عبداللهيان: لن نتحمل ابدا تواجد الكيان الصهيوني بالقرب من حدودنا
طهران-ارنا:- اكد وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان بان ايران لن تتحمل ابدا تواجد الكيان الصهيوني المزيف وممارساته الاستفزازية بالقرب من حدود البلاد والتغيير الجيوسياسي في المنطقة والحدود، مصرحا بان لايران تحفظات جادة تجاه ذلك.
جاء ذلك خلال حوار لوزير الخارجية مع القناة الاولى للتلفزيون استعرض فيه آخر التطورات في مجال السياسة الخارجية.
وعن تطورات العلاقات بين إيران وجمهورية آذربيجان قال: خلال تحرير قره باغ حدثت أمور سيئة وتم نقل جزء من التيارات الإرهابية إلى هذه المنطقة وحاول الكيان الصهيوني استغلال الفرصة الى اقصى حد وتواجدوا في مناطق من جمهورية اذربيجان وقد اعربنا في حينها عن قلقنا على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية وعبر القنوات الدبلوماسية ، وتم إبلاغ كبار المسؤولين الاذربيجانيين بجدية موضوع دعمنا لتحريرالمناطق المحتلة والعلاقات المتنامية بين البلدين تحظى باهتمامنا لكننا لن نتحمل أبدًا وجود الكيان الصهيوني المزيف بالقرب وعند حدود إيران، ولا التغيير في الحدود ، ولدينا تحفظات جدية تجاهها.
وقال أمير عبد اللهيان انه تم خلق مشاكل لعبور شاحناتنا من أجزاء من آذربيجان إلى أرمينيا وتم إلقاء القبض على اثنين من سائقي الشاحنات الإيرانيين في آذربيجان.
وأضاف رئيس السلك الدبلوماسي انه التقى في نيويورك بوزير خارجية جمهورية أذربيجان وابلغه صراحةً عن قلقه بشأن هذه القضايا وقال إنه إذا كان القرار جباية الرسوم من السواق ، فكان ينبغي ابلاغنا عبر القنوات الدبلوماسية وإن اعتقال سائق شاحنة ترانزيت إيرانية غير مبرر في رأينا ولا يعتبر سلوكًا إيجابيًا.
وقال ان وجهة نظرنا في الحكومة الجديدة هي تطوير العلاقات مع جيراننا وان بعض التدخلات الاجنبية في هذا البلد واضحة لنا ونحن قلقون جدا من أن الصهاينة سيخلقون مشاكل لحكومة أذربيجان في المستقبل القريب وقد بعثنا في الأيام الأخيرة برسالة إلى الصهاينة والإرهابيين من خلال اجراء مناورات في مواجهة ممارسات الصهاينة والإرهابيين في المنطقة وبالطبع ان الرئيس الاذربيجاني الهام علييف اطلق تصريحات سلبية بشان ايران وقد اعلنا احتجاجنا عبر القنوات الدبلوماسية.
وقال ان إيران جارة كبيرة لجمهورية أذربيجان وقد تبادلنا الرسائل عبر القنوات الدبلوماسية ، مضيفا أن التغييرات في حدود المنطقة غير مقبولة بالنسبة لنا.
واضاف: ان لنا حساسية جادة تجاه التغيير الجيوسياسي في المنطقة وقلنا لجمهورية آذربيجان بصراحة بان الجمهورية الاسلامية ترصد هذه التحركات بدقة وان التغيير في حدود المنطقة غير مقبول بالنسبة لايران.
وقال وزير الخارجية: من المحتمل ان بعض مسؤولي جمهورية آذربيجان قد وقعوا تحت تاثير تحركات الاعداء في المنطقة وان بعض تصريحاتهم ناجمة عن هذا الامر لكننا نقوم بادارة هذه القضية بحزم وحساسية وفي الوقت ذاته برؤية ودية للجيران ومنهم جمهورية اذربيجان وسيتم قريبا ازالة العقبات من طريق الترانزيت في ظل التدابير المتخذة.
كما اعلن وزير الخارجية بان ايران ستعود الى المفاوضات النووية قريبا، مؤكدا في الوقت ذاته بان المفاوضات يجب ان تفضي الى تحقيق مكاسب للبلاد.
اشار امیر عبداللهیان الى مشاركته في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة ولقاءاته على هامشها ومنها 18 لقاء مع مسؤولي الدول الاوروبية في مقر اقامته وقال: ان مسؤولي هذه الدول تحدثوا خلال اللقاءات عن الاقتصاد والتبادل التجاري والاقتصادي وتنمية التعاون وقد تحققت توافقات جيدة من خلال اللقاءات اجمالا.
ونوه الى اهتمام دول العالم بكلمة رئيس الجمهورية في اجتماع الجمعية العامة واضاف: ان هذه الكلمة وفق النتائج الحاصلة منها كانت واحدة من اكثر الكلمات منطقية وصراحة وقوة التي القيت في الامم المتحدة.
واضاف: لقد كانت لنا على هامش اجتماع الامم المتحدة اجتماعات مع الاميركيين (اعلاميين ومفكرين في مراكز بحثية) وان احدى اسئلتهم من ايران كانت حول الاتفاق النووي. مع كل ذلك فان منطقنا هو منطق التفاوض والحوار وسنعود للمفاوضات قريبا.
واكد في الوقت ذاته قائلا: بطبيعة الحال فان المفاوضات يجب ان تعود بمكاسب لنا.
ولفت الى طلب بعض اعضاء مجموعة "4+1" لعقد اجتماع في نيويورك ورفض ايران لهذا الامر وقال: اننا نبحث في الملفات في الوقت الحاضر. اجتماع وزراء الخارجية هذا العام لم يكن موضوعا عاديا وقد قلت للمسؤولين الاجانب باننا لا نتهرب من التفاوض لكننا نبحث عن وقته المناسب.
واكد بان الحكومة الجديدة سوف لن تعود الى ما قبل 8 او 5 او عام مضى وقال: ان الاميركيين يسعون دوما للاتصال وتوجيه الرسائل لنا. إن كان للاميركيين (حسن) نوايا حقيقية فعليهم الافراج عن بعض الاموال الايرانيين المجمدة.