الفیاض: الحشد الشعبي هو الضمانة الاکبر لوجود الدولة العراقیة
*العامري: قرارالعراقيين ..لا قوات اميركية ولا فرنسية ولا تركية" على ارض العراق
*"الفتح": قلنا كلمتنا برفض الوجود الاميركي وننتظر تطبيق ذلك
*خبير امني عراقي: الارهاب يركز عملياته في خمس محافظات بدعم اميركي وسياسي
بغداد – وكالات : اكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، ان الحشد الشعبي تجربة عراقية خالصة ولا يمكن استنساخ تجارب أخرى.
وقال الفياض في ملتقى الرافدين للحوار الثلاثاء، ان "الحشد الشعبي تشكل بفتوى المرجعية ويضم جميع المكونات وهو الذي حمى الدولة".
واضاف ان "الحشد الشعبي له الدور الأساس في الحفاظ على الدولة والدفاع عن سيادتها".
وبين الفياض ان "الحشد الشعبي مع فكرة الدولة وسر بقائه وهو الذي منع سقوط الدولة"، موضحا ان "وجود الحشد الشعبي هو الضمانة الأكبر لوجود الدولة العراقية".
واشار الى ان "حكمة المرجعية الدينية ووجود المخلصين حفظا الوطن" ، مضيفا ان "الحشد الشعبي هيئة رسمية تنتظم بقانون".
ولفت الى ان "خصوصية الحشد الشعبي أعطتها قدرة الصمود أمام داعش"، مؤكدا ان "انتشار قطعات الحشد بأمر من العمليات المشتركة".
بدوره أكد رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، أن جميع القوات الأجنبية ستنسحب من العراق، لافتاً إلى أنه لن تتواجد أية قوة أجنبية على الأراضي العراقية نهاية العام الحالي.
العامري قال لمراسل رووداو في بغداد، خلال وجوده في ملتقى الرافدين، إنه "في نهاية 31 كانون الأول/ ديسمبر2021 لا قوات أجنبية في العراق، لا فرنسية ولا تركية"، موضحاً أن "هذا قرار العراقيين".
وعبّر العامري عن دعمه وتأييده لعقد مؤتمر بغداد الذي أقيم قبل أيام في العاصمة العراقية، مبيّناً انه "لا استقرار في المنطقة بدون عودة عراق قوي إليها".
العامري، دعا جميع الدول التي شاركت في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة أن تقرن أقوالها التي وعدت بها بأفعال على الأرض.
وأردف أنه "عند خروج قوات الإحتلال من العراق ستكون جميع القوى العراقية موحدة من اجل بناء العراق، وخدمة الناس".
وعند سؤاله عن طروحات حول عقد سياسي جديد في البلاد، أشار العامري إلى أن "الدستور هو العقد الاجتماعي لكل العراقيين، وإن وجدت تعديلات ستكون التعديلات محدّدة بحسب الدستور".
من جهته أكد النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي، امس الأربعاء، ان البرلمان اتخذ قراره برفض التواجد الاميركي داخل العراق ومازال ينتظر تنفيذ ذلك في نهاية العام الجاري بعد ان اجتمعت الحكومة مع نظيرتها الاميركية في واشنطن حول هذا الامر.
وقال البلداوي، ان "الشعب اكتوى بنار الوعود ويريد من يقدم له الخدمة والافعال وليس الاقوال فحسب، وخصوصا مايتعلق بالتواجد الاميركي حيث قال البرلمان كلمته ورفض اي وجود لابناء واشنطن في ارض العراق".
واضاف ان "قرار اخراج القوات الاميركية من العراق قد صدر من البرلمان والحكومة العراقية ذهبت بهذا الاتجاه خلال محادثاتها في واشنطن، وفي حال طالبت الحكومة ببقاء هذه القوات فيجب ان تقولها بشكل صريح".
وأشار البلداوي الى ان "قرار البقاء والخروج الاميركي يتعلق بالبرلمان وهو الذي قال كلمته وحدد مصير هذه القوات من التواجد في العراق من عدمه، وما على الحكومة الا تنفيذ ذلك عبر الاطر الدبلوماسية، وحتى حكومة عبد المهدي رفضت هذا التواجد".
من جانب اخر رأى الخبير الامني العراقي امير عبد المنعم، امس الأربعاء، ان الارهاب يركز عملياته الاجرامية في محافظات ديالى وصلاح الدين والانبار وكركوك ونينوى، لافتا الى ان هناك دعما سياسيا لارباك الوضع بهدف تسقيط الخصوم شعبيا اضافة للدعم الاميركي لدفع اهالي تلك المناطق للمطالبة بابقاء القوات الاميركية داخل العراق.
وقال عبد المنعم ، ان "المجاميع الارهابية تدخل العراق من خلال التسللات عبر الحدود مع سورية، او من خلال الارتال الاميركية التي تتحرك مابين العراق وسورية باتجاه كردستان وصحراء الانبار".
واضاف ان "الارهاب يركز عملياته الاجرامية في ديالى وصلاح الدين ونينوى والانبار وكركوك، بعد ان يحصل على الدعم السياسي من قبل بعض الاطراف الساعية الى تسقيط خصومها شعبيا في تلك المحافظات".
وأوضح عبد المنعم، أن "واشنطن هي الاخرى تقدم الدعم اللامحدود للعناصر الارهابية في المحافظات المذكورة، وهي التي طالب نوابها بابقاء القوات الاميركية داخل العراق، حيث تسعى الادارة الاميركية الى الدفع باهالي تلك المناطق للضغط على الحكومة لضمان عدم انسحاب القوات الاميركية بذريعة محاربتها للارهاب في محافظاتهم".