سوريا : الدستور شأن سوري ونرفض أي تدخل خارجي في عمل لجنة مناقشته
بيدرسون : اللجنة الدستورية السورية في جنيف ستجتمع في 18 تشرين الأول/أكتوبر
*الجيش السوري يقترب من السيطرة على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل
*مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة: ندين القصف "الإسرائيلي" المتواصل على سوريا
جنيف – وكالات : جدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ التأكيد على رفض سوريا أي تدخل خارجي في عمل لجنة مناقشة الدستور أو محاولة فرض جداول زمنية مصطنعة وخلاصات مسبقة لعملها مشددا على أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سوري سوري يقرره السوريون بأنفسهم.
وأوضح صباغ خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم أن "وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أشار في كلمة سوريا أمام الجمعية العامة أمس إلى أن سوريا كانت منفتحة دائما على أي مبادرات أو جهود سياسية صادقة وحيادية لمساعدتها في الخروج من الأزمة رغم العوائق التي تضعها دول ليس لها مصلحة في استمرار هذه الجهود بالاتجاه الذي يحقق الاستقرار في سوريا ومع الحفاظ على الثوابت الوطنية".
وبين صباغ أن "سوريا يسرت إطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور عبر مساهمتها في الوصول إلى اتفاق بشأن تشكيلة اللجنة وقواعد الإجراءات الخاصة بها وشددت على ضرورة أن تكون هذه العملية بملكية وقيادة سوريا ودون تدخل خارجي أو محاولة فرض جداول زمنية مصطنعة أو خلاصات مسبقة لعمل اللجنة انطلاقا من قاعدة أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سوري سوري يقرره السوريون بأنفسهم إعمالا لمبدأ سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وهو المبدأ الراسخ الذي أكدت عليه جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالوضع في سوريا".
بدوره أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، عن موعد انعقاد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية السورية، في العاصمة السويسرية جنيف.
وقال بيدرسون خلال جلسة مجلس الأمن الدولي: "هناك أخبار جيدة. بعد ثمانية أشهر من المفاوضات المكثفة مع الرؤساء المشاركين في اللجنة الدستورية السورية، يسعدني أن أبلغكم أنه تم التوصل إلى اتفاق حول المنهجية وتم إرسال الدعوات إلى الدورة السادسة للجنة".
وأضاف: "ما زلنا في طور تأكيد اللوجيستيات، لكن المجموعة الصغيرة (يقصد اللجنة) ستجتمع في جنيف في 18 تشرين الأول/أكتوبر. وسيكون الرئيسان المشاركان معي في اليوم السابق للتحضير للاجتماع".
من جانب اخر انتشرت قوات الجيش السوري في مناطق جديدة قرب الحدود مع الجولان المحتل في منطقة حوض اليرموك جنوب غربي البلاد، للمرة الأولى منذ سنوات، بعد خروجه منها عام 2013 إثر سيطرة المعارضة المسلحة عليها.
وذكرت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات الجيش السوري دخلت وثبّتت عدة نقاط في ناحية معربة جنوب غربي حوض اليرموك في شمال غربي محافظة درعا قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، إذ دخلت مجموعات من بينها مجموعات من قوات "الغيث" التابعة للفرقة الرابعة .
وكانت قوات الجيش السوري قد انتشرت، في العديد من المواقع بالمنطقة في ناحية الشجرة وعدد من القرى والبلدات في المنطقة من بينها القصير وعابدين ونافعة وجملة وبيت آره وكوريا، على امتداد الحدود باتجاه الأردن والجولان السوري المحتل، وبالتالي تكون قوات الجيش السوري قد اقتربت من السيطرة على كامل الحدود مع الأردن والجولان المحتل.
من جانب اخر أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إدانة بلاده للقصف الإسرائيلي المتواصل على الأراضي السورية، مشيراً إلى تطلع بلاده إلى الاستئناف المبكر للحوار السوري المباشر في جنيف.
وقال نيبينزيا خلال جلسة مجلس الأمن الدولي إنّ بلاده "تدين الضربات الجوية الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية، التي تقوض جهود استقرار الوضع في سوريا والمنطقة ككل"، مضيفاً أنّ "الإرهابيين في إدلب يحاولون الاستفادة من حالة عدم الاستقرار في جنوب سوريا".
وأشار إلى تسجيل أكثر من "760 هجوماً على مواقع للقوات الحكومية، خلال الشهر الماضي وحده، مما أسفر عن إصابة عشرات الجنود السوريين".