المالكي : ندعو الجميع إلى الإسهام في بناء العراق ورسم صفحة مشرقة في تأريخه
*ندعو الحكومة إلى معالجة الآثار السلبية الناجمة عن خفض قيمة الدينار التي أصابت الفقراء
*الكاظمي: إجراءات أمنية مشددة لمنع أي اختراق او محاولات تزوير في الانتخابات
*الحشد الشعبي يعلن انطلاق اليوم الثاني من عملية "ثأر الأبطال" لملاحقة فلول داعش
بغداد – وكالات : أكد رئيس إئتلاف دولة القانون السيد نوري المالكي أن الإنتخاباتِ أصبحت أمراً واقعاً وانتهى الترددُ والتأرجحُ خصوصاً أن الجميعَ بات يدركُ أهميةَ إقامةِ الانتخاباتِ من اجلِ التعجيلِ في الإصلاحِ ومعالجةِ المخلفاتِ التي يعاني منها العراق ، وفي المهرجانِ الإنتخابي المركزي لإئتلافِ دولةِ القانون الذي أُقيمَ في بغداد شدد المالكي على ضرورةِ أن يكونَ هناك برلمانٌ قويٌ يتحملُ المسؤوليةَ مروراً بالحكومةِ التي تعملُ على تطبيقِ القوانين .
المالكي شدد على أهمية بذل الجهود لصياغة الوفاق السياسي بين القوى السياسية ومكونات المجتمع العراقي ، وأضاف انه من دون وفاق سياسي سيفتح باباً من أبواب الفساد والإرهاب وتعطيل الخدمات ، داعياً الجميع إلى الإسهام في بناء العراق ورسم صفحة مشرقة في تأريخه .
المالكي أشار إلى أن الجميع يدرك وجود خلل في الوضع الإقتصادي للمواطنين وخلل في عملية البناء والإعمار والبنى التحتية ونقص في الخدمات بالمناطق التي تعاني من الحرمان ، داعياً الحكومة إلى معالجة الآثار السلبية الناجمة عن خفض قيمة الدينار التي أصابت الفقراء وأصحاب الدخل المحدود .
المالكي جددَ الدعوةَ إلى أبناءِ الشعبِ من أجلِ المشاركةِ الواسعةِ في الانتخاباتِ وأن تكونَ نزيهةً وشفافة ، مطالباً الحكومةَ بضبطِ الأوضاعِ الأمنيةِ ومنعِ المتلاعبين ، كما يدينُ كلَ ممارسةٍ سلبيةٍ تعكرُ صفوَ الإنتخابات.
من جهته اكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ان هناك إجراءات أمنية مشددة تم وضعها لمنع أي حالات اختراق أو محاولات تزوير في الانتخابات التشريعية المقررة الشهر القادم.
وحضر الكاظمي جلسة استثنائية مخصصة لدعم الانتخابات، بحضور المحافظين ورؤساء الهيئات والأجهزة الأمنية ومفوضية الانتخابات.
وقال الكاظمي انه تم توفير كل احتياجات مفوضية الانتخابات وعلى أعلى المستويات من تمويل وتأمين ودعم، لضمان إجراء الاقتراع بما يحقق تطلعات الشعب.
واضاف انه شدد على على المسؤولين المرشحين من الوزراء والمحافظين وغيرهم، منع استخدام موارد الدولة منعاً تاماً. واوضح ان المفوضية مطالب بابلاغ مجلس الوزراء بأي استغلال يحصل لهذه الموارد.
من جانب اخر انطلقت فجر امس السبت قيادة عمليات الانبار للحشد باليوم الثاني من عملية ( ثأر الأبطال) لملاحقة فلول داعش والقضاء على مضافاتهم في الشريط الحدودي بين العراق وسوريا.
وقال قائد عمليات الانبار للحشد قاسم مصلح، "انطلقت أربعة الوية باتجاه الاهداف المرسومة في الصحراء الجنوبية لقضاء القائم المحاذية للشريط الحدودي العراقي السوري مكملة الطريق لحين الوصول الى الطريق الدولي جنوبا لتمشيط وتطهير جميع الاودية التي يتخذها العدو كمضافات وقتية او دائمية للانطلاق منها باتجاه تنفيذ عمليات ارهابي".
واشار مصلح، الى ان عملية (ثأر الابطال) تحقق نجاحا عن طريق دخول اودية صعب المرور بها سابقا لكن الجهد الهندسي والمشاة تمكنوا من الدخول لتلك المناطق لتطهيرها، مؤكدا في الوقت ذاته ان التعاون الامني والاستخباري كبير بين الحشد الشعبي وباقي صنوف القوات الأمنية المتواجدة في قاطع عمليات الانبار.
وحققت قوات الحشد نجاحا كبيرا في اليوم الأول من العملية الجمعة الماضية حيث طهرت (9) مناطق حيوية مهمة على امن محافظة الانبار، و تتمتع بجغرافية صعبة تساعد الارهابيين على الاختباء والتمويه، كما تم تدمير عدد من المضافات والعثور على مواد متفجرة اضافة لتفتيش عشرات القرى.