مدير مؤسسة كيهان: الصهاينة يوجهون ال"آر بي جي" فى جمهورية آذربيجان بشكل معكوس
طهران – كيهان العربي: قال المدير المسؤول لصحيفة كيهان: ان غالبية شعب جمهورية آذربيجان يعتبرون انفصالهم عن وطنهم الأم نتيجة لخيانة سلاطنة القاجار ومعاهدة "كلستان" الاستعمارية، فيما حمل آل سعود والصهاينة كسابق امرهم سلاح " آر بي جي" بشكل معكوس.
وفي معرض اجابته علي تساؤل مراسل وكالة فارس بخصوص قرار السعودية اطلاق قناة "آذربيجان انترنشنال" قال الاستاذ شريعتمداري: لقد سمعت الخبر واعتبر اطلاق هذه القناة واحدة من حماقات آل سعود مضيفا: وجاء في الاخبار ان نظام آل سعود وبالتنسيق مع الكيان الصهيوني بصدد اطلاق شبكة تشبه ما اطلقته قبل سنوات قناة "ايران انترنشنال" في مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وحول الدواعي المشتركة للسعوديين والصهاينة لهذا العمل قال شريعتمداري: ان الخطوط الاساس لبرامج هذه القناة خلق هوة بين القوميات واشاعة الفكر الانفصالي في اوساط الشعب الآذربيجاني. وهذا بالضبط هو الاتكاء على رجل عرجاء التي تحاول الشبكة المضي بها من قبل آل سعود بحماقتهم واسرائيل بخبثها.
واضاف مدير المؤسسة: ويقال ان احد الخبراء الصهاينة من اصول ايرانية والذي دعي للعمل في هذه القناة قد رفض الفكرة محذرا من ان نشاط هكذا قناة سيصب لصالح ايران.
وقال شريعتمداري: ولانملك اي معلومات بخصوص رفض هذا الخبير الاسرائلي العمل مع الشبكة ، الا انه يحتمل انه ملتفت الى اعتقادات الشيعة والوشائج التي تربط الاذريين القاطنين في جمهورية آذربيجان بالجمهورية الاسلامية الايرانية هو السبب في معارضته لاطلاق هذه الشبكة .
واستطرد الاستاذ شريعت مداري بالقول ان الاهالي في جمهورية آذربيجان لهم علاقات اخوية وصميمية مع الاذريين الساكنين في المحافظات الاذرية في ايران و يعتبرون جمهورية اذربيجان اعتمادا على القرائن التاريخية جزءا لاينفك من ايران كما ويترسخ عند غالبية الشعب في جمهورية آذربيجان انفصال بلدهم عن الوطن الام نتيجة خيانة سلاطنة القاجار ومعاهدة كلستان الاستعمارية التي نظمت من قبل السفير البريطاني حينها لدى ايران السير " غور اوسيلي " ووقعتها الحكومة القاجارية وحكومة روسيا القيصرية واردف شريعتمداري قائلا: كما ان الشعب في جمهورية آذربيجان كسائر الاذريين الايرانيين يدينون بالمذهب الشيعي ويعشقون الجمهورية الاسلامية الايرانية ، واللافت ان الاهالي يتناقلون في مجالسهم ابا عن جد ، بما تعرضت ارضهم من اقتطاع عن ارضهم الام ايران كوقائع مؤلمة وهذا بالذات السبب في تعزيز كفة المؤيدين للالتحاق بالجمهورية الاسلامية الايرانية قبال الافكار الانفصالية .
واضاف شريعتمداري قبل ايام صدر تصرف مضحك وغير متوقع من قبل احد نواب جمهورية آذربيجان " حسينقلي اوف "وصرح مهددا ايران بذريعة الاختلاف في وجهات النظر بين ايران وجمهورية آذربيجان حول مرور الشاحنات الايرانية عبر اراضي آذربيجان الى ارمينيا ، قائلا : اذا لم تلتفت ايران لمطالب حكومة آذربيجان ولم تستصدر الاذن من جمهورية آذربيجان في دخول الشاحنات الى ارمينيا ، فعليها ان تحذر من محافظاتها التي يقطنها الاتراك شمال غربي ايران !
فقوبلت تصريحات " حسينقلي اوف " بسخرية شعب جمهورية آذربيجان ومحافلها السياسية .
وقال شريعتمداري : ولما كانت لـ" حسينقلي اوف "علاقات مقربة من الكيان الصهيوني ، فلا جرم ان تكون تصريحاته السخيفة والحمقاء ضمن مهمته من قبل الصهاينة ، والا فمن المستبعد ان يجهل مدى عشق مواطني جمهورية آذربيجان لايران الاسلامية .
وردا على تساؤل حول موقف حكومة آذربيجان بخصوص هذه القضية ، قال الاستاذ شريعتمداري : ان هذه الحركة المريبة قصد منها المس بحكومة السيد " علي يوف " وينبغي ان يلتفت لذلك ويحذر من مخططات الصهاينة . وحول ايران لابد من القول ان آل سعود والصهاينة يوجهون سلاح ال اربي جي كما عهدناهم بالشكل المعاكس!