kayhan.ir

رمز الخبر: 138034
تأريخ النشر : 2021September21 - 20:28

"غوتيريش" وتنفيذ ارادة واشنطن والرياض

 

 

قد لا يكون الامين العام الحالي للامم المتحدة غوتيريش الموظف الوحيد في الادارة الاميركية بل من الواضح ان كل الامناء العامين الذي تسنموا هذا المنصب لا يمكن لهم ان يصلوا اليه الا بموافقة السيد الاميركي والملاحظات المعروفة في هذ المجال هو انه عند ترشيح احد ليكون الامين العام لابد ان يعلن الولاء التام لواشنطن وان ينفذ خريطة الطريق الاميركية من خلال اجتماع سري يتم بينه وبين اصحاب القرارفي اميركا. والدليل في هذا الامر واضح حيث ان اي من الامناء العامين ومنهم غوتيريش لايمكن ان يخالف الادارة الاميركية بل يسايرها في كل خططها وافكارها، وبذلك وبدلا من ان تكون الامم المتحدة ملجأ  لحل الازمات الدولية اصبحت هي الاساس في خلق هذه الازمات. وما نشاهده اليوم من التوترات بين الدول هي بسبب عدم قيام هذه المنظمة بوظيفتها التي جاءت من اجلها ولا تملك الحياد في كل النزاعات لانها تعتبر نفسها طرف اميركي.

وبالامس خرج علينا غويتريش بتصريح اثار استغراب المراقبين الذي اشار فيه الى ان الاجراءات القضائية التي اتبعها الحوثيون في الوصول الى احكام الاعدام "لم تحترم على ما يبدو متطلبات المحاكمة العادلة والإجراءات المنصوص عليها في القانون الدولي".بحيث جاء الرد اليمني قاطعا عندما اعلن الحوثيون، رفضهم للبيان الاممي الذي دان فيه امين عام الامم المتحدة غوتيريش عمليات الاعدام التي نفذتها الجماعة في صنعاء السبت الماضي بحق تسعة اشخاص بينهم قاصر ، واوضح محمد الحوثي، ان تشكيك غوتيريش بالاحكام القضائية، "مسيس، ومرفوض، وبلا ادلة او وقائع".وان موقفه جاء "بطلب من دول العدوان" في اشارته للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد جماعته منذ ست سنوات.

ولا ندري هل ان غويتريش الذي يبصر بعين واحدة لم يطلع او يسمع او ينقل اليه من مستشاريه او مبعوثيه ما يجري في اليمن و ماعانته وتعانيه من العدوان الاميركي السعودي من قصف يومي بالطائرات والصواريخ والتي راح ضحيتها الاف المدنيين الابرياء من الاطفال والنساءعلى مدى سبعة اعوام،  ولم نسمع عنه اي تصريح يدين هذه الابادة الجماعية، ولكنه يصحو ضميره الميت ويفتح عينيه ليدين اعدام قتلة مجرمين وهو ما تقره كل القوانين الدولية والانسانية. ويمكن القول ان غويتريش هذا هو شريك اساس في دماء اليمنيين التي اريقت ليس في اليمن فحسب بل في العراق وسوريا وفلسطين وغيرها لانحيازه الواضح لكل ادوات العدوان الاميركي. ومن هنا  فان السؤال المهم لغويترش ألم تمر عليه او لم يقرأ او يسمع ما يحدث  من حالات الاعدام التعسفية والتغييب الوحشي ورمي النشطاء قي السجون من السعوديين والاماراتيين والبحرينيين والمصريين وجرائم الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين ام انه اغمض عينيه عن هذا الجرائم؟ مما يعكس هذا شراكته في هذه الجرائم اللاانسانية؟

واخيرا فان القرارات او التصريحات المسيسة والمتناغمة مع التوجه  الاميركي السعودي الاجرامي هي السبب في تشديد ازمات المنطقة وتعقيد حلها وبالصورة التي لايمكن ان تعيد اليها الامن والسلام والاستقرار.