المقداد : آن الأوان لاميركا وتركيا بسحب قواتهما من دون خسائر
دمشق – وكالات : أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أنه لا توجد خلافات مع الجانب الروسي حول الأولويات في مجال مكافحة الإرهاب داخل سوريا، مؤكداً على أنّ الدعم الروسي في هذا الصدد غير محدود.
وقال المقداد في حوار نشر امس الأحد مع صحيفة الوطن السورية: "نحن لا نختلف إطلاقاً مع حلفائنا في الاتحاد الروسي على الأولويات التي يجب أن نضطّلع بها كلانا في مواجهة الإرهاب، وفي مواجهة ما يخالف ميثاق الأمم المتحدة ويعرقل سيطرة الدول على ترابها الوطني".
وتابع أنّ "الدعم الروسي لسوريا في هذا المجال غير محدود، ونحن نعتمد على أصدقائنا لعدة أسباب، أولاً لأنهم ملتزمون بميثاق الأمم المتحدة، وبالعمل الدولي، وبتعددية الأقطاب في السياسة الدولية، وثانياً لأنهم يؤمنون بالعمل الجدي ضد الإرهاب".
وأكد المقداد بأنه "آن الأوان لتركيا بأن تنسحب من الشمال الغربي لسوريا"، وأن "تتيح المجال لحلّ يضمن علاقات طبيعية ما بين سوريا وتركيا بعد زوال هذا الاحتلال".
كما دعا الولايات المتحدة الأميركية إلى "سحب قواتها من سوريا من دون خسائر".
من جهتهم جدد أبناء الجولان السوري المحتل تمسكهم بأرضهم ورفضهم مخططات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية عليها مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن أي شبر منها ولن يسمحوا للاحتلال بالمساس بها.
وشدد أبناء الجولان على رفضهم عقد حكومة الاحتلال اجتماعاً استفزازياً على أرضهم لتوسيع عمليات الاستيطان مبينين أنه باطل شكلاً ومضموناً كباقي إجراءات الاحتلال التعسفية التي يحاول فرضها عليهم وأكد أهلنا تمسكهم بهويتهم العربية السورية وانتمائهم لوطنهم سورية وإصرارهم على مواجهة جميع ممارسات الاحتلال الاستيطانية ومواصلتهم الصمود على أرضهم التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي تهجيرهم منها بالقوة.
وتؤكد سورية باستمرار على أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها وتعمل على إعادة كل ذرة من ترابه إلى الوطن بكل الوسائل المتاحة باعتباره حقا أبديا لا يسقط بالتقادم كما تؤكد دعمها لأهله في مقاومتهم الاحتلال الإسرائيلي ورفضهم سياسة نهب الأراضي والممتلكات التي يتبعها الاحتلال في الجولان بما في ذلك إقامته المستوطنات على أراضيه بهدف تغيير طابعه الديمغرافي والجغرافي والقانوني.
من جانب اخر دخلت وحدات من الجيش السوري امس إلى قرى نصيب وأم المياذن والطيبة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة درعا بعد انجاز عملية تسوية أوضاع المطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية تنفيذا للاتفاق الذي طرحته الدولة.
وأفادت "سانا"، بأن وحدات من الجيش بدأت منذ صباح اليوم عمليات تمشيط وتفتيش على جوانب الطرقات العامة المؤدية إلى قرى نصيب وأم المياذن والطيبة ومداخلها ومحيطها ورفع المخلفات المتفجرة إن وجدت حفاظاً على حياة المدنيين وتمهيدا لعودة مؤسسات الدولة لعملها الخدمي المعتاد في جو من الأمن والأمان .
وعززت وحدات من الجيش خلال الاسابيع الماضية مواقعها في العديد من مدن وبلدات وقرى ريف درعا الشمالي الغربي في منطقة حوض اليرموك والريف الشمالي بعد ساعات من انضمام تلك المناطق الى اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة في آب الماضي وبدء العمل فيه انطلاقا من حي درعا البلد في مدينة درعا.