kayhan.ir

رمز الخبر: 138071
تأريخ النشر : 2021September22 - 20:31

الانقلاب في السودان.. لماذا؟

 

أفادت وسائل إعلام سودانية ، صباح الثلاثاء ، بحدوث انقلاب في البلاد جرى احتواؤه والسيطرة عليه ، لكن وسائل الإعلام الموالية للنظام ، وخاصة وسائل الإعلام السعودية والإماراتية ، بالغت في تضخيم الأمر.

-في حين ان شرق السودان يشهد توترا منذ اسبوع واضطرابات سياسية بسبب الاوضاع الراهنة في البلاد، يرى بعض المحللين ان ما حدث صباح اليوم في الخرطوم هو ارتداد وامتداد لهذه الاضطرابات ، ونسبوها الى فلول نظام الرئيس السوداني السابق عمر حسن البشير الذين يشعرون بالاستياء من الاوضاع الحالية.

-بعض المحللين والمراقبين للشأن السوداني ينظرون بعين الريبة الى الانقلاب او شبه الانقلاب الذي حدث اليوم، ويعتبرونه تحركا مفتعلا وفي الواقع نوعا من السيناريو المختلق لتقديم ذريعة الى النظام الحاكم لقمع المعارضة، وبالطبع تصفية العناصر المتبقية من النظام السابق لاسيما في هيكلية الجيش.

-بغض النظر عن الاتفاق مع أي من وجهتي النظر السابقتين، فإن التطورات المتسارعة والمكثفة هذه الأيام في السودان لا تبدو بعيدة عن مشروع تطبيع العلاقات بين السودان و"إسرائيل" ، والذي من المفترض أن يتم إضفاء الطابع الرسمي عليه الشهر المقبل.

مفهوم هذا الكلام يعني ان النظام الحاكم مصر على شرعنة التطبيع وتمريره بكل هدوء.

-في غضون ذلك ، فان وسائل الإعلام السعودية والإماراتية، ومن خلال تضخيم اضطرابات اليوم، ضاعفت جهودها لمساعدة النظام السوداني وتمهيد الارضية له لاجتياز المرحلة الحاسمة المقبلة.

-كان واضحا منذ البداية أن قضية تطبيع العلاقات بين السودان بكثافته السكانية مع "إسرائيل" ستواجه العديد من المشاكل وردود الفعل المهمة. السودان، وخلافا للدول ذات الكثافة السكانية الضئيلة مثل الإمارات والبحرين، لديه شعب مخلص تماما للقضية الفلسطينية.