طهران: الحظر حرمنا من الحصول على لقاح كورونا في الوقت المناسب
نيويورك-ارنا:- انتقدت الجمهورية الاسلامية الحظر الاحادي اللاانساني وغير القانوني، واعلنت بان الحظر حرم البلاد من الحصول على لقاح كورونا في الوقت المناسب.
جاء ذلك في بيان اصدرته الجمهورية الاسلامية الايرانية وتلاه محمد قربانبور احد الدبلوماسيين في اجتماع اللجنة الثالثة للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة واضاف: ما يدعو للاسف ان بعض الدول تدعي بوقاحة بان السلع الانسانية مستثناة من الحظر وهو ما يعد بحد ذاته كذبة رهيبة.
واكدت الجمهورية الاسلامية في البيان التزامها بمبادئ واهداف ميثاق منظمة الامم المتحدة ومنها احترام حقوق الانسان والحريات الاساسية للجميع وعدم التدخل في قضايا تعد من الصلاحية الداخلية للدول ذاتيا.
واضاف البيان: اننا نؤمن بالرؤية غير الانتقائية لحقوق الانسان وعدم تسييس حقوق الانسان. لقد تحول الانتهاك الواسع لحقوق الانسان الى عادة يمكن العثور على امثلة لها في فلسطين والحرب التي لا نهاية لها على الظاهر في اليمن.
وتابع البيان: في الواقع ان الذين يعِظون الاخرين حول حقوق الانسان ويقدمون انفسهم على انهم المدافعون الرواد للكرامة الانسانية ليس لهم العزم والارادة اللازمة في هذا المجال بل هم ايضا ينتهجون طريق النفاق في الالتزام بتعهداتهم في مجال حقوق الانسان. انهم الداعمون الرئيسيون للمجرمين في الاراضي الفلسطينية المحتلة والداعمون الرئيسيون للاسلحة المعقدة التي تستخدم يوميا ضد النساء والاطفال الفلسطينيين واليمنيين.
واعلنت الجمهورية الاسلامية دعمها الحازم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في تقرير مصيره بنفسه واضافت: ان الكيان الصهيوني المستبد بادر للتطهير العرقي في الاراضي الفلسطينية المحتلة. يسحق الحقوق الابتدائية للفلسطينيين يوميا وان صمت حماة الكيان الصهيوني المصم للاذان في هذا المجال يبعث على الكثير من الاسف.
واضاف البيان: للاسف ان العالم شهد جرائم رهيبة ارتكبت من قبل من يسمى برافعي لواء حقوق الانسان ضد السكان الاصليين وان اخر ما تم الكشف عنه من جرائم ضد السكان الاصليين في كندا يثبت بان اساليب احتلال الاراضي عن طريق التطهير العرقي من قبل كيان الاحتلال الغاصب للقدس، إما انه اصبح امرا عاديا او مقبولا.
واشار البيان الى تطورات افغانستان وهزيمة وانسحاب اميركا المتخبط منها واضاف: اننا نتابع بقلق جاد اوضاع شعب افغانستان خاصة الافراد الذين تشردوا داخل بلادهم او في البلدان الجارة وهم بحاجة ماسة الى الدعم الدولي سيما المكافحة المؤثرة لجائحة كورونا.
وتابع البيان: ان الاوضاع في افغانستان تكشف بوضوح عن الوجه الحقيقي ليس لاميركا فقط بل ايضا للذين هاجموا هذا البلد بذريعة مكافحة الارهاب ودعم حقوق الانسان.
واكدت الجمهورية الاسلامية في البيان على حق التنمية كحق انساني اساسي للدول النامية، وادانت اي مسعى من قبل بعض الدول للحيلولة دون تنمية الدول النامية واحتفاظ تلك الدول باحتكارها الشامل في العلاقات الدولية.
واستنكرت ايران باشد صورة ممكنة فرض اجراءات احادية قسرية لاانسانية وغير قانونية من قبل اميركا خاصة في فترة جائحة كورونا وقالت: ان هذه الاجراءات غير القانونية التي تجري من قبل اميركا وبدعم من حلفائها، تتابع مصادرة موارد ايران في الخارج ومنع دول اخرى عن التجارة المشروعة مع ايران خاصة في مجال السلع الانسانية.
واكد البيان بان الاجراءات الاحادية القسرية اللاانسانية وغير القانونية قد منعت ايران حتى من الحصول على لقاح كورونا واضاف: للاسف ان بعض الدول تدعي بوقاحة بان السلع الانسانية مستثناة من الحظر وهذه كذبة رهيبة بحد ذاتها.
وختم البيان ان الجمهورية الاسلامية ترى بان الحوار والتعاون المبني على الاحترام المتبادل والمتكافئ هو السبيل الوحيد للارتقاء بحقوق الانسان ودعمها على الصعيد الدولي فيما استخدام حقوق الانسان كسلاح واتخاذ نهج انتقائي والاعتماد على معايير مزدوجة، لن تساعد ابدا في تحقيق اهدافنا المشتركة.