشير النتائج إلى أنه يجب على الباحثين دراسة الاستخدام المحتمل للميتفورمين في الأمراض الالتهابية ، وخاصة تلك التي تنطوي على التهاب الكبد.