kayhan.ir

رمز الخبر: 138251
تأريخ النشر : 2021September25 - 21:07
مشككا في جدية ادارة بايدن في العودة للاتفاق النووي..

عبد اللهيان: مستعدون للمحادثات الهادفة التي تخدم مصالح الشعب الإيراني

 

 

 

طهران-كيهان العربي:- أكد وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان ان الجمهورية الاسلامية مستعدة للمحادثات الهادفة والمفيدة التي من شأنها أن تخدم مصالح وحقوق الشعب الإيراني.

وفي اطار لقاءاته واجتماعاته على هامش أعمال الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ، التقى وزير الخارجية بمجموعة من الباحثين والأكاديميين وكبار ممثلي المراكز البحثية الأميركية،  وشرح لهم السياسة الخارجية للحكومة الجديدة في الجمهورية الإسلامية ، ورد على اسئلة الحاضرين حول مختلف القضايا، بما في ذلك السياسة الخارجية والإقليمية للجمهورية الإسلامية ومستقبل الاتفاق النووي.
وأكد وزير الخارجية في هذا اللقاء على تصميم الحكومة الجديدة للجمهورية الإسلامية على تبني سياسة خارجية تقوم على إعطاء الأولوية لجيرانها والدول الآسيوية، واستعرض وجهات نظر إيران بشأن القضايا الإقليمية، بما في ذلك الوضع في أفغانستان وسوريا واليمن والبحرين ومناطق أخرى.
واوضح أمير عبداللهيان أنه على الرغم من أن الحكومة الايرانية الجديدة أعطت الأولوية لتطوير العلاقات مع جيرانها والدول الآسيوية ، إلا أنها ستحافظ أيضًا على التوازن في سياستها الخارجية.
واشار وزير الخارجية الى أنه  على الرغم من نقض اميركا لتعهداتها الأمريكية في الاتفاق النووي، والتي استمرت منذ إدارة أوباما ، وكذلك تقاعس أوروبا، الا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ظلت ملتزمة بالدبلوماسية القائمة على مبادئها وهي مستعدة للمحادثات الهادفة التي تفيد وتضمن مصالح وحقوق الشعب الإيراني.
يذكر ان امير عبداللهيان تحدث في مقابلة سابقة عن موعد عودة إيران إلى محادثات فيينا، وقال: إننا نعتزم العودة إلى المفاوضات الجادة وضمان حقوق ومصالح الشعب الإيراني، بمجرد الانتهاء من دراساتنا.
وكانت قضية أفغانستان من بين القضايا التي تمت مناقشتها بشكل خاص في هذا اللقاء، حيث جدد أمير عبداللهيان على سياسة الجمهورية الإسلامية الايرانية المبدئية المتمثلة في إقامة حكومة شاملة في أفغانستان ومنع انتشار الأعمال الإرهابية في المنطقة.

كما اكد وزير الخارجية بان ايران جاهزة للعودة للاتفاق النووي وتدرس حاليا المراحل السابقة للمفاوضات وقال: ان الجمهورية الاسلامية تشكك في جدية ادارة بايدن في العودة للاتفاق النووي.

جاء ذلك خلال لقاء امير عبداللهيان في نيويورك نظيره الفرنسي جان ايف لودريان على هامش اجتماع الدورة الـ 76 للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة حيث جرى البحث حول القضايا الثنائية والاتفاق النووي والاوضاع في افغانستان.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي ان باريس قلقة من التاخر الحاصل في مواصلة المفاوضات النووية وانها ترغب في استئنافها على وجه السرعة واضاف: ان فرنسا تدعو كذلك للتعاون الكامل بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واشار لودريان الى الدعوة التي وجهها خلال اجتماع بغداد لنظيره الايراني لزيارة باريس، وجدد الدعوة له بهذا الصدد وقال: ان الحكومة الفرنسية بانتظار زيارة وزير الخارجية الايراني الى فرنسا.

من جانبه وصف وزير الخارجية المحادثات التي جرت في بغداد بانها كانت جيدة، معتبرا المحادثات الهاتفية بين الرئيس الايراني والفرنسي مؤشرا للاهمية التي يوليها الجانبان للعلاقات الثنائية.

وشكر امير عبداللهيان نظيره الفرنسي للدعوة التي وجهها له لزيارة باريس، وبالمقابل وجه له الدعوة لزيارة طهران وقال: ان الحكومة الجديدة في الجمهورية الاسلامية ترغب بتنمية العلاقات الثنائية والاقليمية.

واعتبر الحكومة الايرانية الحالية بانها عملانية وتقبل التفاوض كاداة دبلوماسية مهمة واضاف: ان ايران جاهزة للعودة للمفاوضات وهي تدرس المراحل السابقة للمفاوضات سريعا.

واعرب عن اسفه لعدم اتخاذ اجراء جاد وعملاني من قبل اميركا والدول الاوروبية الثلاث في العمل بالتزاماتها وقال: انه وفيما يخص العودة للمفاوضات فان النتائج العملية والملوسة تحظى باهمية فائقة للشعب الايراني.

ونوه الى ان الادارة الاميركية الراهنة لم تتخذ اي خطوة جدية وعملية للعودة الى التزاماتها بل هي على العكس من ذلك فرضت اجراءات حظر جديدة ضد ايران واضاف: ان ايران تشكك في جدية ادارة بايدن في العودة للاتفاق النووي.

وفي الاشارة الى قضية افغانستان اوضح بان ايران على اتصال مع جميع الاطراف وتسعى لتشجيعهم على تشكيل حكومة شاملة واضاف: هنالك تحديات مهمة باقية في هذا المجال.

كما نوه الى زيادة عدد اللاجئين في ايران وماضي استضافتها لهم، داعيا الى تقديم الدعم الدولي خاصة من جانب فرنسا في مجال تطعيم اللاجئين.

بدوره اعلن وزير الخارجية الفرنسي تاييده لموقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حول ضرورة تشكيل حكومة شاملة ومنع توسع الاعمال الارهابية في افغانستان وقال: انه من الضروري تقديم المساعدة للاجئين الافغان في الدول الجارة لافغانستان وكذلك للنازحين في الداخل الافغاني.

واوضح لودريان بان فرنسا تدرس تنفيذ مشاريع مشتركة في هذا المجال.

يذكر ان وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان الذي وصل إلى نيويورك مساء الاثنين 20 سبتمبر على رأس وفد لحضور اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، التقى خلال فترة إقامته، بوزراء خارجية لوكسمبورغ وفنلندا وكرواتيا والهند وسوريا وفنزويلا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا وأيرلندا وبيلاروسيا والدنمارك وإيطاليا وجمهورية أذربيجان وأرمينيا وصربيا ودول اخرى، بالإضافة إلى جوزيب بوريل المسؤول عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.