"الجهاد الاسلامي ": المقاومة الفلسطينية في اشتباك مستمر مع العدو حتى التحرير
*"حماس" : القضية الفلسطينية تدار منذ سنوات طويلة بقرار فردي
*سبعة أسرى فلسطينيون يواصلون إضرابهم عن الطعام في ظل أوضاع صحية خطيرة
غزة – وكالات : أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، أن أبناء فلسطين يدافعون عن مقدسات الأمة ويفدونها بالأرواح ويسطرون أروع ملحمة تاريخية تسجل أسمى معاني البطولة، مبينًا أن القدس هي عنوان وحدة وعزة الأمة.
وفي كلمة له قال زياد النخالة أن "حركة الجهاد الإسلامي، ومنذ انطلاقتها، تؤمن أن تحرير فلسطين مشروع أمة، لا مشروع فصيل أو شعب بمفرده، وأن الأمة تحتاج إلى نهضة حقيقية لإنجاز مشروع التحرير والتحرر من الهيمنة الغربية، واستعادة ثقتها بمنظوماتها الفكرية والعلمية وقدراتها الذاتية".
وشدد على أن ما تقوم به قوى المقاومة في فلسطين، هو إدامة الاشتباك مع العدو الصهيوني، بانتظار أن تستعيد الأمة نهضتها ووحدتها، على قاعدة الإسلام العظيم، والجهاد في سبيل الله، لتحرير القدس من أعدائها، وفتح فصل جديد من فصول الرسالة الإسلامية.
وأردف النخالة "إننا على ثقة كاملة بأن المواجهات التي خاضتها قوى المقاومة وتخوضها ضد الكيان الغاصب، واستمرار شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، من شأنه أن يجدد في الأمة روح الجهاد والتحرير، وهي ترى شباب فلسطين يسطرون إبداعات في اختراق المنظومات العسكرية والأمنية والاستخبارية الصهيونية، رغم قلة النصير".
وتساءل النخالة "كيف سيكون الحال لو أن الأمة بأكملها تقف وراءهم، وتدعمهم، وتقوم بواجبها في تحرير مقدساتها؟".
بدوره قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، إن "الأزمة الحقيقية في الساحة الفلسطينية هي أن القرار سواء على الصعيد الوطني أو في العلاقة مع الاحتلال أو على المستوى الدولي يدار من شخص واحد"، في إشارة إلى رئيس السلطة محمود عباس.
وأضاف بدران، في ندوة نظمها مركز "رؤية للتنمية السياسية"، أن "القضية الفلسطينية منذ سنوات طويلة تدار بقرار فردي، حتى لم يعد لقرار جماعي في حزب، أحياناً الرئيس يعلنها في الأمم المتحدة دون أن يشاور أحدا، وأحياناً يطالب حماس بأوراق وحوارات ولبينا كل ما طلب منا، دون سبب حقيقي تم إلغاء الانتخابات، نحن أحرص الناس على القدس،وقد خضنا حرباً مؤخراً من أجل القدس".
وتعليقاً على دعوة اللجنة المركزية لحركة فتح لحماس بالمشاركة في الانتخابات المحلية، عدّ أن "هذه الدعوة تأتي وكأننا ضيوف على الحالة الفلسطينية".
وتابع: "نؤمن أن الانتخابات هي الطريق الأصوب لاختيار القيادات، ونمارس هذا الأمر على المستوى الداخلي، وينتخب قيادات الحركة كل 4 سنوات، مهما كانت الظروف، نبذل كل جهد حتى لا يتم تأجيل الانتخابات الداخلية ولو شهر واحد".
من جهة اخرى يواصل سبعة أسرى فلسطينيون إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني رفضًا لاعتقالهم الإداري، وأقدمهم كايد الفسفوس المضرب منذ 80 يومًا.
والأسرى المضربون بالإضافة إلى الفسفوس، هم: مقداد القواسمة مضرب منذ 73 يومًا، وعلاء الأعرج منذ 55 يومًا، وهشام أبو هواش منذ 47 يومًا، ورايق بشارات منذ 42 يومًا، وشادي أبو عكر منذ 39 يومًا، وآخرهم الأسير حسن شوكة المضرب منذ 13 يومًا.
ويعاني الأسرى المضربون أوضاعًا صحيةً في غاية الصعوبة، ويزداد سوءًا يومًا بعد يوم، إذ يعانون من نقص كمية الأملاح والسوائل في أجسادهم، بالإضافة إلى الإعياء والاجهاد الشديدين والصداع.