kayhan.ir

رمز الخبر: 136887
تأريخ النشر : 2021September03 - 20:00
بعد تحقيق انتصارات نوعية في جبهة مأرب..

عبدالملك الحوثي: سنحرر كل بلدنا ونستعيد كل المناطق التي احتلها تحالف العدوان

 

 

 

 

* سنواصل التصدي للعدوان وشعبنا سيكون حرا عزيزا وليس متسولا عند آل سعود أو آل نهيان

* الروح الثورية والتحرك الصادق لشعبنا ستصل بنا إلى وعد الله بالنصر في مواجهة الطغيان الأميركي والإسرائيلي وأدواتهما

 

صنعاء- وكالات:- قال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اننا نواجه الطغيان الأمريكي و"الإسرائيلي" وأدواتهما بالبصيرة أولا ثم بالجهاد حيث نحتاج إلى البصيرة في تحديد الأولويات وفي مواجهة حملات التشويه.

وأكد السيد الحوثي في كلمته يوم الخميس، في ذكرى استشهاد زيد نجل الإمام علي بن الحسين السجاد عليهما السلام، أننا سنحرر كل بلدنا ونستعيد كل المناطق التي احتلها تحالف العدوان، مشدداً بقوله: "إن الروح الثورية والتحرك الصادق لشعبنا ستصل بنا إلى وعد الله بالنصر.

واضاف قائلا: أن أمتنا بحاجة إلى البصيرة اليوم أكثر من أي وقت مضى لقراءة الواقع وفي تحديد الخيارات، كما نحتاج إلى البصيرة في تحديد الأولويات وفي مواجهة حملات التشويه.

وأوضح أننا "نواجه الطغيان الأمريكي والإسرائيلي وأدواتهما بالبصيرة أولا ثم الجهاد"، منبهاً بقوله: إن "البديل عن البصيرة هو العمى، وأن من يفقد بصيرته سيتأثر بالضلال مهما كانت بشاعته".

وتطرق السيد الحوثي في كلمته إلى وجود قواعد عسكرية أمريكية وبريطانية في المحافظات الجنوبية المحتلة، لافتاً إلى أننا "لو فرطنا في معركتنا لكانت القواعد الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية في صنعاء ومختلف المحافظات".

وشدد على أن "الروح الثورية والتحرك الصادق لشعبنا ستصل بنا إلى وعد الله بالنصر، وسنحرر كل بلدنا ونستعيد كل المناطق التي احتلها تحالف العدوان، وسنضمن لبلدنا أن يكون حرا مستقلا لا يخضع لاحتلال أو وصاية"، محذراً أن من ينخدعون بقوى العدوان هم الضحية لصالح أمريكا وبريطانيا.

وأوضح السيد عبدالملك أن الطغيان الأمريكي والإسرائيلي يشكل تهديدا خطيرا على واقع الأمة في دينها وأمنها وحريتها وكرامتها، مؤكداً أن هذا الطغيان يستهدف أمتنا في كل المجالات.

وأشار إلى أن العدوان على اليمن والمؤامرات على دول المنطقة تخدم أمريكا و"إسرائيل"، موضحاً أنه لا يوجد التباس في تحالف النظام السعودي مع أمريكا و"إسرائيل".

ولفت السيد عبد الملك إلى أن الجرائم المرتكبة بحق شعبنا اليمني تجاوزت قدرة الولايات المتحدة في التغطية عليها، مشيراً الى أنه "لا التباس في أن موقف شعبنا في مواجهة الطغيان الأمريكي وإسرائيلي وأدواتهما هو الموقف المحق".

وأكد أننا "لا يمكن أن نصمت في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي وأمتنا تستباح وتظلم من فلسطين إلى اليمن"، واصفاً من لديهم خيارات الانضمام إلى تحالف أمريكا وإسرائيل أو الصمت، بأنهم مخطئون.

كما أشار بقوله: "لا يدعنا كتاب الله أن نسكت في مواجهة العدوان والحصار على شعبنا"، مشدداً: "لقد حسمنا خيارنا واتخذنا قرارنا ببصيرة وعلى بصيرة نأخذها من كتاب الله ولإدراكنا بواقعنا".

واختتم السيد عبد الملك الحوثي كلمته قائلاً: "سنواصل التصدي للعدوان، والخزي للصامتين والمتخاذلين"، مؤكداً أن شعبنا سيكون حرا عزيزا وليس متسولا عند آل سعود أو آل نهيان.

ميدانيا، تقدمات نوعية جديدة احرزتها قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية في جبهة مأرب بعد هجوم واسع شنته مؤخراً من عدة محاور على مواقع قوى التحالف السعودي في شمال وغرب مدينة مأرب.

ففي غرب المدينة مازالت المعارك مشتعلة بعد ساعات من تمكن قوات صنعاء من السيطرة الكاملة على مديرية رحبه جنوب محافظة مأرب، وهو ما يعني التحكم في قطع طرق إمداد الخصم بين محافظتي مأرب والبيضاء.

السيطرة على مديرية رحبه سبقتها معارك عنيفة تمكنت خلالها القوات المشتركة من إحكام قبضتها على عدد من المواقع الاستراتيجية في الجهتين الشمالية والغربية منها منطقة حمة الذياب التي تتمثل أهميتها في موقعها المطل على مشارف معسكر صحن الجن المعقل الرئيس لقوات تحالف العدوان.

العمليات العسكرية الأخيرة في مأرب رافقها قصف مكثف للمقاتلات السعودية على امتداد محاور الاقتتال، لكن لم ينجح في إيقاف التقدم المستمر لقوات صنعاء وتفوقها العسكري في هذه الجبهة.. تفوقٌ قابلته بحسب مصادر ميدانية انهيارات وانسحابات في صفوف قوات هادي ومقتل وجرح العشرات منهم بينهم قيادات كبيرة.

هذا التفوق العسكري لصنعاء قد يمثل "برأي البعض" ضغطاً إضافياً للقبول بالمبادرة التي سبق وأن أعلنتها بشأن إيقاف معركة مأرب التي تعود لتشتعل بعد هدوء دام لأسابيع شهدت حراكاً دبلوماسياً لم يثمر أي نتائج.