kayhan.ir

رمز الخبر: 138808
تأريخ النشر : 2021October09 - 20:26

البحرين تتهم النظام الخليفي بالخيانة العظمى وتصرخ بطرد سفارة الاحتلال

 

صرخة غضب زلزلت جدران سفارة الاحتلال وقصور ملوك النظام البحريني لتزرع التظاهرات الرافضة للتطبيع التي عمت مناطق عدة في البحرين الرعب في قلب النظام واعوانه واوصلت رسالة قوية مفادها انه مهما انحنى ملوك التطبيع فلن نبيع القضية الفلسطينية.

العالم - كشكول

تتفنن الانظمة العربية المطبعة في جلب الاهانة لنفسها ليكون القمع أداتها في اسكات اي صوت يكشف عوراتها ويسلط الضوء على مدى وهن تلك الانظمة التي باعت حتى دينها من اجل دنياها، فمنذ ان تبجح النظام البحريني باستقبال وزير خارجية الاحتلال الذي افتتح سفارة لكيانه المشؤوم في البحرين في احدث خطواته التطبيعية انطلقت التظاهرات الرافضة لهذه الاهانة والعار على مدى الايام الماضية.

وعلى رغم الحصار الأمني المشدد واستنفار قوات النظام البحريني، خرجت تظاهرات مناهضة للتطبيع تطالب بطرد الإسرائيليين من البحرين، وأكد المشاركون على رفضهم التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي، وشددوا على أنه يعتبر خيانة عظمى للمصلحة العربية والإسلامية.

ولأن النظام البحريني لا يفقه شيئا في حقوق الانسان رد على هذه التظاهرات السلمية باللغة الوحيدة التي يتقنها لغة القمع والبطش، فهاجمت قوات الأمن المتظاهرين في منطقة راس رمان البحرينية الذين توجهوا نحو سفارة الكيان الإسرائيلي، هاجمتهم بقنابل الغازات، مطلقة السلاح الإنشطاري كما نشرت عشرات العربات وعدد كبير من القوات الراجلة في المنطقة لمنع وملاحقة المتظاهرين السلميين، لتكشف مصادر بحرينية عن اعتقال عدد من المتظاهرين ومن ضمن المعتقلين علي مهنا حيث اعتقل أمام جامع راس رمان وتم اقتياده إلى مركز شرطة الحورة بسبب مواقفه الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

صرخات البحرينيين بالطبع اوجعت ملوك النظام الذي وقع صك التنازل عن سيادته ووصل في تخليه عن السيادة لمستوى لم يكن اكبر المتفائلين في الكيان الصيهوني يحلم به، النظام الخليفي لم يبيع القضية الفلسطينية ومقدساتها فحسب بل تنازل ايضا عن امن البحرين لتكون مرتعا للاحتلال، فوزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني قدم لوزير الخارجية في كيان الاحتلال رسالة بشأن منحها حق السيادة على معلومات المشتركين التابعين لها في مراكز الحوسبة السحابية القائمة في البحرين في توثيق جديد للعار والذل.

وزير خارجية الكيان الصهيوني الذي كان قد وصل إلى المنامة، يوم الخميس 30 سبتمبر/ أيلول 2021، في زيارة رسمية لافتتاح سفارة الكيان، لقي ترحيبًا حاشدًا من آل خليفة وفي مقدمتهم حمد بن عيسى وابنه سلمان، في وقت يواصل فيه شعب البحرين التعبير عن رفضه هذه الزيارة، وذلك امتدادًا لرفضه كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، حيث لا يزال الحراك الشعبي يعم غالبية المناطق من تظاهرات ووقفات ودوس للعلم الصهيوني، إضافة إلى حملات التغريد على مواقع التواصل الاجتماعي رفضًا لهذا التطبيع.

واستنكر عالم الدين البحريني البارز آية الله الشيخ عيسى قاسم افتتاح سفارة كيان الاحتلال الاسرائيلي في المنامة. فيما شدد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير على ضرورة تفعيل الحراك الشعبي حتى إغلاق السفارة الصهيونية، وقد اتسقت جمعية الوفاق الاسلامية في هذا المطلب حيث دعت لاستمرار وتفعيل الحراك الشعبي بشكل متواصل ورفع الصوت عالياً في وجه الغطرسة والاستفراد وإدارة الظهر من قبل هذه السلطة في التطبيع وفتح البحرين للمغتصبين وتحدّيها لإرادة شعب البحرين وشعوب الأمتين الإسلامية والعربية والقرارات الدولية في ما يتعلق باحتلال فلسطين

زيارة وزير خارجية الكيان الإسرائيلي للبحرين الأسبوع الماضي أججت مشاعر الغضب لدى هذا الشعب الاصيل الذي طالما كانت القضية الفلسطينية على رأس سلم اولوياته، وهو بريء من ذنب نظام يهرول بطريقة غير طبيعية نحو التطبيع متجاهلا لشعبه ولكل الراي العام الفلسطيني والدولي الذي استنكر وشجب سياسة التطبيع من جانب النظام البحريني الذي يقدم خدمة مجانية للاحتلال، ويساعده في ارتكاب مزيد من عمليات القتل والجرائم وتوسيع الاستيطان.

وعليه فمهما هرولت تلك الانظمة المنبطحة نحو التطبيع معتقده انها بذلك تحافظ على عروشها فلها ان تعلم ان ثمن هذه الخيانة كبير وان الشعوب النابضة الناطقة بالحق لا تتنازل عن شبر من ارض العرب والمسلمين فلسطين ، وعليها ان تاخذ العبرة من الدول التي سبقتها في التطبيع وما جنته من تلك الصفقة الخاسرة.