قلق ينتاب السعودية في زمن التحولات الأميركية!!
بالانسحاب من أفغانستان نهائيا، والاستعداد للانسحاب التام من العراق بحلول نهاية العام، تكون أميركا قد وضعت رجلا خارج الشرق الأوسط الأوسع، المشمول بنطاق عمل القيادة الوسطى للجيش الأميركي.
تحول بات يضاعف مخاوف السعودية من نهاية محتملة لاتفاق «الحماية مقابل النفط» المعقود مع الملك المؤسس، عبد العزيز آل سعود، عام 1945، إذا ما عمدت واشنطن إلى إخراج رجلها الأخرى، وتركت حلفاءها لمصيرهم، كما فعلت في أفغانستان.
وتبدو المملكة السعودية، اليوم، تحت قيادة محمد بن سلمان، حائرة في منطقة وسطى بين الأمل ببقاء مظلة الحماية الأميركية فوقها، والبحث عن بدائل لاستمرار النظام الذي لا يبدو قادرا على العيش بلا حماية.
وفي الخلفية أن ابن سلمان لديه حساب إضافي يتعلق بموقعه الشخصي في العلاقة مع الأميركيين، في حال كان القرار الأميركي أن النظام السعودي ما زال يستأهل الحماية.