طهران: تخزين وتطويرواستخدام وانتشار الاسلحة النووية مرفوض
طهران-كيهان العربي:-اكد رئيس الدائرة القانونية والدولية في وزارة الخارجية الايرانية رضا نجفي، رفض الجمهورية الاسلامية تخزين وتطوير واستخدام وانتشار الاسلحة النووية، على الصعيدين الاقليمي والعالمي، داعيا الى نزع السلاح النووي العالمي.
وقال نجفي في كلمته خلال اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة لمناسبة اليوم العالمي للمحو الكامل للاسلحة النووية: باعتقادنا ان تحقق نزع السلاح النووي العالمي وازالة تهديد استخدام هذه الاسلحة يعدان مسؤولية قانونية وسياسية واخلاقية على عاتق جميع الحكومات بصورة عامة والقوى النووية بصورة خاصة.
واشاد المسؤول في الخارجية بانعقاد هذا الاجتماع واعتبر هذه المناسبة فرصة لتجديد هذا العهد العالمي لمتابعة المحو الكامل للاسلحة النووية كاولوية عينية واعلن بان الجمهورية الاسلامية ترفض بقوة حفظ وتخزين وتطوير واستخدام وانتشار الاسلحة النووية، على المستويين الاقليمي والعالمي، داعيا الى نزع السلاح النووي العالمي.
واوضح نجفي باننا مازالنا نشهد القوى النووية وبعض حلفائها يعتمدون على الردع النووي معتبرا برامجهم لتحديث وتقوية ترساناتهم النووية خرقا صارخا لروح ونص معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية.
وصرح مندوب ايران بان رفض المفاوضات لنزع السلاح النووي يناقض التزام هذه الدول الصريح وفق المادة 6 من المعاهدة المذكورة واعتبر اميركا بان هي المسؤولة عن وصول المفاوضات الى طريق مغلق واضاف: اننا نطلب من اميركا وسائر القوى النووية احترام التزاماتها الدولية والعمل بها في اسرع وقت ممكن.
وقال نجفي: ان الاولوية الاولى للمؤتمر القادم لمراجعة المعاهدة يجب ان يكون اتخاذ قرار عملاني حول نزع السلاح النووي وفي هذا السياق فاننا ندعم موقف مجموعة عدم الانحياز لبدء المفاوضات حول معاهدة شاملة حول نزع السلاح النووي.
واكد اهمية تنفيذ قرار العام 1995 لمؤتمر المراجعة حول منطقة الشرق الاوسط، معتبرا السلاح النووي لدى الكيان الاسرائيلي تهديدا للسلام والامن في هذه المنطقة وما ابعد ما ، الامر الذي يمنع تحقق خلو الشرق الاوسط من السلاح النووي.
واضاف: انه على المجتمع الدولي التاكيد مجددا على ضرورة ضم هذا الكيان بلا قيد او شرط لمعاهدة "ان بي تي" كعضو غير نووي وقبوله باتفاقية الضمانات الشاملة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحيا الدبلوماسي ذكرى ضحايا الاسلحة النووية، معتبرا المحو الكامل لهذه الاسلحة هو الطريق الوحيد للاطمئنان الى عدم استخدامها.
ورفض نجفي اتهامات السعودية التي لا اساس لها حول البرنامج النووي الايراني واكد ضرورة شفافية الانشطة النووية السعودية تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن طريق تنفيذ اتفاقية الضمانات النووية الشاملة، داعيا الى وقف اي تعاون دولي معها في حال عدم تنفيذها طلب الوكالة.
يذكر ان المقترح المبدئي لليوم العالمي للمحو الكامل للاسلحة النووية طرح من قبل الجمهورية الاسلامية وحظي بدعم دول حركة عدم الانجياز ومصادقة الجمعية العامة للامم المتحدة وتم ادراجه في جدول الاعمال السنوي للجمعية حيث يعقد كل عام بحضور رؤساء ووزراء خارجية وكبار مسؤولي دول العالم.