21عاما على انتفاضة الأقصى.. المقاومة سلاح في وجه الاحتلال
تعد الذكرى الـ21 لانتفاضة الأقصى من المناسبات الهامة التي تستعيد معها الذاكرة الفلسطينية سنوات من الكفاح والجهاد والمقاومة.
21 عاما مرّت على انطلاق شرارة الانتفاضة من باحات المسجد الأقصى المبارك، لتمتد المواجهات إلى كافة أنحاء فلسطين، ثم تحولت إلى انتفاضة مسلحة، وبلغت ذروتها باجتياح دبابات الاحتلال الإسرائيلي المدن الفلسطينية.
مثّل تاريخ الثامن والعشرين من سبتمبر للعام 2000 علامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني ومقاومته وثورته وصراعه مع العدو الصهيوني في مشوار التحرير والعودة المتواصل والممتد على مدار عقود من الزمن، حين أعادت انتفاضة الأقصى المجيدة الاعتبار مجددًا للقضية الفلسطينية بعد ضياعها في أوسلو، واستعاد خيار مقاومة العدو الصهيوني وأصبحت الانتفاضة الثورة الملهمة لحركات التحرر وشعوب العالم.
هذه الانتفاضة التي تفجرت عندما قرر أرئيل شارون، زعيم المعارضة بالكيان الصهيوني، آنذاك، اقتحام المسجد الأقصى، وهو الحدث الذي فجر الأوضاع، وما تزال تداعياته تؤثر في مجريات الأحداث. وفي حينه، رفض شارون، الاستماع للتحذيرات الفلسطينية، وأصر على اقتحام ثالث أقدس مكان للمسلمين يوم 28 سبتمبر/أيلول 2000.
فانتفض الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه ثائرًا في وجه الاحتلال وجنوده ومغتصبيه في كل ساحات الوطن، في القدس والضفة وأراضي في ال48 وغزة ، فيما انخرطت كل مكونات الشعب وفصائله وقواه في الفعل الميداني، وبكل أشكال المقاومة والعمليات البطولية والاستشهادية، فضربوا مثالًا رائعًا في التضحية والصمود والفداء، وارتقى الآلاف من أبناء الشعب المجاهد ما بين شهيد وجريح وأسير، في معارك الشرف وأجبر شارون وجيشه وكيانه على الاندحار تحت ضربات المقاومة عن غزة والعديد من مستوطنات شمال الضفة.
ورغم مرور عقدين على اندلاعها، فلا يزال المسجد الأقصى المحرك الأكبر للفلسطينيين في المواجهة مع كيان الاحتلال الصهيوني، التي كان آخرها التصعيد الذي رافق محاولات المستوطنين اقتحامه خلال شهر رمضان الأخير، الذي دفع المقاومة الفلسطينية إلى توجيه ضربات صاروخية إلى مستوطنات القدس وإلى كيان الاحتلال.
هذا وأكد داود شهاب، مسئول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن ذكرى انتفاضة الأقصى من المناسبات الهامة التي تستعيد معها الذاكرة الفلسطينية سنوات من الكفاح والجهاد والمقاومة، موضحاً أن أهم ما ميز هذه الانتفاضة "الوحدة بين الشعب الفلسطيني وفصائله".
وقال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى الـ21 للإعلان عن تشكيل لجان المقاومة الشعبية، بالتزامن مع انتفاضة الأقصى: إن "هذه الانطلاقة تركت بصمات نوعية في الفعل الجهادي والعمل العسكري في مواجهة جيش الاحتلال".
النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي دشنوا وسم "انتفاضة_الاقصى" الذي وصل الى قائمة الوسوم الاعلى تداولا في مصر، حيث عبروا من خلاله على ان تلك الاحداث لا تمحى من الذاكرة الفلسطينية وان الشعب الشعب الفلسطيني كان ولا يزال يدافع عن مقدساته ، وان هذه الانتفاضة اعادت للشعب هيبته كما انها ساهمت في انطلاق لجان المقاومة ما ادى الى تعزيز التيار المقاوم في فلسطين.
وغردت "أبرار محمد" عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ، "21 عامًا على انتفاضة_الأقصى يوم هبّت الجموع دفاعًا عن المسرى".
وغرد حساب باسم "عسgلان" : "#انتفاضة_الاقصى كانت الشرارة الاولي لإنطلاق #شعلة_المقاومة المسلحة ضد الإحتلال، كانت استكمالاً للإنتفاضة الاولى، لقد توسلت مقاومتنا حكومات وجيوش عربية لتمولها بالسلاح لمواجهة الكيان العبري الذي يبطش بنا ليل نهار، لكن للأسف دون جدوى، اليوم نحن اقرب لتحرير #فلسطين من أي وقت مضى".